الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الانتحار ظاهرة جديدة تجتاح المحافظات.. 21 حالة خلال شهر مارس الحالي والأسباب الخلافات العائلية والأزمات المادية والنفسية.. الشنق والقفز من مرتفع أبرز الوسائل

الانتحار ظاهرة جديدة
الانتحار ظاهرة جديدة تجتاح المحافظات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تزايدت حوادث الانتحار في الآونة الأخيرة في جميع أنحاء الجمهورية بشكل ملحوظ مع اختلاف دوافع وأعمار المنتحرين ما يدق ناقوس الخطر لوجود ظاهرة تعد جديدة على المجتمع المصري الذي كان دائمًا متمسكًا بالدين وتعاليمه والذي نهانا عن إزهاق أرواحنا لأنها ملك لله سبحانه وتعالى، فقد شهد شهر مارس الجاري 21 حالة انتحار وهو ما يعد رقما كارثيا لم يكن ليحدث في مصر على مدى عقد كامل وليس 28 يومّا فقط.

وشهد أول أيام مارس 3 حالات انتحار كانت الأولى عندما انتحرت سيدة تدعى "رشا.ع.م.م"، 39 عامّا، تعمل إخصائية شئون طلاب بالجامعة، حيث ألقت نفسها أمام القطار 106 في محطة جامعة القاهرة في اتجاه "المنيب  - شبرا الخيمة".

والحالة الثانية أقدم "م.م.ح" 23 سنة، عامل بسوهاج على الانتحار شنقًا عن طريق تعليق حبل بسقف غرفة بحوش الماشية الملحق بمنزله، وأكد والده وشقيقه على أنه قام بالانتحار نتيجة مروره بحالة نفسية سيئة.

بينما جاءت الحالة الثالثة بمحافظة قنا حيث شنق "أيمن.ا.م"- 22 عامّا عامل- نفسه إثر خلافات عائلية ومالية نشبت بين الشاب ووالده، حالت دون إتمام زواجه، ما أصابه بأزمة نفسة حادة، قام على إثرها بشنق نفسه داخل غرفته.


أما في اليوم الثالث من مارس شهدت قرية شبرا اليمن، التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، انتحار "إبراهيم.ع. ك" 17 سنة، عامل، شنقا بداخل غرفة مسقوفة بالأخشاب أعلى سطح المنزل، وتبين أنه يعاني من حالة عصبية.

كما أقدم "السيد.ج.م" نجار مسلح على إلقاء نفسه من أحد العقارات تحت الإنشاء في مدينة السادات يوم 6 مارس لخلافات بينه وبين والده، حيث أكد العمال الذين كانوا يعملون معه أنه حاول شنق نفسه إلا أنهم تمكنوا من منعه وعقب ذلك صعد إلى سطح العقار المشيد من أربعة طوابق وألقى بنفسه.

وبعد مرور يومين فقط أي يوم 8 ألقت طفلة تبلغ من العمر 14 عامًا نفسها من الطابق الرابع ببولاق الدكرور بسبب رفض أسرتها زواجها من شاب مرتبطة به.

وفي اليوم التالي شهدت مدينة 15 مايو، حادث انتحار مأساوي عندما أقدم "أحمد. ر" (63 عامّا) على الانتحار حرقًا سكب كمية من الجاز على نفسه وأشعل النار في جسده، وسط حالة من الذهول بين المارة في الشارع الذين لم تفلح جهودهم في إنقاذه ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى لإسعافه.

وفي يوم 10 مارس شنق "علاء.ع.ا.ح" 18 سنة أبكم واصم، نفسه لمروره بحالة نفسية لظروف إعاقته.


وفي اليوم التالي شنق "زكريا.ف.م" 51 سنة مهندس فنى بمديرية أوقاف أسيوط نفسه أيضا بسلك كهرباء لمروره بحالة نفسية سيئة لحالته المرضية المتأخرة وإصابته بمرض الكبد.

