الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

هل يصير دمى – بين عينك - ماء ؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تصالح ولو منحوك الذهب .. أترى حين افقأ عينيك ثم اثبت جوهرتين مكانهما .. هل ترى ؟ .. هى أشياء لاتشترى .. هل يصير دمى - بين عينيك - ماء ؟ .. اتنسى ردائي الملطخ بالدماء .. ) ** صرخة كتبها امل دنقل منذ سنوات .. كتبها وقصد التصالح مع عدو صهيونى .. وونرددها نحن ونقولها الأن عالية ..ونقولها ونرفض التصالح مع عدو اخر لايوجد بينه وبين العدو الصهيوني فارق كبير!! ومواقفه وافعاله الاخيرة خير شاهد على هذا .. ( هل يصير دمى – بين عينك - ماء ؟ .. اتنسى ردائي الملطخ بالدماء .. ) هذه الكلمات نسمعها فى صحونا ونومنا – اذا كنا ننام – نسمعها صرخات تثقب اذاننا ، وتمزق قلوبنا ، وتعصف بأرواحنا .. ( هل يصير دمى – بين عينك - ماء ؟ .. اتنسى ردائي الملطخ بالدماء .. )
كلمات هى صرخات ممزوجة بالدماء ، يطلقها شهداء رفح الذين قتلهم الجبناء وهم فى صيامهم ومع انطلاقة الأذان .. كلمات هى صرخات يصرخ بها جنود الامن المركزى من كانوا ذاهبين الى مركز التجنيد ، تتراقص قلوبهم فرحة بلحظة استلام الشهادات ، والعودة ثانية الى قراهم الفقيرة ، ليبحث كل منهم عن فرصة عمل يعين بها ابوه العاجز المريض اوامه الارملة المسنة .. كلمات هى صرخات الشهداء الفقراء الابرياء من الباعة الجائلين الراضون بالحياة البسيطة جدا والفرحون بأقل القليل الذين قتلتهم فى لحظة يد الغدر الخسيسة ( لاتصالح ) .. كلمات هى صرخات ممزوجة بالدماء يطلقها الطفل الصغير الشهيد الذي اطاح به كما الكرة فى الهواء من فوق السطح الى الارض ذلك الارهابي صاحب اللحية السوداء كما سواد قلبه ، فتخترق صرخته اذاننا ( لاتصالح ) .. كلمات هى صرخات ضباط وجنود قسم شرطة كرداسة وهم يذبحون وتطلق الرصاصات مباشرة فى رؤسهم ، ويلقى فوق اجسادهم العارية بمياه النار الحارقة ، ويمثل بجثثهم بعد موتهم بأيادى اعداء الحياة ، اصواتهم تأتينا وتصرخ فينا ( لاتصالح ) .. كلمات هى صرخات الشهداء الابرياء الذين قتلوا بعد ان عذبوا وصعقوا بالكهرباء ونزعت اظافرهم وقطعت اذانهم واطرافهم ثم احرقوا .. تستصرخنا وتخترق ضمائرنا ومشاعرنا الإنسانية ( لاتصالح ) .. ( هل يصير دمى – بين عينك - ماء ؟ .. اتنسى ردائي الملطخ بالدماء .. )
إنها دماء شهدائنا التى سالت فوق ارصفة شوارع القاهرة والاسكندرية والدقهلية والمنوفية وبورسعيد واسيوط وسوهاج والمنيا وجميع محافظات مصر وامتزجت بتراب ارضها لاطفال وشباب ونساء ورجال تجهر وتنادى ضمائرنا صارخة قائلة .. ( هل يصير دمى – بين عينيك – ماء ؟ .. اتنسى ردائي الملطخ بالدماء .. ) إنها مأذن المساجد الطاهرة التى دنسها المجرمون متخذين منها اوكارا يمارسون داخلها كل الموبقات والمحرمات والكبائر تنادى مع كل نداء لاذان رافضة غاضبة مستنكرة ( لاتصالح ) .. إنها اجراس الكنائس المقدسة التى احرقوها واديرة الراهبات الطيبات اللائي استيقظن على اصوات الرصاص وعدون فزعات بثياب النوم ، إنها الأجراس تقرع بدقاتها ورناتها بصوت واحد كلمة واحدة ( لاتصالح ) .. إنها تراثنا واثارنا ومتاحفنا وحدائقنا واشجارنا التى احرقوها .. تصرخ فينا ( لاتصالح ) إنهم جنودنا البواسل فى سيناء ، يواجهون ليلا ونهارا غدر وخيانة جيش إرهابي مجيش بأعتى العتاد ايمدهم بها عدونا ، ويقوده ارهابيون من اعضاء ( تنظيم قاعدة ) ومن مجرمين فارين من العدالة ومفرج عنهم بأوامر رئيس سابق خائن ( محمد مرسي ) ، ومنظمة ارهابية ( حماس ) نسوا قضيتهم الاساسية فى تحرير وطنهم من عدو غاصب ( الصهاينة ) وكرسوا طاقتهم وجهدهم الملعون لتدريب ارهابيين يقاتلون جيش مصر التى طالما احتضنت قضية شعب هم ينتمون له ، لكن حقيقة الامر ان هذا الشعب ( الفلسطيني ) برئ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب .. إنهم جنود الجيش المصري الباسل دائما ، يقفون يواجهون هجمات الغدر ومخططات الإرهاب ، وفى ظهره عدو تاريخي اخر ليس ابدا ولن يكون مأمون الجانب .. إنهم جنودنا البواسل على ارض سيناء يواجهون الموت الغادر فى كل لحظة ، ويؤكدون مع كل موقف باسل مستبسل لهم ، ان الارواح تهون وترخص امام حب الوطن .. إنهم جنود جيش مصر مع كل صيحة هجوم او صيحة دفاع او صيحة الم فى لحظات القتل غدرا يصرخون فينا ولنا ( لاتصالح ) .. ونحن ايضا ابناء هذا البلدة الطيبة التي نحن بها متيمون هائمون ، نعشق ترابها وهواها وسماها .. على ارضها ولدنا ، ومن مائها شربنا ، وبشمسها اكتسبنا خمريتنا ، وفى مدارسها وجامعاتها تعلمنا .. نحن ابناء مصر الام الطيبة الرؤوم الحنونة المعطاءة نقول وبكل ثبات وتصميم : ( لاتصالح ) .. ولن نسمح ابدا بأى تصالح مع قاتل وارهابي ومخرب ومدمر لبلدنا ومفتت لقلوبنا وباعث لاحزاننا التى لن تنسى ابدا .. وهذا قرارنا ولارجعة فيه .. لن نسمح بأى تصالح مع من قتل ابنائنا واهلنا .. من هدد امننا .. من استقوى بالخارج علينا مهددا استقلالنا وحريتنا التى اخذناها بعد نضال قاسي لسنوات طوال .. لن نسمح بالتصالح مع عميل ومع من خان ومع من باع مصر برخيص او غالى .. لن نسمح بأى مصالحة نقولها عالية مدوية لكل مطالب بتصالح .. لكل صوت من اصوات الطابور الخامس الذين يريدون بالتصالح اعادة المنتج ( النجس ) الفاسد الخاين .. منتج ( جماعة الاخوان الارهابية ) .. لن نصالح ولن نسمح بأى تصالح مع الإرهاب .. وسوف نقتلع جذورهم ، وسوف ننظف مصر منهم ومن اذيالهم ومن كل اثارهم تماما .. وسوف تعود الينا مصر قوية صلبة متماسكة رائدة قائدة جميلة طيبة منيرة بهية عفية .. فيا اعضاء الطابور الخامس فلتصمتوا عن نداء ( التصالح ) نهائيا وان تتقوا الله فى مصر وفى شعبها ، او فلترحلوا عنها فلكل منكم جنسيته الاخرى ، او حساباته المتضخمة المدفوعة مقدما مقابل هذا الدور القبيح لكم .. اصمتو او ارحلوا .. واتركوا مصر لابنائها الذين ليس لهم سواها ولن يكون لهم بديل غيرها .