الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"عاصفة الحزم" تفضح خيانة "شيعة مصر".. الهاشمي يهدد الدول المشاركة.. وائتلاف الصحب: عقول إيرانية في أجساد مصرية وولاؤهم لمرجعيتهم أقوى من الوطن.. والنفيس يبرر الدفاع عن الحوثيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تفت فرصة تسنح لهم بالظهور حتى يعلنوا تمسكهم بولائهم للمذهب الشيعي بعيدًا عن هذا الولاء للوطن، مستخدمين مصطلحات يرددونها بلا تحفظ مثل الانتماء والولاء والوطن من أجل رفع مثاليات غير موجودة، لأنهم يرون في البلد مأوى وفي الدين عقيدة. هكذا كانت الصورة التي يسعى شيعة مصر- محدودو العدد- لتصديرها عن فكرهم، متجنبين بها انتقادات توجه لهم بأن مذهبهم يحتم عليهم التنكر للدولة المصرية.

وأمام تلك الصورة "المتذبذبة" عن انتمائهم جاءت حرب "عاصفة الحزم" التي شنتها عشر دول عربية برئاسة السعودية لاستهداف مواقع جماعة الحوثي التي انقلبت على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور لتمحو ما كانوا يسعون لترسيخه بأن انتماءهم للدولة المصرية يأتي في المرتبة الأولى.


وتعالت أصوات قيادات الشيعة في مصر بالانتقاد والإدانة للحملة العسكرية التي تشارك فيها مصر من أجل كبح جماح التمدد الشيعي الإيراني والحفاظ على مضيق باب المندب، ووصل الأمر ببعضهم إلى التهديد باستهداف أمن الدول المشاركة في الحرب بما فيها مصر، وهو ما نطق به لسان الطاهر الهاشمي، القيادي الشيعي، الذي وجه عددا من الرسائل التي يمكن أن توصف بالنارية، تعليقًا على الحرب.

وقال الهاشمي إن مدنا سعودية سيتم استهدافها بعد 15 يومًا، وهو ما جاء بعد تصريح نشره على لسان الحرس الثوري الإيراني والذي قال: إن السعودية قامت بمغامرة خطيرة يمكن أن تلحق بها الضرر إذا ما استمرت بالحرب"، وهو ما فتح باب الجدل مجددا بشأن هذه قيادات الشيعة المصريين، مقارنة بالحديث الذي كانوا يتغنون به بانتمائهم للدولة ووقوفهم خلف القيادة السياسية لها.


وقال وليد إسماعيل، مؤسس ائتلاف الصحب وآل البيت، المهتم بتتبع النشاط الشيعي في مصر: إن الشيعة لديهم في مذهبهم ما يعرف بفكر "التقية"، وهو يعنى إمكانية إخفاء ما يؤذيك، وهو فكر يقوم بالأساس على التضليل والنفاق، بحيث يسمح للشيعي بالكذب على من يقف أمامه لتجنيب نفسه أي أذى، مشيرًا إلى أنهم كانوا يفعلون ذلك في كل مرة يعلنون فيها عن انتماءهم للدولة المصرية.

وأكد إسماعيل أنهم يتبعون هذا الفكر من أجل زيادة عددهم، بحيث يدفعون الناس للتشيع ثم يسمحوا لهم وفقا لـ" التقية" بالكذب ونفي تشيعهم، ومع مرور الوقت يكتشف أن أعداد الشيعة تزداد مثلما حدث في دولة البحرين.

وأوضح أن موقف الشيعة من "عاصفة الحزم" يؤكد ما كان يقوله الرئيس الأسبق حسني مبارك، بأن الشيعة المصريين عقول إيرانية وأجساد مصرية، مؤكدًا أن هذا يعني أن الشيعة يمكن أن ينفذوا أعمالا تخريبية في الدولة التي يعيشون فيها إذا ما أفتى مرجعيتهم الدينية في إيران بذلك.

وقال: إن المشهد الذي خلفته "عاصفة الحزم"، يمهد لإمكانية أن يقوم بعض الشيعة في مصر بمهاجمة مؤسسات الدولة، موضحًا أن ذلك يستدعى إجراءات احتياطية من قبل الدولة المصرية، مشددا على أن تلك الإجراءات تتمثل في التعامل معهم كالإخوان بالقبض على قياداتهم، وتحديدًا الطاهر الهاشمي، مشيرًا إلى أن ما قاله " الهاشمي" على خلفية "عاصفة الحزم" يستدعي سحب الجنسية المصرية منه.


في المقابل، نفى الدكتور أحمد راسم النفيس، القيادي الشيعي في مصر، وجود وحدة في الانتماء الديني والسياسي، مشيرًا إلى أن الشيعة يعيشون في مصر كمواطنين ولن ينفذون في حقها أي أعمال تمس أمنها القومي.

وأوضح القيادي الشيعي المعروف أن رفضهم للحرب على الحوثيين، ليس لأنهم شيعة ولكن لأنهم يرفضون أي حرب دينية، أو حرب بين المسلمين، لأنه يؤثر على مصير الأمة الإسلامية التي تعاني الضعف والتشرذم، مشددا على أن الشيعة في مصر لا ينظرون لها على أنها حرب دينية بل سياسية، مشيرًا إلى أن من ينتقدونهم هم أنفسهم من يحولون الصراع اليمني إلى صراح ديني، معبرا في السياق ذاته عن تخوفه من تطورات الحرب على الحوثيين معتبرا أنه قرار غير صائب كان يحتاج لمزيد من الدراسة.