السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

منى مكرم عبيد :"سيف اليزل" يشكل قائمة "في حب مصر" بـ"طريقة خسيسة"

الدكتورة منى مكرم
الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتقدت الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، قائمة «في حب مصر» التي يتزعمها اللواء سامح سيف اليزل، مشيرة إلى أن الأخير ينفرد بتشكيل قائمة على «هواه الشخصى»، مستغلًا اسم الرئيس عبدالفتاح السيسى لاستقطاب الناخبين، إلا أن الأمر جاء بـ«طريقة عكسية»، لأن الشعب بطبيعته لا يحبذ الحزب الموالى للدولة. وقالت «عبيد»، في حوار مع «البوابة»: إن وضع الأقباط الآن أفضل بكثير، بعكس السنة التي حكم فيها الرئيس الإخوانى محمد مرسي، إذ كانت الأسوأ بالنسبة للأقباط في مصر، والكثير منهم هاجر خارج البلاد، مضيفة: إن الأقباط أصبحت لديهم رغبة في البناء وليس الهجرة.
«اللواء» يستغل اسم الرئيس لـ«استقطاب الناخبين».. ويختار المرشحين على «هواه» مواقف «الوفد» غير واضحة.. ولدينا 90 حزبًا لا نعرف منها إلا 5 فقط
رسائل
السيسى: أول مرة نرى قائدًا لديه رؤية
مبارك: كنت لازم تمشى من زمان
■ بداية.. ما تقييمك للمشهد السياسي الحالي؟
- مصر مرت بمشاهد كثيرة مؤخرًا، بداية من المشهد السياسي ثم انعقاد القمة العربية وأحداث اليمن، ناهيك عن المشهد الانتخابى فهو «مرتبك» و«غامض»، خاصة بعد تأجيل الانتخابات البرلمانية، وغياب ملامح جميع التحالفات، نظرًا لما يحدث على الساحة من «تخبط واضح».
■ تحدثتِ عن ٣ نقاط.. ماذا عن «القمة العربية»؟
- انعقاد القمة العربية وانطلاق «عاصفة الحزم»، أكدا أشياء كثيرة، أهمها أنها المرة الأولى التي يتوحد فيها العرب، حتى لو كان هناك اختلاف في الآراء بين البعض، إضافة إلى ولادة «نواة عربية» مؤثرة ستمكن العرب من الحديث إلى القوى الإقليمية والدولية وهى الجيش العربى الموحد.
هنا ينبغى أن أشير إلى وجود ازدواجية معايير في التعامل مع دول الشرق الأوسط، فأمريكا على سبيل المثال تساعد الجماعات المسلحة في ليبيا ضد النظام الحاكم، وفى نفس التوقيت تجبر الحكومة الشرعية على إيجاد حل سياسي، وكذلك موقف سلطنة عمان يشوبه العديد من الغموض، لأنها تخشى «الحوثيين» ولا تستطيع أن تتخذ قرارًا بالمشاركة في الحرب عليهم، ونفس الأمر بالنسبة للموقف القطرى الرافض لأى حلول عسكرية في ليبيا، بالرغم من استمرار الدعم القطرى للجماعات المسلحة ضد الحكومة الشرعية، في الوقت الذي تشارك مع بقية الدول في الحرب باليمن، أما موقف مصر فهو الوحيد الثابت بين جميع الدول.
■ وبالنسبة إلى «المشهد الانتخابي»؟
- أنا كنت من المرشحين ضمن قائمة الدكتور كمال الجنزورى، لكن استطاع اللواء سامح سيف اليزل الانفراد بتشكيل قائمة جديدة على «هواه الشخصى»، تضم أعضاء معظمهم من «قائمة الجنزورى»، بالتوازى مع قيامه بإبعاد أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، عن المشهد، بالرغم من أنه كان شريكًا له في تدشين تلك القائمة.
كما أبعد العديد من الشخصيات السياسية التي لها دور بارز، مثل الدكتور مصطفى الفقى، إضافة إلى استبعاد شخصيات على أساس أنها لم تكن ضمن «قائمة الكنيسة»، رغم أن الكنيسة لم تتدخل في اختيار أي شخصية للترشح للبرلمان، لكنه فعل ذلك على أساس أن هناك قائمة بمرشحين بعينهم جاءت عن طريق الأنبا بولا، واستطاع أن يبعدهم جميعًا عن المشهد بـ«حجة خسيسة»، واستخدم اسم الرئيس لاستقطاب الناخبين، وما يؤكد أن تلك القائمة كان يتم الإعداد لها مسبقًا وجاهزة لمجرد الإعلان عن تدشينها، خرجت اللافتات الخاصة بها في جميع شوارع مصر، لكن ما حدث جاء بنتيجة عكسية، لأن الشعب بطبيعته لا يحبذ الحزب الموالى للدولة.
■ ماذا عن ترشحك للبرلمان المقبل؟
- سأخوض الانتخابات، لكن ليس على قائمة تحالف «الجبهة المصرية» كما يذكر البعض، وسأنتظر حتى الانتهاء من تعديل قوانين الانتخابات.
