الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الدراما الهندية هل تخطف الأضواء من "المصرية" و"التركية"؟.. محمود بكري: تكنيكها عالٍ لكنها بعيدة عن واقعنا.. عفاف شعيب: أعمالنا الدرامية ليس لها مثيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"كوشى وارناف" - "كمود وساراس" قصص الحب والعشق التي نافست قصة حب "ريدج واريك" في مسلسل الجميلات، والسلطان سليمان وجاريته هيام خانوم، ونور ومهند، وغيرها من قصص الحب التي تحفل بها المسلسلات التركية ومسلسلات الصابون الأمريكية.

الدراما الهندية بكل ما بها من مليودراما واستعراض وزخم من المشاعر الإنسانية من الحب والكراهية والغرام والانتقام أضحت تجذب الأسرة المصرية التي تجد فيها ملهاة مؤقتة عن ضغوط الحياة اليومية، واستفزاز الدراما المصرية التي لا تعتنى إلا بأصحاب القصور، وتبتعد عن واقع المجتمع.

خطفت الدراما الهندية لدى المشاهد المصري الأضواء من كل أنواع الدراما.


لكن هذا لم يكن رأى أهل الفن وخصوصا من نجوم الدراما التليفزيونية إذ ترى الفنانة عفاف شعيب أنه لا يمكن للدراما الهندية أن تنافس نظيرتها المصرية، لأن المجتمع الهندي له ثقافة وحياة خاصة به ونحن لنا حياة وثقافة مختلفة لا سيما، والهند دولة متعددة الجنسيات والأديان لذلك لن تتماشي أو تتناسب الدراما الهندية مع عاداتنا وتقاليدنا وأفكارنا أيضا، وذلك بالرغم من أن الدراما الهندية متميزة وجيدة لكن صعب أن تنافس الدراما المصرية وإن كنت عاتبة على الدراما المصرية التي لو نفذت بشكل صحيح ستعود مرة أخرى للمكانة التي تستحقها، فالدراما المصرية الآن أصبحت سبوبة وتخلو من الاجتهاد، وأصبحت كل جهة تقدم العمل الذي يحلو لها فأصبحت المسلسلات حاوية لألفاظ بذيئة وظواهر غريبة لا تتناسب مع أخلاقيتنا ولا سلوكياتنا ولا تتماشي مع دياناتنا فأين مسلسلات ليالي الحلمية والشهد والدموع ورأفت الهجان وهي كلها دراما لم تستطع أي بلد في العالم أن تنافسها أو يقدم ما يشبهها ولكن الآن من بين مشكلات الدراما عندنا أن نجد فنانين ونجوم حقيقين يجلسون في بيوتهم وهناك كتاب لا يستعين بهم أحد في أعمال وأفكار جيدة وأصبحت الدراما تعتمد على شخصيات معينة ولو شاهدنا الدراما التركية نجد كل فنان يقدم عملا واحدا فقط ولا يظهر في غيره وعندنا الدراما خاضعة للعلاقات الشخصية والقعدات.


ويستكمل الحديث الفنان سامح الصريطي قائلا:

زيارة الفنان الهندي أميتاب باتشان لمصر لا علاقة لها بالدراما الهندية لأن المسألة لا علاقة لها بأي منافسة فهو عاشق لمصر وفي لقاء له بأمريكا تكلم بعشق عن مصر مؤكدا حبه لها بعد زيارته الأولى لمهرجان السينما وقد تمت دعوته لمصر، ونحن لا ننسى من يحبنا ويقدرنا وكانت الأفلام الهندية موجودة في مصر من قبل، الدراما الهندية أو التركية موجودة، والدراما المصرية واقفة ثابتة لها تاريخ وعمر طويل، وقد تنهكها الظروف الاقتصادية والسياسية وغيرها لكنها دراما صاحبة تاريخ عظيم وأعمال على مستوى عال جدا


أما المخرج محمود بكري فيتفق في الرأي نفسه قائلا:

لا يمكن أن تنافس الدراما الهندية نظيرتها المصرية إطلاقا ولا حتى الدراما التركية لأن الدراما المصرية الصميمة تناقش مشاكلنا وأحداثنا بينما باقي ألوان الدراما تناقش هموم ومشكلات إنسانية أخرى لا تهمنا.و إن كانوا بالمنطق أصحاب تكنيك عال.


ويري المخرج سميح منسي أن الدراما المصرية قادرة على منافسة أي دراما أخرى والانتصار عليها. ويستكمل الحديث قائلا:

الدراما المصرية في حاجة إلى المزيد من الاهتمام والرؤي الفنية والفكرية الجديدة والروح التجريبية وأعتقد أن الشباب الجديد لو حصلوا على فرص إنتاجية جيدة سيقدمون كل جديد على المستوي التقني الحديث وعندي ثقة في المخرجين الجدد.. والقدامي أصحاب الرؤي الفكرية ويمتلكون عشقًا للفن البصري الدرامي والواقع المصري والحال الإبداعي الأدبي مليء بالموضوعات المعبرة بحق عن حال مصر والعرب الإرادة الفنية لابد لها من الفهم الفني والإنتاجي لدور مصر والفن خصوصا.