الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

عضو المجلس الاستشاري لعلماء مصر في حواره لـ"البوابة نيوز": تطبيق نظام "بصمة العين" المفتاح الذي سيقضي على الإرهاب.. وأطالب الرئيس بتخصيص جزء من تبرعات "صندوق تحيا مصر" لمواجهة التطرف

جانب من فاعليات المجلس
جانب من فاعليات المجلس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور محمد نور الدين عضو الهيئة الاستشارية العليا لمجلس علماء مصر أهمية الاعتماد على بصمة العين لأنها المفتاح الذي سيقضى على الارهابيين وسيسهل اكتشافهم، بجانب مطالبته للرئيس عبد الفتاح السيسي بالسماح بجمع التبرعات للقضاء على الإرهاب من صندوق تحيا مصر وهذا ما كشفة الحوار التالي:

س: باعتبارك معنيا بالعلم والبحث العلمي، هل للعلم دور في مكافحة الإرهاب؟

ج: العلم له دور في حل كل المشاكل، ومنها مشكلة الإرهاب، يمكن للعلم أن يكون له دور في القضاء على الإرهاب في وقت أقصر مما يحدث الآن، ولدينا بعض هذه الأدوات العلمية الحديثة ولكن بسبب مشكلة المشاكل في مصر وهى التمويل، لكن تنقصنا كل الأدوات العلمية الحديثة.


س: ما الذي ينقصنا من أدوات علمية حديثة لمكافحة الإرهاب ؟

ج: معامل دي أن إيه، استخدام بصمة العين، كاميرات خفية في كل مكان مرتبطة بكمبيوتر مركزى مبرمج لرصد اللقطات المريبة، والاستعانة بالإنسان الآلي للتعامل مع المتفجرات والقنابل،ولابد من تواجد ميزانية مالية لدعم كل من يعمل سرا ضد الإرهاب، ومن يكون في صفوف الارهابيين ويعمل مع مصر ندعم اسرته مدى الحياة في حالة استشهاده كعمل إضافي، هذه الوسائل موجودة بكل دول العالم المتقدمة، وموجودة أيضا في دولة الإمارات العربية الشقيقة.

 س: وما هي رؤيتك لجلب أموال لتمويل الأدوات والأجهزة الحديثة التي تحدثتم عنها خاصة انها تتكلف أموالا كثيرة؟

ج: أطالب رئيس الجمهورية بأن يسمح بتخصيص صندوق تحيا مصر لمدة شهر واحد لاستخدامه في دعم محاربة الإرهاب وشراء النواقص من المعدات والأدوات العلمية اللازمة، والموجودة في كل البلاد المتقدمة، ونحن ليس اقل من باقى البلاد، ومن الممكن أن نقوم نحن، ومعنا عدد من المتطوعين بالدعوة العامة للتبرع في الصندوق لمكافحة الإرهاب، ومنهم المشاهير مثل: فنان وفنانة، أحد كبار رجال الأزهر الشريف، أحد كبار رجال الكنيسة المصرية، أحد أفراد اسرة شهداء الإرهاب وهكذا، سنقوم أيضا بدعوة رجال الأعمال والمصريين في الخارج للتبرع لهذا الصندوق في شهر المشاركة في مقاومة الإرهاب.

 

س: أنت تعلم أن قوات الأمن من شرطة وجيش تقوم بتوجيه ضربات استباقية ناجحة ضد أوكار الإرهاب، فما هو الجديد الذي سيحدث باستخدام هذه الادوات والأجهزة الحديثة؟

ج: الجديد أنه باستخدام هذه الوسائل والادوات الحديثة، لن نكون فقط قادرين على القبض على الجانى بسرعة لينال عقابه، بل يمكننا في حالات كثيرة القبض عليه قبل أن يرتكب جريمته، لأن مفهوم مكافحة الإرهاب سيتغير إلى مفهوم منع الجريمة قبل وقوعها مما يعنى المحافظة على الارواح، المال ليس أغلى من دماء المصريين، هذا إضافة إلى تعميق مفهوم مبدأ المشاركة في حل مشاكل الوطن، وعلى رأسها بالطبع مشكلة الإرهاب.

 س: هل يمكنك شرح دور استخدام هذه الوسائل في منع جريمة الإرهاب قبل وقوعها؟

ج: تعميم وتطبيق نظام بصمة العين، معناه أن إرهابى غير من شكلة واسمه يمكن اكتشافه ببصمة العين عند دخوله مصر مهما قام بعمليات جراحية لتغيير الشكل أو غير جواز السفر باسم وجنسية أخرى، إضافة إلى تغطية كل الشوارع وكل الأماكن في مصر بكاميرات خفية لا يراها أحد، موصولة بكمبيوتر مركزي، سيتم تحليل الصور فورا، وهناك لقطات مريبة يمكن الإبلاغ عنها فورا وتتحرك اقرب وحدة أمنية للتعامل مع الحالة فورا قبل عملها وهروب الارهابى، بمعنى مثلا أن ارهابى يزرع قنبلة في مكان ما، وقبل انصرافه يتم القبض عليه، أو ارهابيين يتنقلوا بوسيلة نقل بلا ارقام يستعدون لعمل يمكن اكتشافهم عن طريق الكاميرات ومعرفة الشارع الذين هم به واتجاه سيرهم وهكذا.

 

س: باعتبارك مهاجر كيف ترى دور المهاجرين المصريين في هذه الاوقات العصيبة؟

ج: على الرغم أنى مهاجر من مصر منذ أكثر من ثلاثين عاما، ولكننى مهاجر بجسدى فقط، لأنى قلبى وعقلى مع مصر، ولا يمر شهر إلا وأترك اسرتي ومصالحي بالخارج وآتي لمصر لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 يوم، وسأعمل على أن يعود معظم المصريين من الخارج لمصر ليساهموا في تحسين وضعها، ونحن قادرين على هذا، المصريين بالخارج عددهم نحو 10 ملايين مواطن مصرى، ومنهم رجال أعمال ومنها العلماء وهؤلاء عليهم واجب وهو أن يساعدوا مصر، مصر الآن تحتاج إلى من يعاون بالعطاء المادى والعلمى، لاننا تأخرنا جدا والعلم يقصر الوقت اللازم للتقدم والنمو، مما يعطينا الفرصة للقضاء على 5 أعداء للإنسان في كل مكان وهم: البطالة والفقر والمرض والجهل والأمية.