■ ما مقترحاتك لتعديلات قوانين الانتخابات؟
- القوانين التي يجب تعديلها هي الخاصة بالنظام الفردى وليس «القائمة»، وأفضل اقتراح هو زيادة عدد مقاعد الفردى إلى ٦٠٠ مقعد، حتى يتم تلافى إشكاليات السكان والانحراف المعيارى.
■ إذن لستِ من الداعين إلى تغيير النظام الانتخابى ليكون «٤٠ - ٤٠ - ٢٠» كما تطالب بعض الأحزاب؟
- لا أؤيد تغيير النظام الانتخابى، لأن تغييره سيدخلنا في شبهة عدم دستورية البرلمان، ونحن لسنا في حاجه إلى ذلك حاليًا من أجل الانتهاء من الاستحقاق الدستورى الأخير في «خارطة الطريق»، وهو الانتخابات البرلمانية.
■ ما رؤيتك لتعامل الدولة مع الأحزاب القائمة على أساس ديني؟
- الدستور نص على عدم قيام أحزاب على أساس دينى، وهناك أحزاب لها بُعد دينى، وتحاول الالتفاف على القانون عن طريق استقطاب بعض الأقباط وممثلين للمرأة داخلها، حتى يقال إنها أحزاب مدنية، لكن الدستور واضح بمنع قيام تلك الأحزاب.
■ ماذا عن وضع الأقباط في مصر حاليًا؟
- السنة التي حكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي كانت الأسوأ بالنسبة للأقباط في مصر، والكثير منهم هاجر خارج البلاد، والبابا تواضروس كان له دور كبير في الحد من تلك الهجرة، أما بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى فقد تغير الوضع كثيرًا، حيث استطاع أن يبعث الطمأنينة في نفوس الأقباط جميعًا، وأصبحت له مكانة كبيرة وتأييد من جميع المصريين وليس من الأقباط فقط، وبالفعل تحسن وضع الأقباط وأصبحت لديهم رغبة في البناء وليس الهجرة، وأفعال الرئيس هي التي أدت إلى تلك النتائج.
■ وبالنسبة لتمثيل الأقباط والمرأة في المناصب التنفيذية والتشريعية؟
- هناك معوقات كثيرة أمام المرأة والأقباط تحول دون تمثيل عادل لهم سواء كان تمثيلا سياسيا أو تنفيذيا أو تشريعيا، ورغم أن النسبة التي نص عليها الدستور لتمثيل المرأة والأقباط ليست كما نتمنى، إلا أنها النسبة الأكبر في تاريخ مصر، وهى خطوة أولى لتحسين أوضاع جميع الفئات.
■ ننتقل إلى شأن آخر.. ما تقييمك لزيارات الرئيس الخارجية؟
- هذه الزيارات فرضت على العالم احترام إرادة الشعب المصرى، بعد حملة التشويه الممنهج التي قام بها الإعلام الغربى ضد مصر في أعقاب ثورة «٣٠ يونيو»، وأهم تلك الزيارات هي زيارة إثيوبيا.
■ كنتِ أحد المبعوثين في زيارة رسمية من وزارة الخارجية المصرية إلى الكونجرس الأمريكي لتوضيح الصورة في مصر.. كيف ينظر المجتمع الأمريكي للحريات في مصر؟
- المجتمع الأمريكي يرى أن هناك ختراقات للحريات، وتقييد في مجال حقوق الإنسان، لكنهم يستعملون تلك المصطلحات بطريقة استفزازية، مثل تعليق المعونات، ونحن نعلم أن هناك الكثير من الإشكاليات الموجودة في مصر، لكن يجب أن يضع الغرب في اعتباره أن مصر مرت بثورتين، وبالضرورة هناك آثار لما حدث، وسيتم خلال الفترة المقبلة تلافى تلك الآثار والإشكاليات الموجودة.
■ ما تقييمك لأداء الأحزاب؟
- لا يوجد تعددية حزبية في مصر، والأحزاب الموجودة على الساحة عبارة عن تجمعات، وقدامى السياسيين الموجودون انتهى بريقهم، حتى الشارع المصرى لا يعلم شيئًا عنها، لدينا ما يزيد على ٩٠ حزبًا، ٥ منها فقط تستطيع أن تقول إنها «موجودة».
■ كيف تنظرين إلى أداء حزب «الوفد» باعتباره «بيتك الحزبي»؟
- كنت أحد قيادات الوفد، وبعدها انتقلت لحزب «الغد»، ثم عدت لـ«الوفد» مرة أخرى، لكن انسحبت منه بعد ثورة يناير نتيجة مواقفه «غير الواضحة».
■ هل تؤيدين المصالحة مع جماعة الإخوان؟
- أنا ضد المصالحة بشكل قاطع.
البدوى:حافظ على مبادئ الوفد والهلال والصليب
لا يوجد تعددية حزبية في مصر والأحزاب الموجودة على الساحة عبارة عن تجمعات وقدامى السياسيين الموجودون انتهى بريقهم حتى الشارع المصرى لا يعلم شيئًا عنهم.. وأنا ضد المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية بشكل قاطع