الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

القصة الكاملة لمصادر المال السياسي في مصر

بيزنس رؤساء أحزاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إعداد: دينا بهاء ومحمد خيرى وسمارة سلطان وإسلام نصير ومحمد نصر وسمير عثمان ونورهان العشري

"عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة".. حكمة اعتمد عليها رؤساء الأحزاب المصرية أثناء توليهم مناصبهم السياسية. رفض رؤساء الأحزاب المدنية التخلى عن أعمالهم ومصالحهم الخاصة من أجل تولى كراسى رئاسة الأحزاب، بل استمروا في إدارة أعمالهم الخاصة بجانب مناصبهم الحزبية، فمنهم من اتخذ كرسى الحزب للوجاهة الإعلامية، ومنهم من اتخذه منبرًا يدير منه معاركه الشخصية ضد الخصوم السياسيين، وآخر يتخذ من المنصب السياسي حماية وسلطة تحمى أمواله واستثماراته، لتبقى السياسة لعبة جانبية، ولكن السبوبة تحكم أحيانا.


هالة شكر الله.. تدير "الدستور" وتمتلك مركز تنمية يعتمد على المعونة الأمريكية

هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور، أول امرأة تترأس حزبًا سياسيًا في مصر، وهى نفسها السيدة التي أسست مركز دعم التنمية للتدريب والاستشارات عام ١٩٧٩، وهو مركز يهتم بتطوير المجتمع المدني، وتنفيذ برامج تثقيفية سياسية لفئات متعددة داخل مصر.

أكد مصدر لـ«البوابة» أن مركز «دعم» الذي تترأسه شكر الله يتلقى منحًا ومعونات من جهات أجنبية، تحت مسمى تنفيذ برامج تنموية، وتتراوح المبالغ التي يحصل عليها المركز ما بين ١٢٠ و١٥٠ ألف دولار، يتم تقديمها في كل برنامج على حدة في صورة منح.

وأضاف المصدر أن المنح التي يحصل عليها مركز شكر الله، تأتى من عدة جهات أبرزها المعونة الأمريكية، إضافة إلى دعم من جهات دبلوماسية، وأن الفئات التي يستهدفهم مركز «شكر الله» هم خريجو الجامعات والإعلاميون، ومن أبرز البرامج التي يتناولها المركز معوقات الأحزاب المدنية في مصر، وتعزيز المشاركة السياسية، وكيفية التغطية الصحفية وطرق الأمن والأمان للإعلاميين.

كما تشارك رئيس حزب الدستور، في عدد من المنظمات الدولية أبرزها الاتحاد الأوربي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى واليونيسيف، إضافة إلى عملها كمحررة في دوريات نسائية في بريطانيا.

يشار إلى أن عائلة شكر الله قامت بحرمانها من الميراث عقابا لها على زواجها من مسلم.


السيد البدوى.. حلم خلافة "سعد زغلول".. ويمتلك شركة «أدوية» وشبكة إعلامية

لعب الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد خلال الفترة الماضية دورًا مهما في الحياة الحزبية والسياسية المصرية، وهو قائد أكبر حزب سياسي في مصر خلال تلك الفترة، حيث أعلن البدوى في وقت سابق عن تشكيل قائمة وطنية موحدة يقودها أكبر حزب سياسي وأقدمها على الإطلاق، ليعود بعدها ويعلن انضمامه لقائمة في حب مصر لخوض الانتخابات البرلمانية المرتقبة.

انضم الدكتور السيد البدوى، لحزب الوفد عام ١٩٨٣، وانتخب في عام ٢٠٠٠ سكرتيرًا عاما للحزب، وحصل على عضوية الهيئة العليا للحزب عام ٢٠٠٦، حتى انتخب رئيسًا للحزب في ٢٠١٠، في مواجهة مع الدكتور محمود أباظة.

يُعد السيد البدوى، واحدًا من أكبر رجال الأعمال خاصة في مجال الأدوية والإعلام، فهو رئيس مجلس إدارة شركة سيجما للأدوية بحكم مؤهله، وهو حاصل على بكالوريوس كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية سنة ١٩٧٣، إضافة إلى أنه رئيس شعبة صناعة الدواء باتحاد الغرف الصناعية المصرية.

