الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

من الشرقاوي إلى الدمرداش وأبلة فاهيتا.. عندما يتحول "تقل الدم" إلى صنعة!

 الشرقاوي و الدمرداش
الشرقاوي و الدمرداش وأبلة فاهيتا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فجأة وبدون أى مقدمات، انفجرت ماسورة البرامج الساخرة، فى محاولة من القنوات لكسر ملل ورتابة البرامج السياسية، وتنظير ضيوفها والذى يأتي دائماً مخالفاً للواقع بنسبة 90 %، وبالطبع لا يصح ذكر هذه الجملة دون أن نصبح على أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل، صاحب المقولة الخالدة فى مجال الإعلام أن تحليله جاء مخالفاً للواقع وهو ما سيتسبب له فى حرج شديد إذا ما تم عرض حلقاته مع لميس الحديدى! وهو ما يجب التعليق عليه "هو حضرتك عرفت معنى الحرج بعد بلوغك ال90 !"
المهم أن القنوات الفضائية، تفتق ذهنها وذهن القائمين عليها، بمنح المشاهدين جرعة جديدة من البرامج الساخرة ، فأتحفتنا قنوات cbc ، ببرنامج " عرض كبير" لأكرم الشرقاوي، وبعدها مباشرة قرر الإعلامي معتز الدمرداش نزع لُباس- بضم اللام– الوقار الإعلامي، وارتداء لُباس الساخرين، وهو للأسف اللُباس الواسع جداً عليه فى برنامجه "أخطر رجل فى العالم" والذى لا يتناسب معه سوى أسم "أخصى رجل فى العالم" ليفقد معتز بهذا البرنامج السمج، مكانته كواحد من أهم نجوم مناطق الحوار الهادئ والمحترم فى برامج التوك شو المسائية.
بالطبع أنا لم أعلق على مستوى برنامج أكرم الشرقاوي "عرض كبير" لأنه يعرف نفسه جيداً، كما أنني سبق وقمت بتشطيفه على صفحات مجلة البوابة فى أعداد سابقة، ولكن هذا لا يمنع أن أؤكد أن أكرم يشبه تماماً "بيض شم النسيم" ملون وشكله حلو، ولكن بعد تناوله يتسبب فى انتفاخ ورائحة غير طيبة بالمرة!
وهو ما أدركته إدارة cbc أخيرا، وترددت أخبار، عن اتخاذ القناة قرارا بوقف عرض البرنامج، بعد فشله فى تحقيق أى نسب مشاهدة أو إعلانية تذكر.
وقبل أن يفيق المشاهدون من كارثة أكرم ولٌباس معتز الجديد، فاجأتنا أبلة فاهيتا، بررنامجها الجديد " لايف من الدوبلكس " ، محاولين استغلال شهرة العروسة الأشهر علي موقع يوتيوب وتويتر ، ولكن للأسف لم يضحك المشاهد مع العرض التي قدمته أبله فاهيتا، لا لشيء سوى أنها ظهرت بعيدة تماماً عن شخصيتها الحقيقية، المعروفة بطول لسانها وقلة أدبها ووقاحتها الشديدة، وهو بالطبع ما يسمح به الإنترنت، ولكن لا يسمح به العرض التليفزيوني، وهو ما جعل جمهور فاهيتا يشعر بإحباط، وخصوصاً، بعض جمهورها من السيدات والبنات، المصابات بمرض الكبت الجنسي الحاد، الذى يدفعهن لإطلاق ضحكات رقيعة، مع أى تلميح لأي أفيه جنسي، - لاحظ ضحكات السيدات من حضور الحلقة الأولى لبرنامج فاهيتا بمجرد ترديدها جملة صحيت عندي ألم فى العصعوصة.
وللأسف لم يدرك حتى الآن أى مسئول يعمل داخل قنوات cbc ، و mbc أن أى برنامج ساخر سيحاول الاقتراب من منطقة باسم يوسف، سيكون مصيره الفشل، ليس من باب عبقرية باسم يوسف لا سمح الله، ولكن لأن باسم نجح كل هذا النجاح لأنه لم يكن يمتلك أى خطوط حمراء فى الحديث عن أى حدث أو أى شخصية بما فيها رئيس الدولة، وهو ما جعل المشاهد يصدقه ويضحك من قلبه معه، أما البرامج الساخرة الجديدة، فيتم تقديمها ومعها العشرات من الخطوط الحمراء، أولها رئيس الدولة التى عاد كشخصية مقدسة غير مسموح من الاقتراب منها، مروراً برئيس الوزراء إبراهيم محلب "الراجل الطيب" مروراً بمشايخ الأزهر المتصدرين للمشهد الآن كبديل لرموز الإخوان والسلفيين، الذى بني باسم يوسف نجوميته علي أنقاضهم، مع غياب تام للأحزاب والشخصيات السياسية الكرتونية التى تلاعب باسم بها وصنع منها توليفة نجاحه، وفى الحقيقة لو أن باسم يوسف عاد مجدداً للعمل ووضع أمامه هذه الخطوط الحمراء الموجودة حالياً على الإعلام، سيكون مصيره الضرب بالبيض من جمهوره، ولن ينفعه وقتها سيل الإفيهات الجنسية التى كان يستخدمها فى برنامجه، إذا لا أكرم ألشرقاوي ولا معتز الدمرداش ولا الأبلة فاهيتا ولا حتى بطل العالم فى السخرية، يستطيع أن يقدم برنامجا ساخرا ناجحا مع زيادة المحاذير الرقابية السياسية، وهذا هو الدرس الذى لم يتعلمه رؤساء ومديرين القنوات والإعلانات اللذين يتسابقون علي تقديم مثل هذه النوعية من البرامج على شاشات قنواتهم الفضائية.