السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

فتاة عين شمس لـ"البوابة": 5 أشخاص اغتصبوني لمدة 10 ساعات وفي النهاية قالوا لي: "أنتِ فاكرة نفسك أول واحدة"

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أساعد أبى وأجتهد لنعيش حياة كريمة، أستيقظ يوميًا في الخامسة فجرًا، أجهز الطعام لوالدى الذي يعمل «بواب»، ثم نخرج معًا في السابعة صباحًا ويتوجه كل منا إلى عمله، وأذهب أنا لمنطقة عين شمس كى أمارس عملى «خادمة» في منزل أسرة طيبة.. تلك الكلمات التي بدأت بها فاطمة إحدى ضحايا الذئاب البشرية لتروى لـ «البوابة» تفاصيل ما حدث لها.
وتكمل فاطمة الضحية اللحظات الصعبة التي عاشتها ضحية قائلة: في يوم الحادث كعادتى اليومية ركبت سيارة أجرة من منطقة الجراج، وكان بها السائق والتباع، تحركت السيارة، وكان من المفترض أنى سأنزل في محطة عين شمس، وخلال الطريق ركب شخصان السيارة، وفجأة حول السائق مسار السيارة عن الطريق المعتاد.
تواصل «فاطمة» سرد تفاصيل الواقعة: فوجئت بقيام أحدهم بوضع مطواة في جنبي، ثم ذهبوا إلى شارع هادئ وخال من المارة، وأجبرونى على دخول إحدى الشقق، وقتها كان صوتى ذهب، ولم أستطع الصراخ أو التكلم من هول ما يحدث لي، ولم أستطع الإفلات منهم لأنهم كانوا يحيطون بى من كل جانب.
ويتناول الحاج محمود والد الضحية أطراف الحديث، بعدما توقفت الفتاة عن التحدث ثم يبدأ في شرح الواقعة: بنتى تعرضت للاغتصاب على أيدي ذئاب بشرية، لم يرحموها رغم أنها تعانى من إعاقة في يدها اليمني، بنسبة ٥٠٪ ولا تستطيع الدفاع عن نفسها، أجبروها على خلع ملابسها بالكامل وتناوبوا اغتصابها لمدة ١٠ ساعات متواصلة.
وهنا تتذكر الضحية آخر كلمات نطق بها أحد الذئاب البشرية بعدما انتهى من اغتصابها، قائلًا «أنتِ فاكرة نفسك أول واحدة !!»، كانت حالتى يرثى لها أصبت بإعياء شديد، نتيجة ما تعرضت له على يد الذئاب البشرية، تركونى بمفردى بعد ارتكبوا جريمتهم، وبدأت أتحسس الطريق حتى وصلت إلى المنزل الذي أعمل فيه، وحكيت لهم القصة، ذهبوا بى إلى المستشفي، واتصلوا بشرطة النجدة.
تضيف فاطمة: وجاء أبى إلى المستشفي، وعندما شاهدته بدأت أبكى بحرقة شديدة وحدث لي انهيار نتيجة ما تعرضت له، بدأ الأطباء يعطوننى المهدئات وتركيب المحلول، خاصة أن حالتى وقتها كانت يرثى لها، وفى اليوم التالى وصلت الشرطة وحررت محضرًا بالواقعة، وقمت بالإدلاء بأوصاف هؤلاء المجرمين، وبعد أن تحسنت حالتى ذهبت بصحبة رجال المباحث إلى الشقة التي وقعت فيها الحادث، وهى عمارة كانت جديدة تحت الإنشاء.
بدأ رجال المباحث في الاستعلام عن صاحب العمارة، وتبين أنه لا توجد أية علاقة بينه وبين الذئاب، وإلى وقتنا هذا رغم مرور عدة أشهر على الحادث لم يتم القبض عليهم. وهو ما يجعلنى أعيش في جحيم لأن هؤلاء المجرمين يعيشون ويتمتعون بالحياة، وأنا اتذكر ما حدث لى كل يوم، ولم تغب مشاهد الجريمة عن عينى وعقلى بداية من خطفى واغتصابى.
يقول والد الضحية: هؤلاء المجرمون طلقاء ومن المؤكد أنهم سيكررون فعلتهم مع بنات أخريات، وسيكون هناك ضحايا جدد لهم، وسيتعرضون لما تعرضت له نجلتي، وسيعيشون نفس العذاب الذي أعيشه الآن، حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم، أنا أبحث عن هؤلاء المجرمين بنفسي، وأتمنى من الله أن أشاهد أحدهم، وقتها سأقتص لنجلتى ولكل ضحايا هؤلاء المجرمين.
ويكمل قائلًا: إحنا بنشوف حوادث الاغتصاب في التليفزيون، لكن لم يخطر ببالى أن تتعرض ابنتي لنفس الموقف، وأن يكون هناك أشخاص يرتكبون تلك الجرائم في بنات الناس، أنا ابنتى من يوم الواقعة لا بتنام ولا بتصحى، وإن نامت غالبًا تتناول المهدئات وربنا ينتقم منهم.. لم أترك بابًا للوصول إلى هؤلاء المجرمين إلا وطرقته، حررت محضرًا بقسم عين شمس، وتقدمت ببلاغ للنائب العام، وأرسلت استغاثة لوزير الداخلية وكلى أمل في القبض على مغتصبي ابنتي.
من النسخة الورقية