في موقع متميز على ضفاف النيل بمنطقة الزمالك، يقع مركز شباب الجزيرة، يتصدر المشهد من فوق برج القاهرة وتحيطه أندية "ولاد الذوات"، الجزيرة والفروسية، ليكون متنفسًا للشباب من الطبقة الكادحة، لممارسة هوياتهم الرياضية والثقافية.
ويرجع الفضل في هذا العمل، إلى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي أصدر قرارا جمهوريا عام 1956 بتخصيص مساحة 97 فدانا من نادي الجزيرة بمنطقة الزمالك، ليتم إنشاء مركز شباب الجزيرة، ومنذ ذلك التاريخ ومطامع نادي الجزيرة ومن بعده نادي الفروسية في أراضي مركز شباب الجزيرة كبيرة، حتى نجح نادي الجزيرة مؤخرًا في ضم 21 فدان إلى النادي، بعد أن حكم له القضاء بها، ليأتي الرئيس عبدالفتاح السيسي ليؤكد من جديد حق الشباب في ممارسة أنشطتهم الرياضية والثقافية، ورصدت الحكومة مطلع العام الماضي 2014 200 مليون جنيه لتطوير مركز شباب الجزيرة، ليكون أكبر صرح رياضي في مصر والشرق الأوسط.
وكان لـ "البوابة نيوز" جولة على أرض الواقع من داخل مركز شباب الجزيرة، للوقوف على أعمال التطوير والإنشاءات، مع قرب موعد افتتاحه، بصحبة شريف منصور، المدير التنفيذي للمركز.
وتعمل إدارة الإشغالات العسكرية، التابعة للقوات المسلحة، التي تتولي تطوير مركز شباب الجزيرة، على مدى أربعة وعشرين ساعة يوميًا، في سباق مع الزمن للانتهاء من أعمال التطوير، لتجهيز المركز للافتتاح في 25 أبريل المقبل، والذي من المنتظر أن يحضر افتتاحه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ومن خلال متابعتنا لسير العمل على أرض الواقع من داخل المركز، شعرنا ببعض المخاوف من تأخر الافتتاح عن الموعد المعلن مسبقًا عنه، ونقلنا هذه المخاوف للمسئولين عن أعمال التطوير.
وكشف مصدر بالإدارة العسكرية لـ "البوابة نيوز"، أنه سيتم تسليمه في 15 أبريل المقبل وقبل موعد افتتاحه بعشرة أيام كاملة، لأن الجيش إذا وعد أوفى.
في حين أكد شريف منصور، المدير التنفيذي للمركز، أن العمل مستمر على مدى اليوم، من خلال ثلاث ورديات، للانتهاء من أعمال التطوير قبل الموعد المحدد.
وأشار إلى أن أعمال التطوير تتضمن إنشاء 5 ملاعب لكرة القدم بالأبعاد القانونية وفقًا للاشتراطات والضوابط الدولية منهم ملعبان نجيل طبيعي بمساحة 12950م2، إضافة إلى ثلاثة ملاعب نجيل صناعي بمساحة 15850 م2، وإنشاء ثمانية ملاعب خماسية بالنجيل الصناعي بمسطح إجمالي 8100 متر مربع، وإنشاء 8 ملاعب للتنس بمساحة إجمالية 5800 متر مربع مجهزة لاستضافة بطولات التنس المحلية والدولية، وإنشاء ملعبين لكرة السلة وملعبين لكرة اليد بإجمالي مساحة 5000 م2، وإنشاء ملعب لذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة لإنشاء مناطق مخصصة للأطفال والعائلات، وتشمل منطقة التزلج والدراجات ومنطقة أولتراس والكافيتريات، وإنشاء مسرح مكشوف لعرض مختلف العروض المسرحية الثقافية والفنية، فضلًا عن إنشاء 8 مباني جديدة بمساحة إجمالية 5000 متر مربع وتتضمن مبنى خدمات التنس وصالة السلة وقاعة للمؤتمرات وصالة معارض، وغرف تغيير ملابس، ومباني الأمن والإدارة، إضافة إلى تطوير حمام السباحة الأوليمبي، وإنشاء حمام سباحة للأطفال، وكذلك تطوير ملعب الهوكي.
وأضاف منصور:"نحرص على وجود العنصر البشري المؤهل في تأمين وصيانة منشآت المركز، وننظم الآن دورات تدريبية لأفراد الأمن والعاملين بالمركز من أجل تأهيلهم في المرحلة المقبلة لمواكبة التطوير ليكون على جميع المستويات البشري والإداري".
وأوضح أن عدد العضويات بالمركز تبلغ 211 ألف عضوية، منها 90 ألف عائلية، ويدرس المركز زيادة رسوم العضوية ابتداءً من يوليو المقبل، بنسبة تصل إلى 100% وذلك بعد الرجوع لوزارة الشباب والرياضة وموافقتها على ذلك، حيث تبلغ العضوية العائلية 300 جنيه، والفردية للشباب من 18 حتى 30 سنة 65 جنيها.
وأضاف منصور أن خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، نجح في 2012، بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء السابق، كمال الجنزوري، ومحافظة القاهرة، في توفير 5 "يونيبول"، وهي عبارة عن لوحات إعلانية للوكالات الإعلانية مقابل 30 مليون جنيه خلال ثلاث سنوات يتم توزيعها بنسبة 25% للمحافظة و30 % لوزارة الشباب و45 % للمركز، لتنمية الموارد المالية وتوفير دخل ثابت يساعد على الصرف على أعمال الصيانة، وإعداد اللاعبين، وتأهيلهم للمشاركة في البطولات والمحافل الدولية.
من ناحية أخرى يقوم وزير الرياضة خالد عبد العزيز، بجولات مكوكية للمركز من حين لأخر لمتابعة أعمال التطوير وسير العمل داخل موقع المركز، تمهيدًا لافتتاحه.
