مصر من الدول القليلة التي تمتلك مقومات الجذب السياحي، ومشروع تسويق السياحة من شأنه ضخ أكبر عدد من السائحين ليصل بداية من العام المقبل لـ"24مليون".
التقت "البوابة نيوز" مع الخبير السياحي أحمد فتحي صاحب مشروع تسويق السياحة في مصر، وحاورته حول أهم الجوانب التي يتناولها المشروع، والي نص الحوار:
* ما هي أهم المشاكل التي تواجه السياحة؟
- تواجه السياحة المصرية مشاكل عدة أهمها هو انخفاض عدد السائحين في مصر فطبقا لاخر احصائية عدد السائحين حول العالم 940 مليون سائح يصل منهم مصر 9.5 مليون سائح فقط، وهذا رقم صغير جدا بالنسبة لباقي الدول التي اقل منا في المقاومات وأعلى منا في السائحين، ويرجع ذلك للتقييد باسواق سياحية معينة وعدم التنوع في الأسواق والمنافسة الشرسه في الأسواق المحدودة دون وجود رقابة فعلية أو ضوابط لهذه المنافسة مما يدفع الشركات الأجنبية لعدم التعامل مطلقا والمعاملة السيئة التي يتعامل بها السائح في مصر وافتقاد الجانب الدعائي وعدم التنوع في مجالات السياحة والتركيز على سياحة الشواطى فقط وبحل هذه المشكلة نستطيع تحقيق 24 مليون سائح في أول عام لأن الرقم الحالي هو رقم منخفض جدا.
* ما هي أهم محاور مشروع تسويق السياحة؟
- اصدار قرارات من وزير السياحة بالزام جميع المنشآت السياحية والمحلات والمطاعم بتركيب كاميرات داخلية وخاجية تسجل الصوت وصورة لمدة ثلاثون يوما مما يساهم في القضاء نهائيا على مشكلة المعاملة السيئة للسائح، وذلك له جانب ايجابي في اثبات حسن المعاملة للسائح والاستفادة منه في خطة التسويق، كما أنه يوفر الحماية لكل من الطرفين العامل والسائح في وقت واحد.
والزام جميع المنشات السياحية بوضع أسعارها معلنة للسائح بكل مكان حتى لا يحدث تفاوت في الأسعار والتشديد على جميع السائقين السياحيين بخط سير محدد في الجولات السياحية على أن يكون خط السير مدرك لوزارة الداخلية، ذلك لتأمين الأفواج وحتى يرى السائح المنظر الجميل فقط وأن تكون هذه السيارات مراقبة ايضا بالكاميرات من الداخل.
وإصدار قرارات من وزير السياحة بإلغاء سياسة الاقامة الكاملة من جميع الفنادق والزام هذه الفنادق ببيع الافطار فقط.. مما يساعد في ارتفاع معدل انفاق السائح وخفض تكاليف الفنادق وتحقيق قدر من الربح.
وإصدار قرار من وزير السياحة بانشاء شركتين قطاع خاص، شركة مسئولة عن توريد العمالة المدربة للقطاع السياحي والأخرى لمراقبة الجودة تكون مهمتها التفتيش على جميع المنشات السياحية في مصر.
* ما هي الخطة التسويقية لصناعة السياحة؟
- تعتمد خطة التسويق على الوصول لكل الجنسيات والأسواق حول العالم من خلال سفارتنا بالخارج حيث إنه لدينا 165 سفارة مصرية حول العالم ولو أضفنا إليهم مكاتب القنصليات يصبح 240 مكتبا حول العالم يجب استغلالهم في التسويق السياحي على أن يتم تعيين خمسة أفراد في كل سفارة من قبل المرشدين السياحيين الموجودين بالوزارة حاليًا يتوافر لديهم الخبرة والقدرةعلى اداء العمل.
وانشاء قناة سياحية مصرية تتولى التسويق لمصر ولشركات السياحية نظير مبالغ مالية بسيطة، وتسويق الملاعب الأولمبية المصرية على الأندية العالمية لاستخدامها في التدريبات الخاصة بها والتركيز على الأنواع المختلفة مثل سياحة السفاري والسياحة العلاجية والتسويقية والمعارض الدولية وسياحة المؤتمرات والسياحة التثقيفية.
وفتح مجالات جديدة لخدمة المجال السياحي مثل تسلق الجبال والتزحلق على الرمال وفتح تراخيص للمروحيات لشركات السياحة مما يساهم في توفير فرص عمل جديدة وخلق حقول جديدة للسياحة شرط توفير المعايير الدولية للسلامة للسائح والاهتمام بالاماكن الأثرية ووضعها تحت اشراف وزارة السياحة.
* ما هي الخطوات التي قمت بها لتفعيل هذا المشروع؟
- قدمت المشروع للوزير السابق هشام زعزوع وقابلت رئيس هيئة تنشيط السياحة سامي محمود وجلست مع الدكتور خالد رامي وزير السياحة الحالي وكان وقتها نائب ريس هيئة تنشيط السياحة لمدة ساعتين وطالب الرأي القانوني في المشروع وقمنا بارسال المشروع لمكتب الوزير مره أخرى من أسبوع تقريبا، ولم يبت فيه نهائيا.