أكد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لمصر، كريس جارفي، أن الحكومة المصرية لديها خطة جيدة للنهوض بالاقتصاد المصري، ولكن التحدي الأساسي يكمن في تطبيق هذه الخطوة إلى النهاية.
كما أوضح جارفي، على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في واشنطن، أن على الحكومة المصرية أن تركز على تحقيق النمو ومحاربه البطالة، إضافة إلى إعاده النظر في السياسات التي تساعد الموازنة وميزان المدفوعات وتروج للاقتصاد مثل إصلاح الدعم من أجل استكمال طريق الإصلاح الاقتصادي إلى النهاية.
ولفت إلى أن إصلاح الدعم يحقق مصلحة مزدوجة، موضحًا أنه إذا كان دعم المواد البترولية من ناحية يمثل عبئا ماليا على الموازنة، فإنه أيضا يذهب إلى قطاعات الصناعة كثيفة الاستهلاك للطاقة، والتي تكون عادة قليلة العمالة، معتبرًا أن إعادة هيكلة هذا الدعم سيؤدي إلى انكماش العجز.
كذلك تواجه الحكومة أيضا من التحديات المهمة سعر الصرف، بحسب جارفي، الذي شدد لأن على الحكومة العمل على توحيد سعر الصرف في السوق، فوجود سعر صرف موحد يشجع المستثمر المحلى والأجنبي على ضخ استثمارات، والقيام بمشروعات مما يكون له أثر إيجابي على البطالة، وعلى مصر الاستفادة من انخفاض سعر البترول لتحقيق النمو، وهيكلة الدعم.
