قال نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، إن النقابة لا بد وأن تعود لكل الأطياف وكل النقابيين، مؤكدا أن إنشاء نقابة الصحفيين كان حلما في يوم من الأيام، وبالتالي فإن كل الأحلام مشروعة وقابلة للتحقق.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها النقيب أمس الثلاثاء، في الاحتفالية التي أقامتها نقابة الصحفيين لإحياء الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيسها.
وأكد قلاش أن النقابة وجهت الدعوة إلى أعضاء مجالس إدارات الصحف ورؤساء التحرير وكل من ترشح للانتخابات الأخيرة لحضور الاحتفال، وأن الجميع سيعملون سويا بأسلوب جماعي ومؤسسي بلا تمييز وبلا تفرقة.
وقال النقيب الأسبق ورئيس المجلس الأعلى للصحافة جلال عارف: "كل عام والنقابة تبني مستقبلها وتنير الطريق لهذا الوطن بعيدا عن أية دعوات للتخلف والتعصب، وكل عام وأنتم تحتفلون بوحدتكم وتدركون أنكم في معركة متواصلة".
وأضاف أنه منذ نشأت النقابة ومن قبل أن تنشأ وهي في معركة متواصلة لأن حرية الصحافة من حرية الوطن وليست معركة يوم بل معركة كل يوم، مؤكدا أن الأجيال الجديدة أثبتت أن المبنى منبر الحرية وقلعة الاستنارة، وعلى سلالم نقابة الصحفيين بدأت دعوات الحرية والثورة، وفي أرجائها عاش الصحفيون أياما قاسية وأخرى جميلة مصبوغة بلون الحرية، مشيرا إلى أن هناك مهام كثيرة أمام النقابة، ووحدة الصحفيين هي سلاحهم الأساسي.
وشدد محمد عبد القدوس -عضو مجلس النقابة السابق لما يقرب من ثلاثين عاما- على أن أحد الأسس الهامة هي التواصل مع الصحفيين، حتى لو كان الاختلاف معهم بنسبة مليون في المائة، وأن الغالبية من الصحفيين لا يأتون إلى النقابة ويذهب إليهم عضو مجلس النقابة، وأكد أهمية خدمة الصحفيين بوجه عام وخدمة رواد المهنة بوجه خاص.
وقال عبد المحسن سلامة مدير تحرير جريدة الأهرام إن العمل النقابي ليس مجاملة، معربا عن أمله أن تحقق النقابة شيئين: الأول أن تكون بيتا للصحفيين جميعا بما يعني الأمن والأمان والحماية، والثاني أن يتوقف الفصل التعسفي والفصل بالجملة، واعتبر أن النقابة تقدم نموذجا للدولة المدنية الحديثة التي يتمنى الجميع تحقيقها وسط تحديات ضخمة، من إرهاب وتوترات ومؤامرات خارجية.
وانتهى الاحتفال بهتاف النقيب "عاشت حرية الصحافة.. عاش شباب الصحفيين.. عاشت وحدة الصحفيين.. عاش شيوخ المهنة" ثم قام أعضاء مجلس النقابة بتقطيع كعكة كبرى وتوزيعها على الحاضرين.
