الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

لا تصالح ولو منحوك الذهب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
“,”لا تصالح ولو منحوك الذهب.. أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما . هل ترى؟..هي أشياء لا تشترى .. هل يصير دمى - بين عينيك - ماء؟.. أتنسى ردائي الملطخ بالدماء“,”

صرخة كتبها أمل دنقل منذ سنوات .. كتبها وقصد التصالح مع عدو صهيوني .. ونرددها نحن ونقولها الآن عالية، ونقولها ونرفض التصالح مع عدو آ خر لا يوجد بينه وبين العدو الصهيوني فارق كبير!! ومواقفه وأفعاله الأخيرة خير شاهد على هذا .

“,” هل يصير دمى – بين عينك - ماء ؟ .. اتنسى ردائي الملطخ بالدماء “,” . هذه الكلمات نسمعها فى صحونا ونومنا – إذا كنا ننام – نسمعها صرخات تثقب آذاننا، وتمزق قلوبنا، وتعصف بأرواحنا

“,” هل يصير دمى – بين عينك - ماء ؟ .. اتنسى ردائي الملطخ بالدماء .. “,”
كلمات هي صرخات ممزوجة بالدماء، يطلقها شهداء رفح الذين قتلهم الجبناء وهم في صيامهم ومع انطلاقة الآذان .. كلمات هي صرخات يصرخ بها جنود الأمن المركزي من كانوا ذاهبين إلى مركز التجنيد، تتراقص قلوبهم فرحة بلحظة استلام الشهادات، والعودة ثانية إلى قراهم الفقيرة، ليبحث كل منهم عن فرصة عمل يعين بها أبيه العاجز المريض، أو أمه الأرملة المسنة .. كلمات هي صرخات الشهداء الفقراء الأبرياء من الباعة الجائلين الراضين بالحياة البسيطة جدًا، والفرحين بأقل القليل، الذين قتلتهم في لحظة، يد الغدر الخسيسة
“,” لا تصالح“,”.. كلمات هي صرخات ممزوجة بالدماء يطلقها الطفل الصغير الشهيد الذي أطاح به كما الكرة في الهواء من فوق السطح الى الأرض، ذلك الإرهابي صاحب اللحية السوداء كما سواد قلبه، فتخترق صرخته آذاننا.
“,”لا تصالح“,” ..كلما ت هي صرخات ضباط وجنود قسم شرطة كرداسة وهم يذبحون وتطلق الرصاصات مباشرة على رؤوسهم، ويلقى فوق أجسادهم العارية بمياه النار الحارقة، ويمثل بجثثهم بعد موتهم بأيادي أعداء الحياة، أصواتهم تأتينا وتصرخ فينا.
“,” لا تصالح“,”.. كلمات هي صرخات الشهداء الأبرياء الذين قتلوا بعد أن عذبوا وصعقوا بالكهرباء ونزعت أظافرهم وقطعت آذانهم وأطرافهم ثم أحرقوا .. تستصرخنا وتخترق ضمائرنا ومشاعرنا الإنسانية.. “,”لا تصالح . . هل يصير دمى – بين عينك - ماء؟.. أتنسى ردائي الملطخ بالدماء “,”
إنها دماء شهدائنا التي سالت فوق أرصفة شوارع القاهرة والإسكندرية والدقهلية والمنوفية وبورسعيد وأسيوط وسوهاج والمنيا وجميع محافظات مصر وامتزجت بتراب أرضها لأطفال وشباب ونساء ورجال تجهر وتنادى ضمائرنا صارخة قائلة.
“,”هل يصير دمى – بين عينيك – ماء ؟ .. أتنسى ردائي الملطخ بالدماء“,”
) إنها مآذن المساجد الطاهرة التي دنسها المجرمون متخذين منها أوكارًا يمارسون داخلها كل الموبقات والمحرمات والكبائر تنادى مع كل نداء لآذان رافضة غاضبة مستنكرة.
