الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

عمر الشريف لـ"البوابة": ناس كتير هتزعل.. لو كتبت مذكراتي

عمر الشريف
عمر الشريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المرأة بالنسبة لى كانت فاتن حمامة الله يرحمها وبس.. الست الوحيدة إللى اتجوزتها وإللى إدتنى طارق ابنى الوحيد
فشلت في حلم الاستقرار.. ولم يبق لى في الدنيا أصدقاء سوى ابنى طارق
غضبت من عادل إمام بسبب إصراره على «بروزة» ابنه
توسطت للسادات عند بيجين قبل زيارته لإسرائيل
ماعملتش بيزنس احتجت فيه لمقابلة رئيس أو مسئول
القذافى بعت لى أعمل فيلم من تأليفه لكن السيناريو اتعطل
رفضت التمثيل في مسلسل «الجماعة» رغم أن الدور مهم
عاش حياته في تمرد.. ووحدة ورغم الغربة الطويلة التي عاشها ما زال بداخله (ابن بلد).. مازالت ابتسامته عربون صداقة يقدمه لمن يرتاح له.. وهو بالمناسبة من الصعب أن يستريح لأحد.. كلماته تخاصم اللوع.. ومزاجه ليس له توقيت.. أعصابه تستقر فوق جلده.. ودموعه لا تكف عن السقوط في قلبه.. رغم سنوات عمره مازال يملك الجاذبية التي جعلت منه فارس أحلام النساء، وصنعت من موهبته فنانا نادرا.. إنه عمر الشريف الذي طال غيابه عن مصر كثيرا.. يفتح عقله وقلبه لـ«البوابة»
■ هل صحيح أنه عرض عليك مسلسل «الجماعة» الذي يروى حياة حسن البنا؟
- اتعرض علىّ فعلا لكن دوري كان تقريبا راويا لتاريخ جماعة الإخوان ورغم أن الدور مهم كان صعب علىّ أعمل مجهودًا كبيرًا في الحفظ.. لأن عندى مشكلة مع العربى وحفظه.
■ من أعمالك المهمة فيلم السيد إبراهيم وزهور القرآن، الذي حصلت فيه على جائزة سيزار العالمية كأفضل ممثل في فرنسا عام ٢٠٠٤ فكيف ترى أهمية هذا الفيلم؟
- الأعمال العظيمة الزمن بيزود قيمتها لأن أجيال المشاهدين بيكتشفوا أن الناس إللى عملت العمل دا ماكدبوش عليهم وقدموا عملا حقيقيا وصادقا لمشكلة ممكن تحصل في المستقبل.. والفيلم ده نبه ببساطة ومن غير زعيق لمشكلة الصراع بين الأديان والحضارات وقدم حلا إنسانيا وهو ضرورة تقبل الآخر وفهمه.
■ هل تشعر الآن بأهمية فيلم «حسن ومرقص» أم مازلت ترفضه؟
- أنا لم أرفض الفيلم ولم أكرهه بالعكس أنا كنت غضبان من تدخلات عادل إمام في السيناريو وحذفه لمشاهد في منتهى الأهمية لمجرد إنه عاوز يبروز ابنه محمد. وأنا فاكر إن مؤلف الفيلم يوسف معاطى خاصم عادل سنة عشان حذف مشهد من السيناريو.
■ لو تم ترشيحك لعمل عن ثورة يناير.. توافق؟
- مافيش أي مانع.. المهم الموضوع مكتوب إزاى ومتشاف من أي زاوية.
■ كيف كانت علاقتك بالرئيس الراحل أنور السادات؟
- قابلته لأول مرة في البيت الأبيض أثناء زيارته لأمريكا سنة ٧٨ وكنت ضمن المدعوين على العشاء إللى كان الرئيس كارتر عامله.. وفاكر إنه طلب منى أرجع مصر واستقر فيها ووعدنى إن مافيش مخلوق هايضايقنى في سفرى ودخولى وخروجى منها وعزمنى على فرح ابنه.. فجيت مصر وحضرت الفرح ومن يومها استقررت تقريبا وعملت كل شغلى الأخير من أول فيلم أيوب سنة ٨٣.
■ هل فعلا طلب منك التوسط عند إسرائيل ليفتح صفحة جديدة معهم؟
- صحيح.. في يوم من سنة ٧٧ رن التليفون في شقتى بباريس ولقيت حد بيقول لى إحنا الرياسة والرئيس السادات هيكون معاك.. افتكرت حد بيعاكس أو بيهزر وكنت هاحط السماعة وفجأة لقيت صوت السادات المميز بيقول لى: إنت فنان وعايش بين أوربا وأمريكا وأكيد ليك علاقات بناس كتير وعاوزك تعرف لى من الإسرائيليين لو أنا زرت إسرائيل هيستقبلونى إزاى.. وحسيت إنى اتحطيت في ورطة.. وقمت نازل على السفارة الإسرائيلية في باريس وكانت أول وآخر مرة أدخلها.. وقابلت السفير إللى طلب رقم في التليفون وقال: إدونى بيجين.. ثوانى وسمعته بيعيد الطلب بتاعى.. وبعد ماحط السماعة قال لى: مسيو بيجين بيقول لك إنه هيستقبل الرئيس السادات (كالمسيح المنتظر).. وافتكرت إن يوم السادات ماكلمنى نسيت أساله عن رقم تليفونه.. وفوجئت بالسفير الإسرائيلى بيطلب رقم وناولنى السماعة وهو يقول لى الرئيس السادات معاك.. ودى كانت أكتر حاجة أدهشتنى.. إن السفير الإسرائيلى في باريس معاه رقم السادات.