كما يرأس البدوى مجلس إدارة شبكة تليفزيون الحياة المصرية، حيث عمل خلال الفترة الماضية على أن تكون له أذرع إعلامية بجانب عمله السياسي وفى مجال الدواء، ليكون له ظهير إعلامي بجانب الظهير السياسي، في وقت يرأس فيه أكبر حزب سياسي تصدر عنه جريدة يومية وموقع إلكترونى، ويرأس مجلس إدارة مجموعة قنوات إخبارية وإعلامية.


آل "ساويرس".. العائلة التي أنشأت حزبًا يحمى ثرواتها

ليس من سبيل الصدفة، أن يكون لكل رجل أعمال حزب سياسي يريد به السيطرة على الحياة السياسية في مصر، لتنفيذ أجندته السياسية ولضمان تشريع قوانين تخدمه في حياته الاقتصادية.

ومن أهم هذه النماذج عائلة «ساويرس»، والتي تعتبر أغنى عائلة في مصر، وتمتلك ثروة تقدر بـ١٢.٣ مليار دولار، رغم خسارتها ٩٠٠ مليون مقارنة بالعام الماضى، والتي تضم ثلاثة من أغنى أغنياء العالم طبقًا لمجلة «فوربس» الأمريكية.

يمتلك «نجيب ساويرس» شركة أوراسكوم للاتصالات، وشركة أوراسكوم للتكنولوجيا، ورئيس مجلس إدارة ويدز للاستثمار، كما أنه أول من أنشأ مصنع أسمدة غير حكومي.

وآخر صفقة أتمها «ساويرس» هي شبكة قنوات «يورو نيوز»، والتي أشار «ساويرس» إلى أنه رفع رأس ماله فيها بقيمة مالية تقدر بـ٣٥ مليون يورو.

أنشأ ساويرس أولى محطاته الفضائية «ontv» في أكتوبر ٢٠٠٨، كما يعد أحد المساهمين في جريدة «المصرى اليوم»، وصاحب موقع وجريدة «فيتو»، واشترى ما يقرب من ٥٠٪ من قناة «التحرير»، وقام بتغيير اسمها إلى «ten»، والمخطط لها أن تكون شبكة من ثلاث قنوات.

بعد ثورة يناير ٢٠١١ أسس ساويرس حزب المصريين الأحرار، ليسيطر على الحياة السياسية في مصر، من خلال نواب الحزب في البرلمان واستطاع الفوز بـ١٦ مقعدًا في برلمان الإخوان، وبعد ثورة الثلاثين من يونيو ويراهن ساويرس على الفوز بـ١٥٠ مقعدًا، من مقاعد مجلس النواب، وإلا سيغلق الحزب كما هدد في أحد اجتماعات الهيئة العليا للحزب.


أكمل قرطام.. "المحافظين" تحت سيطرة رجل البترول

بزغ نجم المهندس أكمل قرطام رئيس حزب «المحافظين»، ورئيس مجلس إدارة شركة صحارى للبترول وأحد أكبر رجال الأعمال المصريين، في الآونة الأخيرة خاصة بعد انضمام حزبه لتحالف «الوفد المصرى»، ومجهوداته التي حولت دفة التحالف نحو الانضمام لقائمة «في حب مصر».

حيث شهد تاريخه السياسي العديد من المفارقات باعتباره لم يدخل البرلمان إلا بعد الانضمام للحزب الوطنى، بعد سقوطه مرتين بانتخابات برلمان ٢٠٠٠ و٢٠٠٥، والتربص به والضغط على أعمال شركة صحارى «سابسكو»، وغيرها من شركات الخدمات البترولية، من قبل رجال أعمال الحزب الوطنى على نفس الدائرة، إلا أنه تقدم باستقالته من الحزب بعد شهر واحد فقط من انضمامه، لاعتراضه على مواقف الحزب وعدم اتباع سياساته.

يعد «قرطام»، مؤسسا للعديد من الحركات السياسية والاجتماعية مثل حركه «شايفنكم» و«مصريين ضد الفساد»، ومنظمة «برلمانيون ضد الفساد»، كما يعد واحدًا من مؤسسى جريدة «المصرى اليوم» بجانب رجل الأعمال الشهير صلاح دياب، هذا بخلاف عضويته بمجلس أمناء جريدة «التحرير»، التي قام بشرائها خلال الفترة الماضية، كما كان أحد مؤسسى جريدة «البديل» قبل وقوع العديد من الأزمات التي أدت لوقفها.

