تلقت عزة عبد المنعم اتصالًا هاتفيًا من مكتب رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وأخبرها أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طالبه بحل الأزمة مع أمينة المتحف، بعد أن اطلع على شكوتها الموجهة إليه ضد عبد الواحد النبوي وزير الثقافة.
وأضافت عزة في حوارها مع موقع "البوابة نيوز"، أنها توجهت مباشرة إلى مكتب رئيس الوزراء الذي أخبرها أن الوزير قد وقع في خطأ غير مقصود، وهي واحدة من بناته، ولكنها أصرت على تقديم الاعتذار الرسمي، مضيفة أن المهندس إبراهيم محلب أخبرها أن لقاءها معه يجُب ما قبله، ودعاها إلى الصفح الجميل -على حد وصفها-، مؤكدًا لها أن هذا خطًا غير مقصود.
وأوضحت عزة عبد المنعم، أنها حصلت على مستحقاتها تمامًا وأنها استلمت القرار الخاص بتعديل وضعها الإداري من السيد رئيس الوزراء، مؤكدة أنها طالبت رئيس الوزراء بحل أزمة شباب موظفي وزارة الثقافة، وهو ما أكده المهندس محلب أنه قيد الإجراء، معتبرة أن تلقيها الاعتذار من رئيس وزراء بلدها يرضيها تمامًا.
وشكرت عزة عبد المنعم كل من وقف بجوارها ودعمها، في أزمتها الأخيرة، وعبرت عن سعادتها لأنها استطاعت أخيرًا الحصول على حقها من وزير الثقافة.
وأكدت، أن وزير الثقافة عبد الواحد النبوي كان مبتسمًا وصامت تمامًا، لا يبدي أي اعتراضات على أقوال محلب، مكتفيًا بهز رأسه إيجابًا على كل كلام المهندس محلب –على حد وصفها-، وسلم عليها فقط.
وعن سلبيات متحف محمود سعيد، قالت أن أهمها هو قلة عدد العاملين لأن المتحف يعمل بطاقته الكاملة الآن، إضافة إلى عجز الدعم اللوجيستي، حيث الإضاءة ضعيفة، وتوزيع الكاميرات، وقلة المطبوعات والدعاية الخاصة بالمتحف، وكذلك عدم طبع التذاكر، مؤكدة أن هذه السلبيات تحدث بسبب مركزية العاصمة، لأن موظفي المتحف يرسلون طلبات إلى القاهرة نسرد فيها السلبيات ولكن الأمر يتوقف تمامًا، ويتم التعامل معها بتباطؤ شديد.
واقترحت عزة عبد المنعم بصفتها أمينة المتحف أن يتم تسويق المتاحف المصرية عالميًا، لأنها سوف تساعد في توفير العملة الصعبة للبدء، وإدراج المتاحف ضمن برامج الشركات السياحية، مضيفة أن الخطط الخاصة بالتطوير، ورؤى الشباب حبيسة الأدراج، مؤكدة أن معظم الشباب إذا حصلوا على فرصة لإظهار قدراتهم سوف يساعدون في تطوير البلاد ومساعدتها في الخروج من عنق الزجاجة –على حد وصفها.
واقترحت عزة توقيع بروتوكلات تعاون مع شركات السياحة لضم قائمة بالمتاحف الجاهزة لاستقبال الزوار، مع توفير المترجمين، مؤكدة أن موظفي متحف محمود سعيد طالبوا كثيرًا بدورات لتنمية اللغة والكمبيوتر، ولكن لم يستجب لتلك الطلبات، إضافة إلى صعوبة التواصل ومتابعة الطلبات المقدمة للوزارة.
واقترحت عزة عبد المنعم أمينة متحف محمود سعيد أن يكون لمحافظة الإسكندرية فرع من وزارة الثقافة للقضاء على المركزية تمامًا، ومع توفير بعض الصلاحيات لمدير المكان بما يتراءى له، حتى يمكن إدارة المكان بشكل أفضل دون الرجوع إلى العاصمة.
وعن أزمتها مع نظيرة طمان مديرة متحف محمود سعيد، قالت عزة عبد المنعم أنها لا تحمل ضغينة بداخلها لمديرتها، على الرغم من عدم متابعتها لمشكلتها وتعديل وضعها الإداري بعد حصولها على الماجستير.
وعن بيان المثقفين المتضامنين معها قالت، إنها لن تلغي تضامنها مع مثقفي مصر، بصفتها فنانة تشكيلية وكاتبة، مؤكدة أن مشكلتها مع الوزير هي مشكلة شخصية، ولكن وضع الثقافة في مصر أهم، مطالبة في ختام لقائها مع موقع "البوابة نيوز"، حملة الماجستير من موظفي وزارة الثقافة بالتوجه مباشرة إلى مكتب عبد الواحد النبوي لتعديل أوضاعهم الإدارية كما وعدها رئيس الوزراء.
