الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أبرز دعوات التظاهر على "الفيس بوك" هذا الأسبوع.. من خلع الحجاب لكل الملابس.. آدم سعيد: سخرية من الأوضاع.. ومواطن: نقلع كلنا مرة واحدة في التحرير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"نواجه معركة فكرية واقتصادية وإسلامية، ولا بد من مواجهتها عن طريق المساس بالعصب الحي لهم، عن طريق خلْع الحجاب كرمز لمواجهتهم والتصدي لأفكارهم"، بتلك الكلمات عبر الكاتب شريف الشوباشي عن أسبابه العديدة في دعوته لخلع نساء مصر الحجاب في مليونية ضخمة أول مايو، مشددًا على أن خلع الحجاب سيكون خير مجابهة للتيار الإسلامي الذي وصفه بـ"المتشدد"، مؤكدًا أن التصدي للإرهاب سياسيًا وأمنيًا عملية قصيرة المدى، والسبب وراء تبنية فكرة دعوي الحجاب ملاحظتة لصعود الفكر الإسلامي المتطرف في ظل كثرة أعداد من ترتدين الحجاب.

وسرعان ما جاءت تلك الدعوات ضجة إعلامية كبيرة، وردود فعل ضخمة من جهات رسمية ودينية ومجتمعية وثقافية، ولكن على هامش كل هذه الدعوات الضخمة، اكتست صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بدعوة أطلقها مؤسس مشروع قهوة الصحفيين "آدم سعيد" بعنوان "مليونيه لخلع الملابس الداخلية بالتحرير"، وحاول موقع "البوابة نيوز" استقصاء فكرة الدعوات التي أصبحت موضة يومية تراها كل يوم على صفحات التواصل بمناسبة وبدون أي مناسبة.


في البداية يقول آدم سعيد: دعوتي ليست لها أي علاقة بدعوات خلع الحجاب، رغم أنني مؤمن بفكرة خلع الحجاب بشدة، إلا أنني ضد تحويلها إلى قضية عامة تشارك فيها الحشود في ميدان التحرير، مش كل واحد عندها مشكلة أو قضية شخصية يشارك كل الناس فيها وينزل الميدان.

ويضيف آدم: دعوة الخَلع ليست هي الدعوة الأولى التي أطلقها، فمن قبلها أطلقت دعوة للبص في كل مكان في مصر، ولاقت رواجًا ليس بالقليل على صفحات التواصل، ولكن دعوة الخَلع هي الأكبر حتى الآن، وفي الإثنين أنا أسخر من كل شيء حولي، وخاصة من يحول القضية الشخصية إلى قضية عامة، كقضية الحجاب شخصية تمامًا، ولكن حولها بعض الناس إلى شيء عام ينزلون من أجله الميدان، والسياسة التي من المفترض أمر عام حولناه إلى أمر شخصي قد نخسر فيه بعضنا من أجل اختلاف في الرأي، مضيفا "احنا على آخرنا، ونحاول تخريج الطاقة التي بداخلنا من كل ما حولنا من أوضع تدعو للسخرية بدلًا من الانفجار، فبدلًا من كره الوضع حتى أصل للانتحار مثلًا أحاول البصق على الوضع، وكذلك الخَلع، فكلما أشعر بالزنقة أخلع ملابسي حتى أشعر بالتحرر، وكل شيء بشكل ساخر حتى نخرج من الواقع الذي لا يستحق وجودنا، فهو لا يستحق غير السخرية منه، ونستمد الموضوع من الكلمة الشهيرة من مسرحيية مدرسة المشاغبين "كل ما تتزنق إقلع"، واحنا لما اتزنقنا وزهقنا خلعنا هدومنا.


وفي السياق نفسه، حاولنا استقصاء رأي الشارع في الدعوات سواء الساخرة أو الجادة أو الداعية إلى سلوكيات اجتماعية أو حتى خلع الحجاب أو الملابس.

يقول محمود موافي، "44 سنة"، العيال اللي قاعدة على الفيس بوك عايزين مصر دي "مليطة" شوية يأكدون على رغبتهم في خلع الحجاب، وشوية يأكدون على رغبتهم في خلع الهدوم، وشوية يأكدون رغبتهم في "الخلعان" من البلد، وهناك من يطالب بخلع النظام السياسي، أنا لم أعد أفهم أي شيء غير إن المصريين فقدوا عقلهم.

وتؤكد زينات عبد الهادي، "35 سنة"، أن ما يحدث في مصر حالة من الانحلال الثقافي بل أن يكون انحلال مجتمعي وقبل حتى أن يكون انحلال ديني، هل تسخر الزوجة من خيانة زوجها بالخيانة مثلًا، بالطبع لا.. يجب أن يعلم المصريون أن هناك فرق كبير بين أن "تكحلها وتعميها"، فالموضوع مختلف تمامًا، خاصة لول كنت تدعو الناس لاتباعك في ما تريد.

ويشير كامل عبد النبي، 30 سنة، أن صاحب دعوات خلع الملابس عبّر بصدق عن كل مصري، فبدلًا من أن نسمع كل شوية كلمة "هطلع من هدومي"، أتي لهم هذا الشخص لكي يضع لهم مسار حقيقي، وواضح بل ومعترف به مجتمعيًا من خلال أشخاص تشاركه "الخلعان" أنا شخصيًا سأخلع معهم في التحرير.