حذر الداعية الإسلامى السعودى سلمان العودة الأقليات الشيعية في الدول العربية، وخاصة دول الخليج من المخاطر الرهيبة التي تنتظرهم وتهدد وجودهم في الدول التي يعيشون فيها إذا أصروا على التخلى عن وطنيتهم والإنجراف لتأييد ما اسماه بالمخطط الإيرانى الفارسى الصفوى الهادف للتوسع والسيطرة على الدول العربية المجاورة لإيران.
وقال العودة لإحدى القنوات الفضائية اليوم،: إن المد الإيرانى مصيره التراجع والانكماش مثلما حدث للدولة الصفوية التي انتهت وتلاشت في إيران، وأكد إن المد الإيرانى سينتهى ولن يستمر، كما أن إيران نفسها كدولة ستزول ولن تستمر وستنقسم وتتفتت لأنها تتكون من العديد من القوميات المختلفة، ولا يشكل العنصر الفارسى سوى 30% من إجمالى القوميات الإيرانية، وأنه في حالة إرتماء الأقليات الشيعية في أحضان إيران فإن وجودهم ومعيشتهم في وسط الأغلبية السنية سيكون محفوفا بالمخاطر، وسيتعرض الشيعة للإنتقام من جانب الأغلبية السنية
وأشار العودة إلى أن الشيعة يعيشون في أمان بين الأغليية السنية منذ أكثر من 1400 عام، إلا أن ما يحدث الآن من إصطفاف طائفى يهدد التعايش بين السنة واالشيعة
وأشاد سلمان العودة بالتحالف السنى الذي تم تأسيسه في الأونة الأخيرة والذي يضم دول الخليج بقيادة السعودية ويضم الدول السنية الكبرى من باكستان شرقا ومرورا بمصر وتركيا والمغرب، وقال أن المسامين السنة يتحالفون ويتناسون خلافاتهم وقت الأخطار المحدقة بالأمة، وأن هذا التحالف السنى سبق أن تم أثناء الحروب ضد التتار والصليبيين والصفويين.
وشن العودة هجوما حادا ضد حزب الله الشيعى اللبنانى، وقال أنه ليس من حق الحزب أن يسمى نفسه حزب الله ويحتكر هذا الاسم، وقال أن جميع المسلمين المؤمينن بالله والمتمسكين بتعاليم الدين هم حزب الله وفقا لما قاله القرأن الكريم، وأكد أن تسمية الحزب اللبنانى بهذا الاسم هو تصرف عنصرى يهدف للإيحاء بأن أعضاء الحزب هم وحدهم المؤمنون بالله، وأنه يتاجر بهذا الاسم سياسيا ودينيا، وإتهم العودة حزب الله بإرتكاب مجازر طائفية ضد المسلمين السنة في سوريا ولبنان والعراق.