ولم يمض 24 ساعة كاملة حتى فوجئ أهالي قرية الخازندار التابعة لمركز بلقاس بالدقهلية، بقيام هاني محمد السعيد متولي "27 عاما" من ذات القرية بشنق نفسه في أحد فروع شجرة كافور وأرجعت التحريات أسباب الانتحار إلى مروره بأزمة نفسية وتبين أن المنتحر حاول من قبل إشعال النيران في نفسه ومنزل والدته لخلافات بينهما.

وفي منتصف الشهر ألقت سيدة تبلغ من العمر "33 عامّا"، نفسها من أعلى منزلها، في قرية شط جريبة بدمياط، وسط حالة من الذعر بين أهالي القرية، وأكد جيرانها أنها كانت تعاني حالة نفسية سيئة بسبب ضائقة مالية تمر بها.

وفي سياق متصل انتحر "إسلام.ع.ف" 17 سنة طالب بالصف الثانى الثانوى التجارى يوم 16 مارس شنقّا عقب معاتبة والدته له لتغيبه المتكرر من المدرسة.

وفي اليوم التالي انتحر "محسن.ا.م.ش" 25 سنة عاطل أحد المحبوسين على ذمة قضية إحراز أسلحة في خلية الإخوان بمركز قلين شنقًا حيث ربط عنقه في نافذة دورة المياه مستخدمًا "شال" داخل قسم كفر الشيخ.

كما ألقى "ح.ز.ع" مواليد 1956 بنفسه من أعلى عقار في شارع الشهر العقاري المتفرع من شارع المحافظة، في مدينة أسيوط.


أما يوم 21 مارس فكان حزينًا على محافظة المنيا بعد انتحار طالبان بمركز مغاغة شمال المحافظة، حيث شنق "طارق.م.ر" 13 سنة بالصف الأول الإعدادي من قرية بني خلف نفسه قبل أن يذهب للمدرسة، وانتحر الطالب "سالم.م.ا" 14 سنة بالصف الثالث الإعدادي من قرية بلهاسا متناولا كمية كبيرة من الأدوية السامة.

وفي اليوم التالي انتحر "أشرف.م.ع " 33 سنة يمتلك كشك بقالة بمنطقة الزعفرانة شمال البحر الأحمر شنقًا لمروره بضائقة مالية.

وعلى صعيد متصل لقي "إبراهيم جمعة رزق" 17 سنة، طالب ومقيم عزبة الخاصة بدائرة مصرعه يوم 23 مارس إثر تناوله مادة سامة غير معلومة، نتيجة عدم تلبية والده طلباته المادية.

بينما شهد يوم 27 مارس واقعتي انتحار الأولى كانت بمحافظة الإسماعيلية، حيث شنق شاب نفسه داخل شقته بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وعدم استقرار أحوال البلاد، والثانية عندما أقدم عبدالباسط.ا.س 19 سنة في قرية كفر الجنينة، التابعة لمركز نبروه بالدقهلية، على الانتحار، إثر إصابته بحالة نفسية سيئة.

وجاءت آخر واقعة انتحار اليوم السبت بمركز جرجا في محافظة سوهاج عندما أطلق "ا. ا. ا" 27 سنة،  عامل، الأعيرة النارية على نفسه فأصيب بفتحتي دخول وخروج بالرأس بعد أن ظن أنه قتل جده، بعكس الحقيقة، وأثناء تحريات أجهزة الأمن عن الواقعة تقدم شاهد للواقعة ويقيم بذات الناحية [جار المجني عليه] وقرر أنه حال سيره بالجرار الزراعي قيادته شاهد المجني عليه المذكور يطلق أعيرة من سلاح ناري كان بحيازته [ بندقية خرطوش ] تجاه جده المدعو "ا. ع. ع" (80 سنة - مزارع) [دون حدوث ثمة إصابات] بسبب خلافات على الميراث وظنًا منه أنه قام بقتل جده سالف الذكر حدثت له حالة هستيرية فقام بإخراج سلاح ناري آخر من طيات ملابسه وأطلق عيار ناري صوب نفسه فأرداه قتيلًا، وأشارت التحريات الأولية إلى أن المجني عليه المذكور يمر بضائقة مالية في الفترة الأخيرة عقب وفاة والده ووجود خلافات بينه وبين جده.