يجلس الأطفال على الأرض ملتفين حول لعبتهم الجديدة، ممسكين بقطع بلاستيكية يحركونها على خريطة ملونة لجمهورية مصر العربية تخطف أنظارهم، ومع كل منطقة جديدة يصل إليها الفريق يسحب كارتا يحدد مهمته لاستكمال الرحلة: «يوجد في مصر عدد كبير من الأهرامات، أشهرها الأهرامات الثلاثة بالجيزة: خوفو وخفرع ومنقرع، ومطلوب من الفريق تكوين شكل هرم بأجسادهم مع العد من ١-١٠».
توضح فاطمة عزمى، المدير التنفيذى للشركة المنتجة للعبة، طبيعتها قائلة: «(بلادنا) لعبة بتعرف الأطفال الثقافات المصرية المختلفة البدوية والصعيدية والنوبية، وبتعرفهم أنماط الحياة والثقافة والأكلات والنباتات والآثار في كل محافظة»؛ وبالتالى تقول «عزمى» إن الهدف الأول «ليس الفوز ولكن متعة التعلم».
بصورة مرحة وبسيطة حاول مصممو اللعبة تعريف الأطفال بمصطلحات ومعلومات هامة كتهجير أهالي النوبة، ومقدار الخسارة السنوية التي يسببها الازدحام في القاهرة وأهمية السد العالى وغيرها من المعلومات، «المعلومة الجديدة بتثبت أسرع لو في شكل لعبة، والأطفال مابينسوهاش، واللعبة من تصميم فريق بيضم خبراء تربية وبتشرف عليها منظمات طفولة».
من النسخة الورقية
