كشف الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، عن سر مشاركة بلاده بجانب مجلس دول التعاون الخليجي في عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ضد الحوثيين، مؤكدًا أن ما حدث نتيجة لما قام به "أنصار الله" الحوثي، من اعتداء على الشرعية.
وقال الأمير، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في اليمن الشقيق انطلقنا من أن مخرجات الحوار الوطني الذي تم وفقا للمبادرة الخليجية وبرعاية الامم المتحدة تشكل أساسا متينا لمرحلة جديدة في اليمن على أساس المشاركة بين جميع الاطياف، على نحو عادل ومتكافئ"، مضيفًا: "إلا أن الاحداث الأخيرة التي قامت بها جماعة "أنصار الله" وبالتنسيق مع الرئيس السابق، باعتداء على عملية الانتقال السلمي في صنعاء، وتفرغ نتائج الحوار الوطني من مضمونها وتصادر الشرعية السياسية وتقوض مؤسسات الدولة"، مؤكدًا والأخطر من هذا كله أنها تزرع في اليمن بذور ظاهرة مقيتة لم تكن قائمة فيه، وهي الطائفية السياسية.
وتابع: "ولهذا تتحمل ميليشيات حركة "أنصار الله" والرئيس السابق على عبدالله صالح المسئولية عن التصعيد الذي جرى مؤخرا".
وواصل تميم: "لقد بذلت مساع حثيثة لدعوة المعتدين على عملية التحول السلمي للحوار في الرياض، ولكن رفض الحوثيون ذلك".
واستطرد: "أما الرئيس السابق فحاول وضع شروط مسبقة، ثم جرت بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية دعوتهم إلى حوار في الدوحة، فرفضوا ذلك أيضا، وهذا ليس مجرد خطأ ارتكبوه، بل هو سلوك يعبر عن نهج مثابر في فرض الحقائق على الأرض بقوة السلاح".
ولفت تميم، إلى أن الرئيس اليمني الشرعي توجه إلى دول مجلس التعاون وإلى الجامعة العربية طالبا حماية اليمن الشقيق وشعبه ومؤسساته واستقراره، فلبي طلبه على خلفية هذه المعطيات، ومن منطلق التضامن العربي.
ودعا أمير قطر، كل الأطراف والقوى السياسة إلى تغليب مصلحة اليمن وشعبه واحترام الشرعية المتمثلة في الرئيس هادي وحكومته المعترف بهما من المجتمع الدولي، مطالبًا بسحب الميليشيات من مؤسسات الدولة والأماكن العامة، والعمل على استكمال تنفيذ العملية السياسية.
وشدد تميم، على ضرورة الاصطفاف إلى جانب الشرعية في اليمن، ورفض سياسة فرض الأمر الواقع، مؤكدًا للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، مشيرًا إلى أن بلاده لا تألو جهدا في تحقيق ذلك بالتعاون مع الأشقاء.
