الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"عاصفة الحزم" تتسبب في لجوء يمنيين جدد لمصر.. مواطنون: سيتجهون للمطاعم مثل السوريين.. ومهاجرون: الأوضاع بالقاهرة أرحم من ويلات الحرب ببلادنا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بلغ عدد اللاجئين في مصر عام 2007 نحو 7500 لاجئ من كل الجنسيات، طبقًا لبيانات مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالقاهرة، ولكن مع الحروب في السودان والعراق وسوريا تدفقت أعداد هائلة منهم، وقدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقائه أنطونيو جوتيريس، المفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في سبتمبر من العام 2014، عدد اللاجئين في مصر من سوريا وليبيا وعدد من الدول الأفريقية بنحو خمسة ملايين.

وقالت المفوضية إنه حتى نهاية ديسمبر 2013، قدر عدد السوريين في مصر بنحو 300 ألف نسمة، إضافة إلى أعداد تعذر إحصاؤها عن عدد الأجانب في مصر، حيث تعد الجنسية اليمنية والسودانية من أعلى النسب فيها.

ومع ضربات عاصفة الحزم، والحرب الدائرة في اليمن قد تكون مؤشر حقيقي لزيادة عدد اللاجئين أو على الأقل الأجانب في مصر من اليمنيين، وهو ما قد يطرح التساؤل الأهم: " اليمنيين هيعملوا إيه في مصر؟".. خاصة مع وجود تجربة سورية سابقة، شارك أهلها في كل الأعمال تقريبًا، فلهم مطاعم وتجارة خاصة بهم، ومنهم من اختار البيع المتجول للملابس في كل أنحاء البلاد، فأمام نوادي العاصمة بكل مستوياتها تجدهم حاملين بضاعتهم معلنين أسعارا أقل من أسعار المحال وبجودة يجدها البعض أعلى من جودة بعض المحال الكبرى، وهو ما دفع "البوابة نيوز" لطرح هذا السؤال على عدد من المصريين واليمنيين المقيمين بمصر؟


يقول محمود عبد اللطيف، مصري، 52 سنة: إن اليمني لن يجد في مصر أنسب من فتح مطعم للمأكولات اليمنية، وخاصة انهم مشهورين بأكلهم للدجاج واللحوم وتسويتها على الفحم، فهذا سيجعل لهم زبون من ناحيتين، الأولى الجانب اليمني، حيث سيأتي كل اليمنيين ليأكلوا من مطاعم بلادهم، والثانية هي المصريين الذين لا يتوقفون عن الأكل، فالمطاعم اللبنانية والسورية وحتى الصينية والكورية تشغي بالمصريين، فهذا هو المشروع المضمون.

ويتفق معه عبد الله الشرقاوي، مصري، معللًا ذلك بأن السوق المصري يحتاج دائمًا إلى الجديد وليس المزيد، معتبرا أن ذلك هو سر نجاح المطاعم السورية، فلقد زادت المطاعم بشكل كبير، ولكن في نفس الوقت أتت بالجديد من ناحية النكهة أو طريقة الطهي أو حتى نوعية الأكلات، وهو ما قد يساهم في نجاح فكرة المطاعم اليمنية لكل من سيأتي إلى مصر من اليمنيين، فمجرد بعض البهرات على المأكولات المعروفة تجعل من أكلهم يندرج تحت تصنيف "الجديد" في مصر.

ويقول محمود غازي، مصري، 44 سنة، لن يزيد اليمني عن السوري في أي شيء، فسيبيع البضائع أمام النوادي، ويطبخ الطبخات اليمنية ويبيع اللحم والدجاج، ويزيد عدد اللاجئين في مصر، وتتزايد الضغوط على الحكومة المصرية، ويقول بعض المتاجرين بعد ذلك إن مصر لا تفتح ذراعها أمام العرب، رغم أن كل الدول العربية لا تستطيع تحمل ما تتحمله الحكومة المصرية وحدها.

وعلى الجانب اليمني، يقول محمود أبو شامة: أن المواطن الهارب من جحيم الحرب في اليمن، ليس بجديد عن مصر، فمنذ التسعينات ويهرب ذوونا إلى القاهرة، بحثًا عن أرض تبتعد عن نيران الحروب، وحتى إن كانت تعاني من بعض المشاكل الأمنية، فستكون أرحم من ويلات الحرب هناك، وأعتقد أن اليمني يمكنه أن يعمل في أي مجال، ولكننا نميل إلى التجارة بشكل كبير، خاصة مع اتساع السوق المصري لاستقبال كل الأنواع والأشكال التجارية وكل البضائع أيضًا.

وقالت صفية الهاشمي، نعيس في مصر منذ زمن بعيد، وأغلبنا يعمل في التجارة والمطاعم، ومنا من يعمل في المخازن أو محال البقالة، ولم نحاول طرق أبواب جديدة، لأن الموجود الآن يعتبر عقدا اجتماعيا بيننا وبين المصريين، فلنا أبواب رزق لن نزيد عنها أبدًا وهي "التجارة.. والمطاعم اليمنية".