شهدت الأيام القليلة الماضية عدة جلسات للتفاوض بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الأردن والمنشقين بقيادة عبد المجيد الذنيبات رئيس جمعية الإخوان، باءت جميعها بالفشل ولم تجدي إلى أي نتائج سوي بقاء الوضع على ما هو عليه، على الرغم من حرص الجماعة على الوصول إلى حلول توافقية لإنهاء الأزمة الحالية التي أصبحت تهدد بقاء التنظيم خاصة بعد تقدم الذنيبات بدعوي قضائية تُطالب بضم كل أملاك الإخوان لصالح الجمعية المُرخصة رسميًا، واعتبار الجماعة ذراع تابعة لمكتب ارشاد مصر الذي يعتبر تنظيمًا إرهابيًا.
أكد الذنيبات في تصريحات صحفية له أن الجلسات لم تؤتي أية ثمار، واستنكر فكرة المصالحة متسائلًا لماذا المصالحة معهم نحن جماعة مرخصة، وهم غير مرخصين، مؤكدا أن الجماعة تحتاج اليهم لإثبات شرعيتها وليس العكس.
وأوضح أن عدد من قيادات الجماعة تواصلوا معهم بالفعل لتوضيح وجهات النظر ومحاولة الصلح بين الطرفين، مؤكدًا أن العودة للتنظيم أمر مستحيل ولا مجال للمصالحة إلا بعد فك الجماعة ارتباطها بالتنظيم في مصر، وطالب الذنيبات أعضاء الجماعة باستيعاب الأزمة الراهنة والقفز من السفينة الغارقة مؤكدًا أن الجمعية ستقبل كل من أراد أن ينضم تحت مظلة القانون، فمرحب به، وهى مفتوحة لكل أخ، يريد ذلك، ومن أراد أن يتبع طريقا آخر فله ذلك، لأن العمل الاجتماعي، هو عمل تطوعي، لكن لا يجوز لأي مجموعة أخرى، أن تحمل اسم جماعة الإخوان المسلمين بدون ترخيص قانوني".
جدير بالذكر أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تواجهه أزمة هى الأخطر في تاريخها منذ تأسيسها 1945، بعد حصول مجموعة من قياديي الجماعة على قرار حكومي بإعادة ترخيصها كجمعية تابعة لوزارة التنمية السياسية، مما أدخل الجماعة في جدل واسع حول الشرعيات، مع تبادل الاتهامات بالمسئولية عن الأزمة بين المكتب التنفيذي المتهم بـ"التعنت" والمجموعة التي تقدمت بطلب الترخيص ويتهمها خصومها "بالانقلاب والاستقواء بالدولة".
