الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

جامعة "المنيا" ترفض لقب "أرملة الإخوان"

مستشفى المنيا الجامعى
مستشفى المنيا الجامعى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في محافظة المنيا التي عرفت منذ زمن بعيد بـ«عروس الصعيد»، وكانت في نظر البعض أحد معاقل جماعة الإخوان، تبدو المؤسسات التي تفخر بها المحافظة، وأهلتها في وقت سابق إلى احتلال مكانة متميزة بين محافظات الصعيد بل والجمهورية، خصوصًا وأن جامعة المنيا احتلت مرتبة متقدمة بين الجامعات المصرية، والعربية، حيث تعد الجامعة أبرز مؤسسات المحافظة التعليمية وبها عدد من الكليات التي لا يوجد نظير لها بكافة محافظات الصعيد. المنيا التي كانت تفخر بجامعتها والمستشفى الجامعى الذي يتبعها، كانا من أبرز ما تفخر به المحافظة التي لقبت بعروس الصعيد.. لكن بات الأمر مختلفا الآن وقد صارت الجامعة مسرح صراع بين الإهمال من جانب وآثار الأخونة التي تعرضت لها ولم تتعاف من آثارها بعد من جانب آخر.
أساتذة الجامعة والأطباء بل والمرضى أيضًا هم من يكشفون عن عور تعانى منه أهم مؤسسة بالمحافظة، أملا في إيجاد حل جذرى لن يكون بحسب ما أكدوا لـ«البوابة» إلا بالمكاشفة والمواجهة.. وفى هذا الملف تنقل «البوابة» حقيقة ما يدور، وتواجه أطراف الخلاف بحثا عن الحقيقة.

مستشفى المنيا الجامعى.. المبانى «آيلة للسقوط» والأجهزة «كأنها موجودة»