■ وكيف كانت علاقتك بالرئيس الأسبق مبارك؟
- زى علاقتى بكل الرؤساء إللى حكموا مصر، ماقابلتش حد فيهم في لقاء خاص غير معلن لأن عمرى ماعملت بيزنس احتجت فيه لمقابلة رئيس أو مسئول زى ما عمل غيرى كتير من الفنانين تأمينا لحياتهم.. على العكس الرؤساء استعانوا بى في مناسبات كثيرة لخدمة مصر زى افتتاح دورات رياضية دولية أو جمع تبرعات لمشروعات ومستشفيات.. غير كده ماتلاقيش.
■ قيل إنك رفضت ٢٠ مليون دولار من الرئيس الراحل معمر القذافى لتجسيد شخصية عمر المختار في مسلسل تليفزيونى؟
■■ دول موضوعين بعاد عن بعض.. أولا القذافى بعت لى وكلمنى شخصيا عشان أعمل دور رئيسى في رواية من تأليفه في فيلم سينمائى لكن السيناريو اتعطل في كتابته.. أما دور عمر المختار فكان فيه مسلسل مكتوب باللهجة الليبية وعرضوا على فعلا ٢٠ مليون جنيه مش دولار وقلت لهم لو ١٠٠ مليون مش هاقدر أعمل مسلسل كامل باللهجة بتاعتكو.
■ لماذا قلت إنك غير راض عن ٩٠ ٪ من أعمالك السينمائية؟
- في مرحلة من حياتى قبل ما أرجع مصر كنت باتحارب من اليهود في أمريكا وأوربا والدول العربية وكانت فيه مقاطعة بينى وبين مصر فاضطررت أقبل أدوار ماكنتش راض عنها لمجرد إنى أعيش وأصرف على عيلتى.
■ لماذا لم تقف على خشبة المسرح؟
- إزاى ماوقفتش؟ سنة ٨٣ عملت مسرحية الأمير والراقصة على أكبر مسارح لندن واستمر العرض سنة ونصف.. والمسرحية دى افتتحها لورانس أوليفيه سنة ٥٣.. التجربة رغم نجاحها أو يمكن السبب هو نجاحها نبهتنى لصعوبة العمل في المسرح وخلتنى ما أكررهاش تانى.. الارتباط والالتزام بالظهور على المسرح كل ليلة خلانى ماشفش حفيدى عمر اللى اتولد في كندا لغاية مابقى عنده ٦ شهور.. ما استحملتش أكتر من كده وقلت توبة
■ هل صحيح أنك قلت فلوس التمثيل حرام؟
- دا ولد صحفى حب يعمل مانشيت بالكدب.. أنا ضميرى كان بيأنبنى لأنى كنت باشوف الناس بتتعب وتشقى في أشغالها الصعبة وتاخد أجور بسيطة والممثل أو الممثلة عشان ده وشه حلو وهى جسمها ماحصلش يحفظوا كلمتين ويروحوا يقولوهم قدام الكاميرا وياخدوا ملايين.. حسيت من كسوفى إن دا وضع غلط لكن عمرى ماقلت إن فلوس التمثيل حرام.
■ هل ندمت على ضياع عمرك وحيدا في الغربة؟
- علمت نفسى أنى ما اندمش على حاجة في حياتى.. وأى حاجة حصلت كان لازم تحصل.
■ قل لى حلما واحدا فشلت في تحقيقه؟
- إنى أستقر مع عيلتى في البلد إللى باحبها مصر.. كان مستحيل موش على أنا بس لكن على أي حد غيرى إنه يجمع بين حلم زى ده وبين تحقيق النجاح في مهنة صعبة زى التمثيل بره مصر.
■ المرأة في حياتك.. كانت مصدر بهجة ومتعة أم عذاب ومعاناة؟
- المرأة بالنسبة لى كانت فاتن حمامة الله يرحمها وبس.. الست الوحيدة اللى اتجوزتها وإللى ادتنى طارق ابنى الوحيد.
■ ما شكل العلاقة بينك وبين طارق؟
- ربيت طارق من صغره على أنه يبقى صديقى موش ابنى.. وهو دا إللى حاصل دلوقتى وبقى الصديق الوحيد إللى فاضل لى بعد رحيل أصحاب العمر واحد بعد التانى.
■ هل فكرت في كتابة مذكراتك؟
- موش حاقدر أكتبها برغم العروض المقدمة لى بالملايين.. لأن مذكراتى دى موش فيلم أنا البطل الوحيد فيه.. لا ده فيه حواليّ ناس كتير موش من حقى أحكى عنهم كلام ممكن يضايقهم وأكسب أنا ملايين.
■ كم تبلغ ثروة عمر الشريف بعد كل هذا المشوارالطويل مع الفن والشهرة والنجومية؟
- لولا أنى سلمت فلوسى وإدارة شغلى لطارق ابنى من كام سنة ماكانش فضل منها ربع جنيه.
من النسخة الورقية