وفى سياق اهتمامه بمجال الإعلام، يقول أكمل قرطام في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، إنه يعشق مهنة الإعلام والصحافة، لأنه التحق بكلية الإعلام لمدة لا تتجاوز بضعة أشهر، إلا أنه تعرض لضغوط جعلته يقوم بالتحويل إلى كلية الهندسة بعد ذلك.

وتأتى استثمارات «قرطام» في مجالات البترول والغاز لتتجاوز الحدود المصرية، حيث تعمل شركة صحارى للخدمات البترولية «سابسكو» التي يملكها، في عدد من البلاد العربية بالمملكة العربية السعودية والإمارات وليبيا والعراق وسوريا، إلا أنها تعرضت لخسائر جمة بعد ثورات الربيع العربى والحروب التي نشبت بالمنطقة.

ليكون قرطام بذلك أحد أكبر رجال الأعمال، الذين اتجهوا للعمل السياسي والعام، من أجل الوصول إلى قبة البرلمان، للحفاظ على مصالحه الخاصة، كغيره من رجال الأعمال السياسيين.


أبو الغار.. عيادات نساء وتوليد لولاد "الذوات"

الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الطبيب الذي اقتحم عالم السياسة من أوسع أبوابها، أستاذ طب النساء والتوليد بجامعة القاهرة، وصاحب القيمة العلمية الكبيرة والذي يعد من أشهر أطباء الشرق الأوسط، في تخصص أطفال الأنابيب والحقن المجهرى.

إضافة إلى تأسيسه أول جمعية طبية في الشرق الأوسط في تخصص الخصوبة، حصل على جائزة الدولة في التفوق العلمى عام ١٩٩٩، والعضوية الفخرية مدى الحياة لكل من الفيدرالية الدولية لجمعيات الخصوبة عام ٢٠٠٠، والجمعية الأوربية للتكاثر البشرى وعلم الأجنة عام ٢٠٠٤.

يمتلك أبو الغار عيادات طبية خاصة بمنطقة المهندسين ومصر الجديدة، كما أنه يرأس المركز المصرى لأطفال الأنابيب بمنطقة المعادى.


محمد سامى.. يعتمد على "سياراته" للوصول للمشهد السياسي

يعتبر «محمد سامى» رجل الأعمال ورئيس حزب الكرامة الناصرى، أحد رؤساء الأحزاب الذين اتخذوا من طريق رأس المال سندًا لهم في معترك السياسة.

«سامى» رجل أعمال يمتلك عددا من توكيلات السيارات العالمية، علاوة على معارض السيارات المنتشرة في ربوع الجمهورية، وشركات تعمل في مجال الاستيراد والتصدير، ويمتلك مركزًا لخدمة السيارات منذ ٣٥ عامًا، نجح به في احتلال مساحة كبيرة من عالم بيزنس السيارات في مصر.

يعتمد رئيس حزب الكرامة بشكل أساسى على شركاته في تمويل الحزب، سواء دعاية انتخابية أو مصاريف، من أجل أن يكون للحزب دور في المشهد السياسي، في الوقت الذي ينفى فيه للمقربين وجود نية أو أطماع لديه من وراء دعم التيار، مستندًا في ذلك إلى رفضه في وقت سابق الترشح للانتخابات البرلمانية تحت مظلة تحالف التيار الديمقراطي.


طارق نديم.. "بتاع كله"

طارق نديم أحد رجال الأعمال الذين ظهروا بقوة على الساحة السياسية، خاصة بعد ثورة ٣٠ يونيو، أسس حزب الصرح المصرى الحر، وقام بتدشين ائتلاف نداء مصر الانتخابى، من أجل خوض الانتخابات البرلمانية.

هو في الأساس رئيس مجلس إدارة شركة الوادى للاستثمار، التي يبلغ رأس المال الخاص بها ١٥٦ مليون جنيه، وهى إحدى أكبر شركات الاستثمار في مصر، وطبقًا للمعلومات المتوفرة، يصل رأس مال نديم الذي يدير به جميع شركاته إلى مليار و٢٠٠ مليون جنيه، كما يعد المالك الأساسى صاحب سلسلة فنادق هورايزون، وفنادق شهر زاد وكليوباترا وجراند بيراميدز.

