** المجموعة التي تدير تمرد غير مؤهلة.. ونتعرض
لتشويه متعمد
** مسألة الاستقالة منتهية.. ولا نية لدينا في
الرجوع عنها أبدا
بعد انسحاب عدد كبير من
أعضاء حركة "تمرد"، وتقديم استقالاتهم بسبب اعتراضهم على سياسيات الحركة،
وخروجها عن مسارها المحدد، وانشغال مؤسسها محمود بدر بالبرلمان القادم، قال محمد حسن، أمين تنظيم حزب الحركة الشعبية العربية "تمرد" تحت التأسيس بالجيزة،
والذي كان قد تقدم باستقالته وكافة أعضاء مكتب تمرد بالجيزة، وأيضا مجموعة من أعضاء
الصف الأول، اعتراضا على تدهور الأوضاع داخل الحركة.. كان هذا الحوار
* ما هي أسباب هذه الاستقالة الجماعية ؟
ــ المجموعة التي تدير الحركة أو الحزب، غير مؤهلة على الإطلاق، وتسببت
في حالة من التخبط وعدم الاستقرار، مما ادى إلى العديد من المشكلات، واستمر منهج الخطأ
وسوء التنظيم والإدارة، ودخول بعض العناصر غير المحسوبة على الحركة، مما أدى إلى خروج
الحركة عن المسار المحدد لها منذ انطلاقها.
* في تصريح لعضو المكتب السياسي أكدت أنكم تتعرضون
لتشويه متعمد.. ما تعليقك ؟
ــ هذا صحيح، فهناك حملة تشويه كبيرة متعمدة ضدنا من داخل الحركة، ويمتد
الأمر إلى قيادات الصف الأول والمسئولين وكافة الكوادر من داخل الحركة وخارجها، في
محاولة للضغط علينا وتشويه صورتنا أمام الناس والرأى العام، الذي يثق فينا، ولا نعرف
السبب، ولا نعرف من الذي يقف وراء كل هذا.
* هل يعد محمود بدر هو المتحكم الأول والأخير
في الحركة بالفعل؟
ــ للأسف هذا صحيح، فهو مؤسس الحركة والحزب تحت التأسيس، والمتحكم والأمر
الناهى فيها، ولا يوجد لاحد كلمه داخل الحركة غيره، ولكنه أصبح غير مهتم بالحركة منذ
أعلن خوضه الانتخابات البرلمانية القادمة، وانضمامه إلى "في حب مصر"، وهو
أحد أسباب انشقاق الصف بداخل "تمرد"، وهو ما سوف يتسبب في انهيارها.
* هل يعنى ذلك أنك تحمل محمود بدر
مسئولية ما يحدث بالحركة؟
ــ نعم، "بدر" هو المسئول الأول والأخير عن كل ما يحدث داخل
تمرد الآن، وما سوف تصل إليه فيما بعد، بهذه الأوضاع والسياسات التي تحدث الآن، فهو
من أسند إدارة كل الأمور داخل الحركة لمجموعة غير مؤهلة للإدارة وغير محسوبة على الحركة،
وهو ما أدى إلى خروج الحركة عن مسارها الأساسى المحدد لها منذ انطلاقها.
* هل أدى ترشح "بدر" في الانتخابات
البرلمانية القادمة وانضمامه إلى قائمة "في حب مصر" إلى غضبكم واستقالاتكم؟
ــ قرار "بدر" بالترشح لانتخابات البرلمان القادم وانضمامه إلى
قائمة "في حب مصر" أثار غضب الكثير من أعضاء الحركة بالفعل، سواء في الصعيد
أو باقي المحافظات، لعدم استطلاع رأيهم قبل إعلان قرار ترشحه، ولكنه اجتمع بنا نحن
أعضاء محافظة القاهرة والجيزة، وتشاورنا في الأمر واتخذ القرار، وكنا داعمين لهذا القرار،
حتى نكمل مسيرتنا التي بدأت.
* ألم يتدخل أي من قيادات الحركة لإثنائكم عن
فكرة الاستقالة؟
ــ بالطبع، فقد حاول "بدر" التواصل معنا عن طريق أحد أعضاء مركزية
تمرد ومندوبين فور علمه بتقديمنا الاستقالة، ودعانا لاجتماع لمناقشة أسباب الاستقالة،
ولكننا رفضنا هذه الدعوات، بالرغم من أنه قطع على نفسه العديد من الوعود بالتراجع عن
هذه السياسيات من قبل، ومحاولة السيطرة على الأوضاع، ولكنها جميعا لم تنفذ وكانت مجرد
اجتماعات وكلام لم يتحقق منه شئ.
* هل هناك نية لديكم في التراجع عن الاستقالة؟
ــ مسألة الاستقالة منتهية، ولا نية لدينا في الرجوع عنها أبدا، ومهما
حدث في ظل هذه الأوضاع والممارسات والسياسيات الخاطئة، وفى ظل إدارة هذه المجموعة غير
الكفء في إدارة حركة كبيرة لها ثقل في الشارع المصرى، ويثق بها قطاع كبير من المصريين،
خاصة بعد فشل القائمين عليها في تحويل الحركة إلى حزب سياسي، وانجاح خطوات انشائه بعد
أن تم رفض أوراقه 3 مرات.
* ما دور تمرد الآن في المشهد السياسي؟
ــ أتفق معك في تغير مسار الحركة المحدد، والذي كنا قد اتفقنا عليه قبل
الثورة، أما الآن وبعد إهمال "بدر" للحركة وفشل القائمين عليها الآن في تحويلها
لحزب، خاصة أننا لم نعد نعرف نشاط محدد للحركة، لدرجة أن تنظيم حفل "عيد اليتيم"
فشل تنظيميا في عدد من المحافظات، وهذا وإن دل على شيء يدل على أن هناك توارى لحركة
تمرد، وأنها بدأت في الانحراف عن دورها السياسي التي قامت من أجله.
* ما هي خطواتكم القادمة بعد الاستقالة؟
ــ سنكمل مشورانا السياسي الذي بدأناه قبل ثورة 30 يونيو، ولكن من خارج
نطاق تمرد، من خلال كيان آخر.
