ذكرت صحيفة "الشارع" اليمنية المستقلة أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، قدم مبادرة إلى دولتي الإمارات وسلطنة عمان باسم حزب المؤتمر الذى يتزعمه، تتضمن وقف قصف طائرات التحالف والحرب القائمة في البلاد على أكثر من جبهة وتعيين خالد بحّاح نائبا لرئيس الجمهورية ونقل صلاحيات الرئيس عبد ربه منصور هادي وسحب جميع الميليشيات المسلحة من صنعاء وكافة المحافظات وتسليم المقار الحكومية للسلطات الرسمية وقيام قوات الأمن والجيش باستلام المدن والمحافظات وتولى حفظ الأمن فيها واستمرار محافظي المحافظات في أداء عملهم .
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع المستوى أن مبادرة صالح تتضمن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال 6 أشهر أو سنة على أقصى تقدير وتشكيل حكومة جديدة واستكمال الحوار بين القوى السياسية اليمنية من حيث توقفت تحت إشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر "الذى استقال مؤخرا" واستكمال الحوار الوطني وفقا للمبادرة الخليجية وبرعاية الامم المتحدة .
وتتضمن المبادرة كذلك إطلاق سراح اللواء محمود الصبيحي وإسناد مهام وزير الدفاع إليه خلال الفترة الانتقالية يستعيد فيها جميع أسلحة ومعدات الجيش من جميع الميليشيات .
وأوضح المصدر أن صالح طلب من الدولتين وقف الحرب على اليمن ولكنهما طلبتا منه التقدم بمبادرة في هذا الشأن وقدمها بالفعل منذ أسبوع ولم ترد السعودية عليها، الا أن قناة "العربية"الإخبارية الفضائية أعلنت رفض السعودية للمبادرة، بل وسربت معلومات عن أن صالح كلب منح الحصانة له ولأسرته وموافقته على الخروج بأسرته من اليمن .
وقالت الصحيفة: إن رد صالح جاء بعد عدة أيام وكتب في صفحته على الفيسبوك أنه ليس من النوع الذى يرحل عن بلده ليعيش فى باريس أو أوروبا ولم يخلق من يقول لصالح اخرج من بلدك .
وأضاف المصدر لصحيفة "الشارع" أن السعودية كانت قد تقدمت بمبادرة لصالح عبر الإمارات لوقف عمليات القصف تتضمن إعلان صالح في خطاب رسمي تأييده للشرعية الممثلة في الرئيس اليمني هادي وتوجيهه لقوات الجيش بتأييد هادي وإيقاف ميليشيات الحوثي للحرب في عدن والمحافظات الأخرى وسحب ميليشياتهم من صنعاء وباقي المحافظات وإطلاق سراح اللواء محمود الصبيحي وجميع المعتقلين، ولكن صالح رفض هذه الشروط، فطلبت منه الإمارات تقديم مبادرة للحل، فقدم لها هذه المبادرة التي يبدو أن السعودية رفضتها.