يمتلك السياسي الرأس مالى، العديد من القرى السياحية بالساحل الشمالى والعين السخنة ومدينة الغردقة، إضافة إلى شركات تعمل في مجال استصلاح الأراضى، كما يمتلك نسبة في العديد من الشركات الأخرى مثل شركة جولدن كوست السخنة للاستثمار السياحى، والتي يصل رأس المال الخاص بها إلى ٢٠ مليون جنيه، أما استثماره في مجال الميديا والدعاية، فيمتلك نديم شركة الوادى للدعاية والإعلان لإدارة الفنادق، إضافة إلى أنها الشركة الأساسية التي تولت عمل الدعاية الانتخابية للتحالف الخاص به.

وهو مؤسس جريدة «الوادى» الإخبارية، والتي توارد على رئاسة تحريرها العديد من رؤساء التحرير، فبعد الثورة تولى رئاسة تحريرها عماد السيد، ولكن بعد فوز الإسلاميين بالانتخابات الرئاسية قام نديم بتغيير هيكل التحرير ليتولى رئاسة تحرير الجريدة طاقم موال للجماعة.

لم تفارق الاتهامات طارق نديم، حيث اتهمه العاملون بفندق شهرزاد بأنه شارك في تهريب ٦٠٠ قطعة أثرية من الفندق.


عفت السادات.. رجل أعمال بنكهة "سياسي"

بدأ الدكتور عبدالحكيم عصمت السادات، والشهير بـ«عفت السادات»، سليل عائلة الرئيس الأسبق، محمد أنور السادات، حياته السياسية مؤخرًا، وتحديدًا بعد قيام ثورة يناير، حيث أعلن في يناير ٢٠١٤ عن تأسيس حزب السادات الديمقراطى، ليكون واحدًا من أبرز السياسيين المصريين، خلال تلك المرحلة الحرجة، وليتوجه بالحزب فور تأسيسه إلى الانضواء تحت لواء تحالف «الوفد المصرى»، وذلك بجانب كونه واحدًا من أهم رجال الأعمال المصريين في عدة مجالات، وخاصة الاستيراد والتصدير.

يترأس عفت السادات مجموعة شركات السادات التي تضم «الشركة الدولية لاستشارات الملاحة والتجارة (ش. م. م) سادات مارين، والشركة المصرية الألمانية للألومنيوم (ش. م. م) ألوتك، وشركة السادات للتصنيع والتنمية «أكوا سيوة»، وشركة ألفا جاس، وشركة (ألفا جاس وان) للتجارة والاستشارات، وشركة السادات للتنمية السياحية، وشركة سادات ترانسبورت كوربوريشن، وشركة سيوة للاستصلاح الزراعى».

يشغل السادات أيضًا منصب العضوية في العديد من المجالس الاقتصادية والغرف التجارية، حيث يشغل منصب عضو مجلس إدارة في غرفة الملاحة المصرية البريطانية، وعضو مجلس إدارة المجلس المصرى الأوربي، وعضو جمعية رجال أعمال الإسكندرية، وعضو مجلس الأعمال المصرى الصينى، وعضو غرفة ملاحة الإسكندرية، وعضو جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، وعضو غرفة التجارة المصرية الأمريكية.


موسى مصطفى موسى "نقاش" السياسة

موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، نجل القطب الوفدى الراحل مصطفى موسى، حصل على بكالوريوس الهندسة من فرنسا، ذاع صيته بسبب شهرة والده، الذي كان مقربًا من القيادة الجزائرية آنذاك، وعمل لفترة بالجزائر، ويرأس موسى مجلس إدارة شركة سكيب للكيماويات.

بدأ موسى في دخول الحياة السياسية بعد عودته من الجزائر، ودخل إلى مجلس الشورى الذي تم إلغاؤه، ثم تقرب أكثر من الحزب الوطنى الحاكم وقتها، ووصل إلى عضوية مجلس الشعب، ثم بدأ في العمل السياسي بشكل أكبر، إلى أن وصل لقيادة الحزب.

بعد نزاعات بينه وبين رئيسه السابق أيمن نور، ليتحول بذلك رجل الأعمال إلى أحد أقطاب الحياة السياسية التي طالماتظهر علىشاشات الفضائيات.

من النسخة الورقية