الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بوتفليقة وزوما يجددان التزامهما بمكافحة كل أشكال الجريمة التى تهدد السلام فى أفريقيا

الرئيس عبد العزيز
الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الجزائر وجنوب أفريقيا التزامهما بتوحيد جهودهما لمحاربة الآفات التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.
جاء ذلك في البيان المشترك الصادر أمس الأربعاء في ختام زيارة الدولة التي أجراها الرئيس جاكوب زوما إلى الجزائر تلبية لدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وجدد الرئيسان بوتفليقة وزوما إدانتهما الشديدة للإرهاب بكل أشكاله حيث أكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود بشكل ملموس بهدف مكافحة الإرهاب العابر للأوطان.
وفى هذا الصدد، أعرب الرئيسان عن قلقهما لتنامى الجماعات الإرهابية والمتاجرة بالمخدرات وتداول الأسلحة بطرق غير شرعية في أفريقيا وكل أشكال الجريمة العابرة للأوطان.
من جهة أخرى، أعرب الرئيسان عن دعمهما للجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقى والرامية إلى محاربة جماعات "شباب" و"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامى" و"بوكو حرام" الإرهابية كما أعربا عن دعمهما لتفويض الاتحاد الأفريقى للقوة متعددة الجنسيات وتضامنهما مع البلدان التي تواجه هذه الظاهرة.
وأكد الرئيسان بوتفليقة وزوما دعمهما كذلك للمركز الأفريقى للدراسات والأبحاث حول الإرهاب ولجنة مصالح المخابرات والأمن الأفريقى، كما جددا التأكيد على التزامهما بالعمل من أجل المصادقة على الاتفاقية الشاملة حول الإرهاب الدولى والبروتوكول المتعلق بتجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية.
وفيما يتعلق بالوضع في مالى، أعرب رئيس جنوب أفريقيا عن ارتياحه لدور الجزائر الإيجابي والمشجع في قيادة الوساطة الدولية بمالي داعيا كل أطراف النزاع إلى الانضمام إلى اتفاق الجزائر وتغليب المصلحة العليا لمالي.
ودعا الرئيسان الجزائري والجنوب أفريقي كل الأطراف المالية إلى الاحترام الصارم لتطبيق هذا الاتفاق وحثا المجتمع الدولي على مساعدة مالي في سعيه لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وحول الوضع في ليبيا، أعرب الرئيسان عن قلقهما العميق إزاء تدهور الوضع الأمني في هذا البلد وأثره السلبي على منطقتي شمال أفريقيا والساحل.. كما دعيا كل الأطراف الليبية باستثناء الجماعات المسجلة من طرف الأمم المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية إلى العمل معا في جو تسوده روح الأخوة والالتزام بفعالية في إطار الحوار الذي بادر به المبعوث الخاص للأمين العام الأممى إلى ليبيا برناردينو ليون من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة من خلال الحفاظ على وحدة هذا البلد وسلامته الترابية وإقامة حكومة وحدة وطنية.
وأشاد الرئيس زوما بالمبادرة الجزائرية من أجل ليبيا التي تضم الأحزاب والفاعلين السياسيين الليبيين في إطار الحوار الليبى المشترك الذي يجرى تحت إشراف الأمم المتحدة ما يعد بمثابة خطوة إيجابية ستساهم في استعادة السلام والاستقرار في هذا البلد.