“,” لا تصالح“,” .. إنها أجراس الكنائس المقدسة التي أحرقوها وأديرة الراهبات الطيبات اللائي استيقظن على اصوات الرصاص وعدون فزعات بثياب النوم، إنها الأجراس تقرع بدقاتها ورناتها بصوت واحد كلمة واحدة “,”لا تصالح“,” إنها تراثنا وآثارنا ومتاحفنا وحدائقنا وأشجارنا التي أحرقوها .. تصرخ فينا “,”لا تصالح“,”.. إنهم جنودنا البواسل في سيناء، يواجهون ليلاً ونهارا غدر وخيانة جيش إرهابي مجيش بأعتى العتاد يمدهم بها عدونا، ويقوده إرهابيون من أعضاء تنظيم القاعدة، ومن مجرمين فارين من العدالة ومفرج عنهم بأوامر رئيس سابق خائن، “,”محمد مرسي“,”، ومنظمة إرهابية “,”حماس“,” نسوا قضيتهم الأساسية في تحرير وطنهم من عدو غاصب “,”الصهاينة“,” وكرسوا طاقتهم وجهدهم الملعون لتدريب إرهابيين يقاتلون جيش مصر التي طالما احتضنت قضية شعب هم ينتمون له، لكن حقيقة الأمر أن هذا الشعب الفلسطيني، برئ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. إنهم جنود الجيش المصري الباسل دائما، يقفون يواجهون هجمات الغدر ومخططات الإرهاب، وفى ظهره عدو تاريخي آخر ليس أبدا ولن يكون مأمون الجانب .. إنهم جنودنا البواسل على أرض سيناء يواجهون الموت الغادر فى كل لحظة، ويؤكدون مع كل موقف باسل مستبسل لهم، إن الأرواح تهون وترخص امام حب الوطن .. إنهم جنود جيش مصر مع كل صيحة هجوم أو صيحة دفاع أو صيحة ألم في لحظات القتل غدرا يصرخون فينا ولنا ( لا تصالح ) .. ونحن ايضا ابناء هذا البلدة الطيبة التي نحن بها متيمون هائمون، نعشق ترابها وهواها وسماها .. على ارضها ولدنا، ومن مائها شربنا، وبشمسها اكتسبنا خمريتنا، وفى مدارسها وجامعاتها تعلمنا .. نحن ابناء مصر الام الطيبة الرؤوم الحنونة المعطاءة نقول وبكل ثبات وتصميم : “,” لا تصالح“,”.. ولن نسمح ابدا بأي تصالح مع قاتل وارهابي ومخرب ومدمر لبلدنا ومفتت لقلوبنا وباعث لأحزاننا التى لن تنسى ابدا .. وهذا قرارنا ولا رجعة فيه .. لن نسمح بأي تصالح مع من قتل ابنائنا واهلنا .. من هدد امننا .. من استقوى بالخارج علينا مهددا استقلالنا وحريتنا التى اخذناها بعد نضال قاسي لسنوات طوال .. لن نسمح بالتصالح مع عميل ومع من خان ومع من باع مصر برخيص او غالى .. لن نسمح بأي مصالحة نقولها عالية مدوية لكل مطالب بتصالح .. لكل صوت من اصوات الطابور الخامس الذين يريدون بالتصالح اعادة المنتج ( النجس ) الفاسد الخائن .. منتج “,”جماعة الإخوان الإرهابية“,” ..“,” لن نصالح ولن نسمح بأي تصالح مع الإرهاب .. وسوف نقتلع جذورهم، وسوف ننظف مصر منهم ومن اذيالهم ومن كل اثارهم تماما .. وسوف تعود الينا مصر قوية صلبة متماسكة رائدة قائدة جميلة طيبة منيرة بهية عفية .. فيا اعضاء الطابور الخامس فلتصمتوا عن نداء ( التصالح ) نهائيا وان تتقوا الله في مصر وفى شعبها، او فلترحلوا عنها فلكل منكم جنسيته الأخرى، او حساباته المتضخمة المدفوعة مقدما مقابل هذا الدور القبيح لكم .. اصمتوا او ارحلوا .. واتركوا مصر لا بنائها الذين ليس لهم سواها ولن يكون لهم بديل غيرها .