في الوقت الذي ما زال أحمد شرف، رئيس قطاع المتاحف، رهن التحقيق بعد إلقاء القبض عليه من قبل الرقابة الإدارية للتحقيق معه لاتهامه بتلقي رشوة من إحدى الشركات الفرنسية لإصلاح الفتارين، والتي تقدمت لوزارة الآثار لإصلاح فتارين الفن الإسلامي، حصلت " البوابة نيوز" على مستند يؤكد لجوء "شرف" لإسناد صيانة وترميم الفتارين لشركة تدعي شركة " موريس"، في مخالفة صريحة لقانون المزايدات والمناقصات.
وقام رئيس قطاع المتاحف بتفديم مذكرة لوزير الآثار يطالبه فيها بتاريخ ١١ فبراير عام ٢٠١٥ بإسناد إصلاح الفتارين لإحدى الشركات بالأمر المباشر، وهو ما لا يدع مجالا للشك من نية قطاع المتاحف حينها برفع أسعار الفتارين دون الالتزام بقانون المناقصات.
وجاء مذكرة "شرف" التي أرسلها إلى وزير الآثار عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف متحف الفن الإسلامي: " إيماء إلى ما تعرض له متحف الفن الإسلامي من أضرار ناتجة عن التفجير الذي حدث أمام المتحف وما نتج عن تدمير لعدد كبير من فتارين العرض.. ونظرا لأعمال مشروع إعادة تأهيل المتحف وما ترتب عليه من تغيير للفتارين المتضررة وحاجة المتاحف إلى فتارين مثال متحف موك أوشيم ومتحف المطار المقترح وغيرها.. وفى ضوء عدم توافر الاعتمادات المالية لشراء فتارين جديدة نتشرف بالعرض على سيادتكم عرض إحدى الشركات لإعادة تصليح الفتارين المتضررة والاستفادة بأكبر عدد منها في عرض الآثار بالمتاحف الأخرى التي تحتاج إلى فتارين عرض حديثة مؤمنة، ونظرًا لما يتم من تطوير بالمتحف الإسلامى وما يتطلبه من إخلاء سريع للبدء في أعمال التطوير، لذا أرجو من سيادتكم التفضل بالموافقة على إسناد الأعمال لإحدى الشركات المتخصصة بالأمر المباشر حتى نتمكن من رفع الفتارين وسرعة إصلاحها والاستفادة منها".
وجاءت رغبة "شرف" في إسناد أعمال ترميم وإصلاح الفاترينات مباشرة بعد عشرة أيام فقط من تقدم شركة مورس للتكفل بإصلاح الفتارين الموجودة بمتحف الفن الإسلامي لتبلغ قيمة التكلفة الإجمالية لترميم ٢٩ فاترينة مقابل ٢ مليون و٦٨٦ ألف جنيه.
