الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الحياة الثقافية المصرية تحتفل مجددا برواية "لقاء في واحة الحنين"

رواية لقاء في واحة
رواية "لقاء في واحة الحنين"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الحياة الثقافية المصرية مجددا برواية "لقاء في واحة الحنين" وهي ثاني رواية منشورة لمؤلفها الدكتور احمد جمال الدين في أمسية مرتقبة بعد غد الاربعاء وسط حشد من الأسماء اللامعة في الحياة الثقافية المصرية والشخصيات العامة.
وستقام هذه الأمسية في الأول من ابريل "بمكتبة ألف" بشارع الميرغني بحي مصر الجديدة اعتبارا من الساعة السادسة مساء وتتضمن ندوة مع حفل جديد لتوقيع الرواية باسئلتها التي تتعلق بسبع شخصيات تنتمي لجيل الانتفاضة الطلابية وكانت من قيادات هذه الانتفاضة في مطلع سبعينيات القرن العشرين ، وتشكل كلها ملامح مصرية أصيلة وإن تفرقت بها السبل وفعلت بها الأيام افاعيلها ليتفرقوا مابين نبلاء وأوغاد.
والدكتور احمد جمال الدين موسى الذى اصدر من قبل رواية "فتاة هايدلبرج الأمريكية" ولد فى الثامن والعشرين من مايو عام 1951 فى "المقاطعة" من اعمال السنبلاوين بمحافظة الدقهلية شغل منصب وزير التربية والتعليم والتعليم العالى ثلاث مرات وهو مفكر سياسى واقتصادى واستاذ للاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق.
وعبر التجسد الروائي المستدير لسبع شخصيات توزعت مابين التيارات الناصرية والقومية والشيوعية والاخوانية والسلفية والفوضوية تتشكل منحنيات وتقاطعات في رحلة المسير والمصير ، ويروي الدكتور احمد جمال الدين في 230 صفحة من القطع المتوسط قصة جيل وملحمة وطن وبشارة ثورة.
ولعل الاسئلة الكبرى المتعلقة بالوطن تحيل بتلقائية لهموم تناولها الدكتور احمد جمال الدين بعين المبدع وروحه في رواية "لقاء في واحة الحنين" وهي رواية سياسية بامتياز غير ان السياسي يمتزج مع الانساني ومع لواعج الحب وشجونه وذكريات الماضي وآمال المستقبل.
ولأن المؤلف احمد جمال الدين ينتمي لطراز المثقف الحقيقي الذي يمتلك رحابة الفهم والتعاطف الانساني فهو لم يقع في فخ الأحكام المطلقة والادانات القاطعة وانما مضى بروح المبدع ورحابة الابداع يقرأ قصة جيل وتحولاته التي كانت جزءا اصيلا من قصة الوطن وتحولاته .
وهكذا تلتقي الشخصيات السبع التي كانت من قيادات الحركة الطلابية في مطلع سبعينيات القرن الماضي للاحتفال بذكرى مرور 40 عاما على انتفاضتهم فيما كانت مصر يوم يوم الرابع والعشرين من يناير عام 2012 قد اختلفت كثيرا عن لحظة الانتفاضة وكذلك مواقف ليلى عامر وطارق جاد وسناء طاحون وسعد رمضان وابراهيم مروان وسليم البطراوي وكامل هلال.
والشخصيات السبع اسهمت ضمن التيارات التي تنتمي لها في تشكيل وجه الوطن الذي امتسخت طيبته بالأحزان فيما اختلفت مواقف هذه الشخصيات من ثورة 25 يناير 2011 باختلاف التيارات والمصالح ولأن القاريء لهذه الرواية السياسية الصادرة عن دار نهضة مصر قد يستعيد فورا شخصيات حقيقية عرفها او سمع عنها فان مؤلف الرواية كان حريصا منذ البداية ان يؤكد على ان شخوص روايته من صنع الخيال.
وبقدر ما كانت هذه الرواية الجديدة والثانية للمؤلف مفاجآة سعيدة فى الحياة الثقافية المصرية لأن الدكتور احمد جمال الدين موسى لم يعرف من قبل كقاص او روائى وانما ذاع صيته كمفكر واكاديمى وصاحب طروحات عميقة فى الاقتصاد والسياسة والثقافة بعيدا عن السرد الروائى وعالم الحكى والحكائين فان المؤلف اكد في احتفالية سابقة اقيمت في شهر نوفمبر الماضي بدار نهضة مصر وبحضور لفيف من قامات فكرية وسياسية انه لن يقمع اسئلة الفن بداخله وسيواصل الكتابة الابداعية جنبا الى جنب مع طروحاته وكتبه ذات الطابع الاكاديمي.