رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الصحف العبرية:عملية الحزم نقطة تحول كبيرة من العرب ضد ايران ..و الموقف السعودي السريع أربك كل الحسابات.. ومحاولة ايران السيطرة على مضيق باب المندب يمثل تهديد استراتيجى لمصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية في تقارير لها اليوم الإثنين، تصدير حالة من الفزع الإسرائيلى تجاه مايحدث فى باب المندب ومحاولة ايران احتلال مضيق باب المندب عبر ذراعه فى اليمن والمتمثل فى جماعة الحوثي ،مشيرة الى ان هذا يمثل حصار بحرى على مصرى واسرائيل ،إلا أن مصر حركة قواتها البحرية  تجاه  مضيق "باب المندب" لوقف التهديد المحتمل من سيطرة ايران على المضيق خاصة وانها يؤثر بشكل مباشر على قناة السويس ،بينما اسرائيل تراقب بقلق التطورات فى ظل محاولات ايران المستميتة للتحكم  فى الممرات المائية العالمية مثل مضيق هرمز وباب المندب لتخضع العالم لسياستها .
ونقل موقع صحيفة "معاريف" عن خبراء عسكريين واستراتيجيين مختصين في الشئون العربية والدولية، تحذيرهم من السيطرة الايرانية على المضيق، حيث قال روى كهنوفيتس، الخبير الإسرائيلي في الشأن الإيراني: "على إسرائيل أن تراقب عن كثب كل التحركات في مضيق باب المندب"، فيما حذر الخبير الإسرائيلي يهودا بلنجا، المتخصص في العلوم العسكرية بتل أبيب من تلك التحركات المصرية قائلا: "سيستغل المصريون مساعدة اليمن للبقاء هناك".. في الوقت الذي زعم فيه البروفيسور افرايم إنبار، قائلا: "احتلال ايران للمضيق تهديد إستراتيجي مباشر لنا".
ارتباك إسرائيلي..
وناقش التقرير الارتباك الإسرائيلي، مبينا إن الحرب التي شنتها الدول العربية ضد جماعات "الحوثيين" في اليمن، المعروفة بـ"عاصفة الحزم" تحولت لحرب بين تلك الدول وإيران، وأخذت منحى جديدًا من المواجهة بين الدول السنية ودولة الشيعة، وكلا الجانبين يستعد لمعركة الاستيلاء على اليمن والتي تعتبر حاليا جنبا إلى جنب مع الحرب الأهلية في سوريا ساحة للمعركة الرئيسية بين اثنين من الطوائف الرئيسية في الإسلام وهما السنة والشيعة، على حد قولها.
وقال روى كهنوفيتس، مؤلف كتاب "إيران والخليج الفارسي" والباحث في مركز دراسات إيران والخليج الفارسي، لـ"معاريف": إن المرحلة الأولى من القتال لا يوجد فيها أي تهديد حقيقي لشركات الطيران والسفن التجارية والطائرات المدنية الإسرائيلية التي تحلق إلى الشرق الأقصى، ومع ذلك، فإن مصلحة إيران للتوصل إلى اتفاق مع الغرب بشأن برنامجها النووي لن يجعلها تهدد إسرائيل في حال سيطرتها على المضيق.
وأضاف المحلل العسكري الإسرائيلي: "في الوقت الراهن لن تدفع إيران حلفاءها في اليمن لمهاجمة إسرائيل، لأن مصالحها حاليا مع الغرب لتوقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، وإن إيران تسعى لتحقيق الاستقرار أولا للسيطرة على مضيق هرمز، الذي يعد منطقة طهران البحرية، ولكن من ينزعج من سيطرة الحوثيين حقا على مضيق باب المندب هم المصريون"، مشيرا إلى أن الإرهاب الحوثي يزعج مصر بطريقة لافتة، ولن تؤثر هذه الجماعات على مصالح إسرائيل لأن ذلك ليس من مصلحة طهران.
وزعم المحلل الإسرائيلي أن إيران مشغولة حاليا بمساعدة أنصارها في اليمن والعراق، وما يجرى في الوقت الراهن هي "حرب دينية" بين السنة والشيعة للهيمنة على المنطقة، وأن هذه النقطة هي على جدول أعمال حكام طهران، ولذلك تدعم إيران بشكل مباشر المقاتلين الشيعة في اليمن لمواجهة حلفاء السعودية.
قراءة إسرائيلية لعاصفة الحزم..
فوجئ الإسرائيليون كما يبدو من القرار السعودي العربي بتنفيذ العملية العسكرية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن على اعتبار أن ذلك يرفع من وتيرة التوتر القائم أصلا في المنطقة مع إيران التي تعتبر نفسها وصية على الحوثيين الذين نفذوا انقلابهم الأخير في اليمن، وقد جاءت المفاجأة الإسرائيلية لأن السلوك السعودي بقي في السنوات الأخيرة رتيبا هادئا دون الانتقال بقفزات نوعية كبيرة.
فقد أشار الخبير الإسرائيلي في الشئون العربية تسفي بارئيل إلى أن السعودية باتت متخوفة من تبعات تقدم الحوثيين في اليمن، لأن ذلك قد يفتح شهية شيعة المملكة وجارتها البحرين، وهو ما جعلها تبادئ الحوثيين -ومن ورائهم إيران- بعمليتها هذه دون إعلان مسبق.
وهناك مخاوف إسرائيلية متزايدة من تعاظم أنشطة تنظيم القاعدة الذي جعل من اليمن نقطة الارتكاز الأقوى له، ولنشاطاته في شبه الجزيرة العربية، لاسيما بعد أن أخرجت الولايات المتحدة جميع جنودها من القاعدة الجوية في عدن في الأيام الأخيرة، وأغلقت سفارتها بصنعاء، وتم تعليق الهجمات على مواقع تنظيم القاعدة.