الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مصر تدبر 23 مليار متر مكعب مياه سنويا لسد العجز في الموارد المائية

 دكتور حسام مغازى
دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى: إن كفاءة مدرسة الري المصرية تتجلى في إعادة تدوير واستخدام المياه أكثر من مرة وتعظيم الاستفادة من المتاح من مياه نهر النيل والأمطار والمياه الجوفية لسد العجز الذي نواجهه حاليّا بتدبير نحو 23 مليار متر مكعب مياه سنويّا، حيث إن حصتنا من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب، يضاف إليها نحو 4 مليارات أمطار ومياه جوفية، فيما يبلغ متوسط الاستهلاك السنوي حاليّا نحو 83 مليار متر مكعب.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الرى اليوم السبت قبل احتفال وزارة الموارد المائية والرى غدّا الأحد باليوم العالمى للمياه تحت شعار "المياه والتنمية المستدامة"، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات العامة والمنظمات المهتمة بقضايا المياه.
ومن المقرر أن يناقش المشاركون في الاحتفال المخاطر التي يتعرض لها الأمن المائى المصرى، واستراتيجية المياه في مصر وآلية البحث عن بدائل لتوفير المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف بدرجات متفاوتة للوصول إلى نسب آمنة من الاستخدام.
وأكد مغازى أن مصر دخلت وبقوة عصر الفقر المائى، لذلك لا بد من ترشيد الاستهلاك لتلبية احتياجات مصر لكل الأعراض سواء الزراعية أو الصناعية أو مياه الشرب من خلال برامج للتوعية بمخاطر الإسراف في استهلاك المياه.
وأضاف أن زيادة الطلب على المياه في ظل الزيادة السكانية يجعلنا نمر بعجز مائى سنوى، كما يتسبب في انخفاض نصيب الفرد من المياه، لافتا إلى أن احتياجات مصر من المياه تتزايد بصورة شديدة، بسبب الزيادة السكانية التي تلتهم الموارد المائية، مع ثبات حصتها من مياه النيل.
وشدد وزير الرى على أنه لا بد أن يعلم الجميع أن مصر تعانى عجزّا مائيّا كبيرّا، بسبب زيادة الطلب على المياه لأغراض الزراعة والصناعة أو مياه الشرب، لذلك لا بد من ترشيد الاستهلاك، لافتًا إلى أن نصيب الفرد من المياه بلغ 620 مترّا مكعبّا، وهو أقل من الحد العالمى للفقر المائى البالغ 1000 متر مكعب، وهو ما يعنى أننا في مرحلة الشح المائى، والتي سوف تزداد خلال السنوات القادمة بسب الزيادة السكانية التي تعانى منها مصر.
وأشار إلى أن أحد الحلول الرئيسية لهذه الأزمة هي ترشيد استهلاك المياه، مؤكدّا على حتمية وضرورة ترشيد استخدامات المياه في كل القطاعات المستخدمة لها، وذلك من خلال إجراءات تقليل الفواقد في شبكات مياه الشرب، والتوسع في عملية تدوير المياه داخل المصانع، واستخدام تكنولوجيات صناعية موفرة للمياه، وإجراءات تقليل فواقد المياه في قطاع الزراعة من خلال تطوير الرى الحقلى واستخدام طرق الرى الحديث كالرى بالرش والتنقيط والرى تحت السطحى، وإجراءات رفع كفاءة استخدام المياه بشكل عام.
وطالب مغازى بضرورة تبنى تكنولوجيات حديثة في منظومة الاستهلاك المحلى لمياه الشرب لدى المستهلك بهدف الترشيد وتحريم "التبذير".