قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن المسيحية أساسها المحبة، وجاء المسيح إلينا ليخلص الإنسان لأنه يحبه ويريد له حياة أبدية، مستشهدًا بآية من الكتاب المقدس" هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ"، موضحًا أن الإنسان يعيش باحثا عن أربعة أمور وهي الحب والارتواء، الشبع، والأستنارة.
وأضاف خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الإنسان كائن جائع للحب، الذي له صور متعدده ولعل أسمى معانى الحب تظهر في الحضن، مشيرا إلى أن الأبن الضال حينما عاد أحتضنه أبيه لأنه التعبير الأقوى للحب، وان الاحتياج النفسى الأول لحياه الإنسان هو الحب، مستندًا للمثل المصري" لاقيني ولا تغديني" فإن اللقاء والبشاشة والأنصات وطريقة التفاهم أحد صور الحب.
وعن الارتواء قال:" إن الارتواء الداخلى للإنسان بالإيمان، فإن المسيح قال من يؤمن بى لا يعطش، من يجرب الارتواء بالشهوات والأجتماعيات وغيرها لايرتوى، وحينما بحث الفلاسفه عن الحقيقه بالماضى لم يجدوها سوى في شخص المسيح"، وان الإنسان يحس الجوع للجسد والذات أو المادة، ولذا يقال " فلان" طماع لا يشبع، واحيانا الجوع يكون للكرامة ولهذا تحدث الصراعات بالمؤسسات والمجتمع، مؤكدًا أن المسيح هو الوحيد الذي يشبع جوع الإنسان.
واختتم البابا عظته مستشهدًا بأيه من الكتاب المقدس "طوبى للجياع والعطاش بالمسيح فانهم يشبعون"، موضحا أن هناك بيوتا تعيش الغناء والثراء ولكنها غير شبعه أو مرتويه لأنه المسيح ليس فيها.