«الإهمال يقتل أكثر من المرض».. جملة قالها طبيب يائس مما وصلت إليه أحوال مستشفى المنيا الجامعى، ومضى دون أن يستجيب لطلبنا بالتوقف للإجابة عن أسئلة حول شكوى المرضى من سوء الخدمة الطبية.. كانت إجابته واضحة وقاطعة وتشير إلى ما كنا نراه واقعًا أمامنا.. الطبيب الذي استجاب لنا تحت إلحاح منا في مزيد من الشرح، يبدأ حديثه -بشرط عدم ذكر اسمه- مؤكدا أن المستشفى غير مؤهل لاستقبال المرضى، لأنه آيل للسقوط، كما هناك العديد من الوحدات لا تعمل، وكلما تقدموا بمذكرة لمدير المستشفى لإصلاح الأوضاع يجيبهم: ليس لدينا ميزانية.
المشكلة الأولى التي تواجه مستشفى المنيا الجامعى تتضاءل أمامها المشاكل الأخرى، فالمستشفى نفسه أكبر مبانيه آيل للسقوط.. جولة واحدة في المبنى «ج»، والذي يمثل ٨٠٪ من مساحة مستشفى المنيا الجامعى، حيث يحتوى المبنى على أقسام الجراحة، الكبد، القلب، الباطنة، الاستقبال، الكلى والعظام تشير إلى حجم المشكلات التي يعانى منها المرضى والأطباء بل والمسئولين أيضا.
في الدور الثانى من مبنى المستشفى، حيث قسم الجراحة، الذي يبدو أنه موحش وكأن مجهولا يهتف من داخله «الداخل مفقود والخارج مولود»، المرضى وذووهم يفترشون الأرض لعدم وجود أماكن للجلوس في انتظار الكشف، العنابر مكتظة بالمرضى وملائكة الرحمة لا تقع عليهن عين زائر، الأسرة متهالكة، ذوو المرضى يلعبون دور هيئة التمريض.
في قسم الجراحة وبجلباب بنى متسخ، يرقد مصطفى سيد، ٥٨ عاما، على سرير متهالك، وبجانبه زوجته تفترش الأرض على سجادة من حصير.. يقول مصطفى: «نعانى من الإهمال ومحدش بيسأل فينا، نشترى جميع مستلزماتنا الطبية على حسابنا، والأطباء الكبار يتعاملون معنا بطريقة غير لائقة، كما لا يوجد تمريض، وإذا اشتكينا يرسلون لنا ممرضة لعمل فحص روتيني».
يستند مصطفى -والذي لم تلتئم جراحة بعد- على زوجته ليذهب إلى الحمام المقابل للعنبر، وخلال سيره بضع أمتار تداهمه رائحة، هو نفسه لا يعرف ما هي، لكن سببها كما يؤكد عدم نظافة المراحيض القريبة من العنابر.
قسم الأورام لا تختلف معاناة مرضاه عن باقى الأقسام، وتبدأ المعاناة فيه مع جهاز تحليل الأنسجة، الذي يكلف المريض على سبيل «الاستفتاح» ٢٠٠ جنيه.
يقول الدكتور «محمد. ا»، بقسم الأورام في المستشفى إن القسم بحاجة إلى العديد من الأجهزة المتقدمة، كما أن العلاج الذي من المفترض أن يقدم للمريض غير موجود بالمستشفى.
المشكلة الثانية التي تواجه المستشفى، هي وجود وحدات لا تعمل مثل الغسيل الكلوى وبها ٣٠ جهازًا نصفها خارج الخدمة.
أحد الأطباء يروى معاناته هو شخصيا في هذه الوحدة، مفسرًا سببها بالإقبال الشديد الذي يجعل الأجهزة تتعرض للتلف بسرعة، حيث يقصدها العشرات من مرضى الصعيد، وهو ما يجعل الأطباء في حيرة ما بين إنقاذ المريض وإعادة تشغيل الجهاز. فضلًا عن غياب جهاز الأشعة المقطعية، مما لا يساعد الأطباء على التشخيص السليم. إضافة إلى عدم وجود جهاز أشعة الرنين المغناطيسى الذي لا غنى للمستشفيات عنه، ما يجعل المريض مجبرًا على إجرائها في المراكز الخاصة بـ٧٠٠ جنيه، كما تعد غرف العناية المركزة عورة المستشفى الحقيقية، بعد أن أصبحت مأوى للقطط.
النظافة والأمن
الأمن والنظافة، مشكلة تضاف إلى ملف المأساة التي يعانى منها المستشفى، حيث لا يوجد على البوابات أفراد أمن، كونهم فقط يتواجدون أمام المبنى الإدارى، حيث مدير المستشفى ونوابه. وهو ما يقول عنه الدكتور «خالد محمود» بسبب ذلك معرضون طوال الوقت للاعتداء من قبل أهالي المرضى، فضلًا عن أن عدم النظافة جعل من الطبيعى أن نجد حيوانات داخل المستشفى، حتى أوشكت أن تكون مستعمرة للقطط التي تتجول دون أن تتوقف وصولا لغرف العناية المركزة.
ويضيف الدكتور «خالد»، لكن الأسوأ هو أن المخلفات الطبية لا يتم التخلص منها بطريقة صحيحة، حيث تبقى مخلفات الغسيل الكلوى ملقاة في الطرقات أمام المرضى.
غياب الأطباء
الأطباء أنفسهم وهم «الكوادر البشرية»، التي تميز المستشفى عن غيره - على حد قول أحد المرضي - أصبحوا من عيوب المستشفى وليس ميزاته، وهو ما يوضحه أحد الأطباء بالمستشفى - مشددا على عدم ذكر اسمه - قائلا: نعمل ٣٦ ساعة متصلة، ما يجعلنا غير قادرين على تقديم خدمة جيدة، كما أن الأطباء الكبار لا يحضرون بانتظام رغم أنه يفترض لديهم خمس «نبطشيات أسبوعيا»، ومن ثم يتم الدفع بنا كأطباء حديثى التخرج للعمل بدلا منهم، بسبب انشغال الكبار بعياداتهم الخارجية.
الدكتور محمد إسماعيل، نائب مدير عام مستشفى المنيا الجامعى، يؤكد أن المستشفى الجامعى يحتاج إلى ١٥ مليار جنيه، لإنشاء مبان وأجهزة حديثة في مدينة المنيا الجديدة، لأن المستشفى الحالى غير صالح للعمل، ومبانيه آيلة للسقوط، وفيما يعترف إسماعيل بأن المواطن يتحمل ثمن العلاج وحتى القطن الطبى والحقن عند حضوره للعلاج بالمستشفى بسبب العجز في المستلزمات الطبية، لأن المخصصات لا تكفى، يبرر ذلك بأن «العين بصيرة والإيد قصيرة»، موضحًا أن أزمة المستشفى الحقيقية هي التمويل، ما يؤثر على جودة الخدمة وزيادة التحميل على الأجهزة ما يؤدى إلى قصر عمر الأجهزة، وبالتالى الحاجة لصيانتها أو شراء أخرى جديدة، فالفترة المستغرقة في إجراءات طلب صيانة الأجهزة يكون الجهاز فيها قد تعرض للتلف.

القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا لـ"البوابة": جئت لأنقذ الجامعة وليس لتصفية حسابات.. ومفيش سياسة في الجامعة وأتابع الأنشطة بنفسي 

واجهت «البوابة» الدكتور جمال أبوالمجد، القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا، بما كشف عنه أساتذة الجامعة من مخاوفهم من تواجد الأساتذة التابعين للإخوان حتى الآن، فكانت إجاباته قاطعة، عدم استبعاد من يؤدى عمله من «أساتذة الإخوان» دون أن يتورط في العمل السياسي داخل الجامعة، مؤكدا أنه جاء لينقذ الجامعة وليس لتصفية حسابات، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أنه نقل كثيرًا من «إخوان الجامعة» إلى مناصب إدارية لا تعطل سير العمل، وموضحًا أيضا أن الباقين في مواقعهم «محترمون» لا يتم استغلالهم أو توجيههم ويعلمون القانون..
كيف كانت الجامعة عند توليك المنصب عقب الأطاحه برئيسها الإخواني؟
- الإخوان في السابق حولوا جامعة المنيا من جامعة مصرية إلى جامعة إخوانية، فلم يكن أي قرار يصدر إلا إذا كان هناك صدى وفائدة تعود على الجماعة.
كما تم اختزال الكفاءات في كوادر الجماعة، فكانت القرارات تصدر بشكل موجه، وهو ما أضر بالمصلحة العامة وهمش الكفاءات. وعندما تسلمت إدارة الجامعة كنت حذرًا جدًا بسبب وجود كوادر كثيرة من الإخوان يشغلون مقاعد قيادية سواء عمداء أو مديرى إدارات، لكننى قررت أن أنجح، وكان في ذهنى أننى جئت لأنقذ الجامعة وليس لتصفية حسابات، فقررت أن من سيعمل من أجل الجامعة سيكون محل ترحيب وغير ذلك فلن يكون له مكان بيننا.
وكيف تعاملت مع القيادات الإخوانية؟
- بعد أن توليت المهمة، قلت إن العمل للجامعة ليس بالكلام إنما بالعمل، لكن المنتمين لهذه الجماعة لم تكن لديهم نية صافية، فحولت عميد كلية الزراعة للتحقيق وأوقفته عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، وكذلك وكيل كلية الزراعة، فكيف لشخص قبض عليه في قضية تخريب وأعمال عنف أن يكون أستاذا جامعيا أو قياديا بالجامعة. كما نقلت جميع القيادات الجامعية التي لديها انتماء للجماعة، إلى وظائف إدارية لا يمكنها تعطيل عمل الجامعة.
ولكن بعض الأساتذة الإخوان موجودون حتى الآن في مناصبهم؟

- يوجد بالفعل من أعضاء هيئة التدريس إخوان، لكنهم يؤدون عملهم دون خلط بين السياسة والعمل في الجامعة، فلماذا أستبعدهم. وأعضاء هيئة التدريس الحاليين في الجامعة محترمون، لا يتم استغلالهم ولا توجيههم، لأنهم يعلمون القانون، وأى عضو هيئة تدريس يخلط بين الجامعة واتجاهاته السياسية تتم إحالته للتحقيق ثم فصله من العمل.
كيف تعاملت مع الملفات العاجلة في الجامعة عقب توليك المهمة؟
- عملت على محورين، الأول الاهتمام بالعملية التعليمية والأنشطة الطلابية وانتظام المحاضرات، وأصدرت قرارات بأن تكون كل كلية لديها نشاط بشكل أسبوعى. وكنت حريصا على حضور جميع الفعاليات، تشجيعا للانضباط.
والمحور الثانى كان أمنيا، وتم التعامل معه بمنطق المحاسبة، فأى خطأ يحدث يواجه بعقوبات رادعة، وكذلك الاهتمام بالأمن الإدارى، عن طريق خطة أمنية لا تدع الفرصة لأى تجمعات مهما كانت، وكذلك التعاقد مع شركة فالكون لتأمين البوابات، وتحويل جميع أفراد الأمن الإدارى إلى قوات انتشار، فأنا أؤمن بالإستراتيجيات لأننى أستاذ هندسة، لذلك وضعت إستراتيجية أمنية شديدة الحزم، بتقسيم الجامعة لقطاعات وكل قطاع به ضابط معه أفراد، بحيث إذا كان هناك تجمع يتم التحرك باتجاهه، وإذا كانت هناك منطقة بحاجة إليهم يتوجهون إليها. أما المحور الثالث، فكان التنسيق مع مديرية الأمن، لكنى لم أطلب الشرطة لدخول الجامعة إلا إذا زاد العنف عن حده. وفى إحدى المرات بدأت التظاهرات باستخدام الألعاب النارية ثم التعدى على المبنى الإدارى، ولذلك استدعيت الشرطة فورا، وقبضوا على جميع من تواجدوا بالتظاهرة، ولكنهم أفرجوا عن الفتيات، وتحويلهن للتحقيق حيث عوقبن بالفصل لمدة عام.
كم عدد الطلاب الذين تم فصلهم من الجامعة خلال العام الدراسي؟
- فصلنا ٣٠ طالبًا لمدة عام كامل، وهؤلاء تم حرمانهم من الامتحانات، أما من فصلوا لمدة أسبوع أو أسبوعين فكانوا بين ٥٠ و٦٠ طالبا.
إلى أين وصلت التحقيقات في تقارير الرقابة بشأن رئيس الجامعة السابق الدكتور محمد شريف؟
- تقرير الرقابة كان يشير إلى مخالفات ارتكبها رئيس الجامعة السابق، أو يتحملها بصفته رئيسًا للجامعة، فيما يخص تعيين قيادات وإداريين بالمخالفة للقانون، أو حصول بعض العاملين بالجامعة على إجازات بدون أجر وتبين أنهم يصرفون رواتبهم، وأيضا تدخله للإفراج عن بعض الأشخاص الذين قبض عليهم بالتظاهرات بحجة أنهم كانوا في مهام رسمية.
وماذا عن السياسة داخل الجامعة في أجواء الانتخابات البرلمانية سواء قبل تأجيلها أو في الفترة الحالية؟
- لا يوجد شيء اسمه سياسة داخل الجامعة، لدينا تثقيف سياسي، لكن ليس نشاطا سياسيا أو حزبيا داخل الجامعة، ومن يقومون بالتثقيف السياسي ليس لهم أي اتجاه سياسي. ومن تثبت ممارسته للدعاية الحزبية يحول للتحقيق فورًا. أما فيما يخص الانتخابات البرلمانية فلدينا أعضاء هيئة تدريس وعاملون وأيضا أفراد أمن أعلنوا ترشحهم في الانتخابات النيابية، وجميعهم حصلوا على إجازة من الجامعة لكى لا يتعرضوا لشبهة مخالفة القانون.


