الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المواطنون يختلفون حول أهمية البرلمان.. البعض: ضرورة لإكمال مؤسسات الدولة وتوصيل المشكلات للحكومة.. وآخرون: "مش فارق ..المهم أكل عيشنا"

البرلمان المصري
البرلمان المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"برلمان الثورة".. مصطلح روّج له الكثيرون قبل تأجيل انتخابات البرلمان إلى أجل غير معلوم حتى الآن، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول أحقية هذا الشعب بنيل شرف انتخابات البرلمان، خصوصًا أن هذا البرلمان سيكون حلقة الوصل بين أمة تبتغي الأمان بعد سنوات من التخبط، وحكومة تسعى إلى العبور بالبلاد لبر الأمان بعد أن كانت على حافة الهاوية.
"البوابة نيوز" استطلعت آراء عدد من المواطنين في شكل البرلمان القادم، فيقول محمود عبدالله، 20 سنة، إن البرلمان بالنسبة له، مع وضع أمني مترد، وحروب هنا وهناك، فهو لا يعني له أي شيء، ولا يمثل أي قيمة.
وتابع:"لو مات أبي أو أمي أي أو أي مصري من تفجير حدث في شارعنا مثلًا، لن يفيدنا البرلمان، ولن يفدينا ولن يعوض الأهل في ابنهم المتوفي، فإذا لم يكن الوضع مهيأ بالفعل لاستقبال حياة سياسية جديدة، فنحن لن نكترث بها".
وتؤيد أم أيمن، 45 سنة، من سبقها، حيث قالت:"أنا لم أشغل بالي بتلك الأمور غير بعد الثورة، ولكن الأهم بالنسبة لي هو أن يذهب أولادي إلى المدارس ويعودون منها بخير دون أي أذى، والأهم من ذلك كله هو أن تعود مصر بلا إخوان وبلا أحزاب وبلا أي مهاترات من هذا النوع، فلقد كنا نعيش في أمان بعيدًا عن السياسية، طول عمرنا السياسة ليها ناسها، دلوقتي سواق الميكروباص بيتكلم فيها، فأنا لا يهمني البرلمان وخلافه، كل ما يهمني هو أولادي وفقط".
وفي السياق نفسه، يتحدث مندور العيسوي، 30 سنة، ليقول: "البرلمان لن يزيد جيبي جنيه واحد، ولن ينقصه، ولكن يمكن أن يعود بالنفع علينا في الفترة التي تسبق البرلمان، حيث يوزّع المرشحين عدد من العطايا الانتخابية، سكر أو زيت أو حتى لحوم وفراخ، فهذا هو البرلمان بالنسبة لي، لكن أي شيء يمس البرلمان ذاته فأنا لا أكترث بها، كل ما يعنيني، كيف أعود بالمحل الذي دمره بتوع السياسة في أحد المظاهرات، وكيف أجمع أموال تجهيزه مرة أخرى وفقط".
وعلى النقيض، يقول على السيد، 25 سنة، إن البرلمان هو عماد أي أمة تحترم القانون، لأن بدون البرلمان تظل كل السلطة في يد رئيس الجمهورية وحده، وهذا ما لا نريده، لا لعدم الثقة، ولكن لمنع المشككين في أن يروجوا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحاول التفرّد بالسلطة، وفي كل الأحوال فالبرلمان تقليد حضاري للغاية، يجب أن نسرع في إتمامه.
واتفق ممدوح على 28 سنة، مع سابقه حيث أكد أن البرلمان يجمع عقليات مختلفة من كل طوائف الشعب، أي أن وجود كل تلك الطوائف يجعل من حكم السيسي أمر حضاري أكثر وأكثر، لأنه سيتعرف على مشكلات الشعب عن قرب، فالنواب سينقلون عن دائرتهم كل المشكلات، وبالتالي يمكن أن تحل بشكل أسرع، فهذا هو الدور الحقيقي الذي نفتقده الآن لعدم وجود البرلمان.
وتحمل منار العيسوي، 30 سنة، مسئولية تأخير البرلمان لجماعة الإخوان الإرهابية، فتقول:"الله يخرب بيت الإخوان، هم من حرموا مصر من الاستقرار الذي كان من الممكن أن يصنع لمصر برلمانًا حقيقيًا يمكن مصر والمصريين من أن يعيشوا بشكل طبيعي لغاية، ولا نجلس لنتحدث في هذه الأمور".
ويقول عمار حسنين، 35 سنة، إن البرلمان أمر ضروري للغاية، فهو من يمكّن المواطن البسيط من أن يصل للحكومة بدون أي قنوات أو صحف تنقل أصواتهم للسيسي، وتقديم انتخابات البرلمان أمر هام جدًا، لأن بدون برلمان مصر لم تصنع أي تغيير يذكر، وسنسمح للغرب وأعداء البلاد بالترويج لفكرة "انفراد السيسي بحكم مصر".