«آلينا كاباييفا» اسم تردد كثيرا في روسيا والعالم أجمع خلال الفترة الماضية، خاصة بعد اختفاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ونشرت بعض الصحف أن السبب هو إنجابه لطفل منها، فضلا عن اعترافه أمام الصحفيين في المؤتمر السنوى، يناير الماضى، أنه يعيش حالة حب رافضًا أن يعلن عن هوية المرأة التي يحبها.
قصة أن يغرم رئيس دولة بامرأة من الأمور التي تزيده شعبية وتضفى عليه طابعًا إنسانيا يزيده جاذبية في عيون شعبه، على عكس المجتمعات الشرقية، أقوى رجل في العالم يقر بأنه يحب هو ما دفع الجميع أن يربط فترة اختفائه بتلك الحالة، فضلا عن إعادة شائعات الماضى التي طالته هو وكاباييفا في فترة انفصاله عن زوجته الذي أصبح رسميا في أوائل ٢٠١٤ بعد زواج دام ٣٠ عاما.
وبوتين ليس أول الرؤساء الذين أعلنوا عن وقوعهم في الغرام، وتجلى ذلك في علاقة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند وعشيقته فاليرى تريولر والتي جاءت كسيدة أولى لفرنسا، رغم أنها لم تكن زوجة رسمية له وربما تدنت شعبيته بعد انفصالهما، وهى حالة من ضمن حالات كثيرة حتى أن استطلاعات الرأى تؤكد أن أكثر الرؤساء الأمريكيين شعبية هو بيل كلينتون رغم علاقاته الجنسية.
فاتنة بوتين آلينا كاباييفا ولدت في ١٢ مايو ١٩٨٣ في أوزبكستان حاصلة على درجة الماجستير الروسى للرياضة، كانت أشهر لاعبة للجمباز الإيقاعى في روسيا، فضلًا عن عملها بالسياسة بعد تقاعدها بين عامى ٢٠٠٧ و٢٠١٤ حيث كانت نائبة في مجلس الدوما عن حزب روسيا المتحدة، واستقالت في سبتمبر ٢٠١٤ وهى الآن تعمل كرئيسة مجلس إدارة المجموعة الوطنية للإعلام، وهو أكبر تكتل لوسائل الإعلام الروسية.
كاباييفا هي واحدة من لاعبات الجمباز التي زينت تاريخ الجمباز الإيقاعى في روسيا وحصلت على ١٤ ميدالية لبطولة العالم و٢٥ ميدالية لبطولة أوربا، حيث بدأت ممارسة اللعبة في سن الثالثة، والدها مارات كاباييفا كان لاعب كرة قدم، ولذلك كانت الأسرة تسافر إلى أماكن مختلفة على الدوام، وفى سن المراهقة انتقلت للعيش في روسيا وكانت أصغر لاعبة للجمباز الإيقاعى تفوز ببطولة كأس الأمم الأوربية في عام ١٩٩٨ في سن الخامسة عشرة، وتم إدراجها مؤخرا باعتبارها واحدة من أكثر النساء جاذبية في عالم السياسة ضمن ٣٠ امرأة.
أثرت كاباييفا كثيرا في السياسة الروسية بصفتها عضوا في البرلمان، وقد صوتت لعدد من القوانين المثيرة للجدل كان من أهمها قانون حظر مواطنى الولايات المتحدة تبنى الأطفال الروس في الفترة بين ٢٠١٢-٢٠١٣، وهو من ضمن أكثر الضربات إيلاما في العلاقات الأمريكية الروسية، والتي شهدت توترًا كبيرًا بين بوتين ونظيره الأمريكى، باراك أوباما، كذلك صوتت للقوانين التي تحظر الدعاية لمثليى الجنس، ومن المعروف أن بوتين يعارض أيضا تلك المسألة الشائكة كونه مسيحيا أرثوذكسيا متدينا.
من النسخة الورقية