الإخوان.. "صداع مستمر وصراع يتجدد" في جامعة المنيا


انتقد عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنيا بقاء عدد كبير من أساتذة الجامعة الإخوان في مواقعهم، وعلى رأس إدارات الكليات، مشيرين إلى أنه في الوقت الذي يسعى فيه القائم بأعمال رئيس الجامعة، الدكتور جمال أبوالمجد، إلى حصار ظاهرة العنف داخل الجامعة بعد أن نجح في الحد منها، فإن بقاء عدد من هؤلاء الأساتذة قد يشكل خطرًا على هدوء واستقرار الأوضاع داخل أسوار الجامعةسالم سلام، الأستاذ بكلية الطب جامعة المنيا، وعضو مؤسس بحركة ٩ مارس لاستقلال الجامعات، يؤكد أن كوادر الإخوان بجامعة المنيا، لا يزالون في مواقعهم، بعد أن مكنهم رئيس الجامعة السابق الدكتور محمد شريف، عين فيها ٢٧ إخوانيا بالإدارات المركزية للجامعة ولا يزالون بمواقعهم وعلى رأسهم أمين الجامعة الحالي
ويقول سلام: المتواجدون حاليا بمفاصل الجامعة هم من القيادات الوسطى، خصوصا أن القيادات العليا هربت إلى خارج مصر، وعلى رأسهم الدكتور ضياء، نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة، وهو أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة المنيا، وهرب إلى إنجلترا، والدكتور مصطفى عيسى، محافظ المنيا السابق، الذي هرب إلى ماليزيا
مصادر بالجامعة أوضحت أن القيادات التي ما زالت موجودة لا يملك رئيس الجامعة حلا لإزاحتها، مشيرين إلى من هؤلاء رئيسة قسم النساء والتوليد بكلية الطب، وهى زوجة الدكتور ضياء المغازى، وأيضا الدكتور على عبدالعزيز جبارة، رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس، وعميد كلية الزراعة، وأحد الكوادر الإخوانية بالمحافظة، إضافة إلى رئيس قسم النبات الحالى مؤمن الكتاتنى، وهو ابن عم رئيس مجلس الشعب السابق، سعد الكتاتنى، وهو خريج أيضًا كلية العلوم، وقد ضبط أثناء تمويله للتظاهرات بالجامعة، ومصطفى عبدالفتاح الفقى، رئيس قسم الحيوان بكلية الزراعة، وكذلك الدكتور قاسم زكى أحمد، وكيل كلية الزراعة للبيئة وخدمة المجتمع، والدكتور محمد أحمد المصلحى، وكيل كلية الصيدلة للدراسات العليا والبحث العلمى، والدكتور نصر كامل محمد، وكيل كلية العلوم وخدمة المجتمع
من النسخة الورقية