الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

المفتي لـ«رويترز»: مصر تحتاج دعم العالم لمواجهة سرطان الإرهاب

شوقي علام مفتي الجمهورية
شوقي علام مفتي الجمهورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدلى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بتصريحات خاصة لوكالة رويتزر العالمية، نشرتها، اليوم الخميس، أكد فيها أننا نخوض حربًا فكرية، ضد الإرهاب، مشددًا على ضرورة الانتصار في مواجهة فكر المتطرفين الذين يستخدمون الإرهاب كسلاح لتحقيق أهدافهم في تعطيل مسيرة الاستقرار والسلم العالميين.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية تقوم من خلال مرصدها التكفيري بتفكيك وهدم الأفكار المتطرفة التي تقوم تلك الجماعات بالترويج لها، مؤكدًا أن كافة الجماعات الإرهابية تحمل في جوهرها نفس السموم الفكرية، وهذا ما يجب على العالم أن يفهمه ليبني مستقبلاً أفضل يمكن من خلاله إنهاء هذا الخطر الكبير الذي يهدد العالم.
وأعلن المفتي أن مصر بحاجة ماسة إلى الدعم العالمي في حربها ضد سرطان الإرهاب، مؤكدًا أن مصر في تلك المعركة التي تخوضها ضد الإرهاب لا تدافع فقط عن نفسها، وإنما تدافع عن الإنسانية ضد هجمات الإرهاب. 
وأوضح أنه يجب مواجهة الحركات المتطرفة بكافة السبل الممكنة، مناشدًا المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات التي تسد منافذ الدعم المادي والمعنوي للجماعات الإرهابية وعدم توفير ملاذ آمن لهم، وأكد أنه لا يوجد دين من الأديان يبرر جرائم الإرهاب، والمتطرفون قد انحرفوا عن جوهر التعاليم الإسلامية التي تدعو إلى الرحمة والتسامح.
وأضاف مفتي الجمهورية في مقاله أن هؤلاء القتلة يستشهدون بالنصوص الدينية لتبرير جرائمهم غير الإنسانية، وأدى فهمهم المنحرف والسقيم للنصوص المقدسة إلى انتهاجهم لمنهج العنف الذي يتعارض مع المقاصد العليا للشريعة الإسلامية.
وشدد على أنه يجب علينا أن نوضح أن المبررات التي يلجأ إليها الإرهابيون ليست سوى هلوسات من عقول مريضة، قرأت النصوص الشرعية بطريقة معوجة فانحرفت عن روح الإسلام وتاريخ الحضارة الإسلامية، موضحًا أن القتل والإرهاب لم يكن يومًا وليد الفهم الصحيح للدين، بل هو مظهر من مظاهر الانحراف الفكري وقسوة القلب والمنطق المشوة.
وقال مفتي الجمهورية: "إن هؤلاء الإرهابيين ليسوا دعاةً للإسلام، ولكنهم مجرمون تم تلقينهم تفسيرات خاطئة ومنحرفة للقرآن والسنة، وتعاليم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، فنشروا الفساد وعدم الاستقرار في الأرض مما أثار الخوف والغضب في نفوس المسلمين والبشرية جمعاء".