السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

نصائح لتعليم الطفل الاحتفاظ بالأسرار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طفلك يلعب مع أصدقائه، تقدمين لهم الطعام وإذا به ببراءة الطفولة يتحدث عن أسرار منزلية أو خصوصيات لايصح الحديث عنها أمام الغرباء، ينتابكِ الغيظ والحرج ولا تعرفين كيفية التصرف.
لماذا يفشي الطفل الأسرار؟ وهل يدرك أنها أسرار؟
هذه المشكلة تسبب مشاكل اجتماعية وأخلاقية ويصبح هؤلاء الأطفال من الصعب اصطحابهم في تجمعات أسرية أو بين الأصدقاء والغرباء، أو أنهم يتسببون في مشكلات على مستوى الأسرة.
وبمجرد أن يطلب أحد الأشخاص معرفة بعض المعلومات أو الأخبار يتبرع الطفل بسرد الكثير مما يعرف وهنا مكمن الخطورة فربما تحدث إلى غرباء بما يكشف أسرار خاصة أو مالية تخص الأسرة، وهذا لايليق.
لماذا يفشي الأطفال أسرار البيت؟
قد يحتاج طفلك مزيدا من الاهتمام والحب والحنان.
قد يدفعه البعض للشعور بالزهو والإعجاب بعد إفشاء الأسرار.
وهناك بعض النصائح البسيطة التي يمكنها أن تعالج المشكلة:
بهدوء اجلسي مع طفلك وعلميه أن مايراه في المنزل أوما يعرفه لايصح أن يتحدث به في الخارج.
يمكنك إتباع فكرة الثواب والعقاب، بمعنى إذا أفشى سرا بعد إتفاقِك معه لاتحادثيه لفترة حتى يتعلم، وتصرفي معه بهدوء، وحاولي إقناعه، ثم بالأمر حتى يفهم أن مايحدث بالمنزل هو من الخصوصيات.
اتركي لطفلك شيئا من الحرية يلعب مع أصدقائه ويتحدث معهم، ولاتطلبي منه إخبارك بكل شيء، وتجنّبي الأسئلة المتكررة،حتى لايمل من إلحاحك.
يجب أن يتعلم طفلك أن الأمور العائلية لا يجب أن يعرفها أحدًا، حتى لو كان من الأقارب أو الأصدقاء.
لايجب استخدام العنف واللوم المستمر وانتقاد تصرفات طفلك، حتى يمكنك حل المشكلة، لأن العنف والتوبيخ المستمر قد يجعل المشكله أكبر.
إستخدمي القصص وحكايات ماقبل النوم لغرس القيم الجميلة في نفس الطفل.
الدردشة مع الأطفال خلال اليوم وخلال إعداد الوجبات، وتقسيم المهام عليهم حسب سنهم يخلق جوا من الثقة بالنفس.
يجب أن تعلمي أن الوالدين قدوة، فيجب عدم إفشاء أسرار الآخرين أمامه.
عدم إفشاء الأسرار هو من تعاليم الأديان، وكذلك الإبتعاد عن الغيبة والنميمة.
أخبار لايجب أن تظل أسرارا:
إذا تعرض طفلك للتهديد من الغرباء،لاينبغي أن يكتم السر أو المعلومة حتى لايتعرض للخطر.
قدمي لطفلك الدعم المعنوي وعلميه أن هناك فرقا بين أسرار المنزل أو خصوصيات الأسرة، وبين خجله من توبيخ معلمته له، حتى يمكنك تدارك الأمر ومحاولة تشجعيه على بذل جهد أكبر في الدراسة.
لا داعي لأن يحتفظ الطفل بأسرار تجعله يشعر بالذنب، إدفعيه للفضفضة إذا رغب بذلك ولا تمنعيه.
اجعلي والده يقضي معه وقتا كافيا يتحدث معه حتى يكتسب الثقة بالنفس، فلابد من وجود الأب في ذهن الطفل لأنه قدوة.