الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ليبيريا تدعو الناجين من الإيبولا إلى الامتناع عن "الجنس"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعت ليبيريا، الناجين من مرض الإيبولا، أمس الأحد، إلى الالتزام الصارم بفترة من الامتناع عن الجنس، بعد التعافي من المرض، وذلك وسط مخاوف من أن آخر حالة إصابة بالمرض في البلاد ربما تكون نجمت عن الاتصال الجنسي.
كانت ليبيريا الواقعة في غرب القارة الإفريقية قد مُنيت في وقت سابق من الشهر الجاري بانتكاسة في جهودها لإنهاء إصابات بالإيبولا استمرت عاما كاملا عندما سجلت أول حالة إصابة جديدة بالايبولا خلال بضعة أسابيع.
وتوفيت امرأة ليبيرية عمرها 44 عامًا كانت المريض الوحيد المعروف بإصابته بالإيبولا في البلاد يوم الجمعة في مركز علاجي في العاصمة. وكان أكثر من 10300 شخص قد ماتوا بسبب المرض في ليبيريا وغينيا وسيراليون وهي الدول الثلاث الأكثر تضررًا بالوباء حتى الآن.
وقال تولبرت نينسواه نائب وزير الصحة الليبيري، الذي يرأس جهود بلاده للقضاء على الوباء، إن العاملين في مجال الرعاية الصحية يراقبون 211 شخصًا من المعروف أنهم خالطوا المرأة المتوفاة لكن لم تظهر عليهم أعراض المرض.
وقال للصحفيين: "تشير المعلومات الأولية إلى احتمال حدوث اتصال جنسي لكن ذلك لم يتأكد بعد، تجري اختبارات إضافية للتحري عن هذا الاحتمال".
وأشارت البحوث إلى وجود آثار لفيروس الإيبولا في مني بعض الناجين بعد 82 يومًا على الأقل من ظهور الأعراض.
ولم ترد أي براهين علمية قاطعة عن أن هذه الآثار معدية. لكن الشواهد المستقاة من روايات الناس عن العديد من الحالات في غرب أفريقيا علاوة على انتقال العدوى بصورة مؤكدة بحمى ماربورج الفيروسية النزفية دفعت الخبراء إلى التحذير من المخاطر المحتملة بشأن انتقال فيروس الايبولا عبر ممارسة الجنس.
وكاجراء احترازي تنصح منظمة الصحة العالمية الناجين من الايبولا بالامتناع عن الجنس خلال فترة التسعين يوما التالية للتعافي أو بممارسة الجنس الآمن.
وكرر نينسواه نصائح منظمة الصحة وأشار على الناجين أن يتخذوا إجراءات أشد لحين التعرف بصورة أفضل على طرق انتقال العدوى.
وقال "على الناجين من الايبولا التفكير في الاستخدام الصحيح والمستمر للعوازل الطبية لجميع الممارسات الجنسية لمدة ثلاثة أشهر حتى يتوافر المزيد من المعلومات".
ونجحت ليبيريا بدرجة كبيرة في السيطرة على الايبولا وكانت في طريقها إلى اكمال 42 يوما دون ظهور أي حالة جديدة -وهو الوضع الذي كان لازما لإعلان خلو البلاد من المرض- إلى أن سجلت أحدث حالة إصابة.
لكن الدول المجاورة لها واجهت صعوبات أكبر في احتواء المرض بها.
وأعلن الرئيس الغيني ألفا كوندي يوم السبت تدابير طارئة جديدة تمكن السلطات من الحد من حرية الحركة في غرب غينيا حيث يواصل فيروس الإيبولا في الانتشار، وأعلن كوندي في التليفزيون الرسمي تعزيز إجراءات الطوارئ لمدة 45 يومًا في بعض المناطق.
وقال: "حيثما تستدعي الضرورة طوال هذه الفترة سيتم اتخاذ إجراءات لتقييد حرية الحركة" فيما سيكون أول إجراء من نوعه في البلاد منذ بدء تفشي الفيروس".