رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إيران والمنطقة العربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مما لا شك فيه أن إيران لا تحتاج إلى ضوء أخضر في المنطقة حيث أن لديها مشروع تعمل على انجاحه مستغلة الفراغ الموجود في الوطن العربي وتعمل على ملئه سواء في لبنان أو اليمن أو سورية كما حاولت في مصر خلال فترة قليلة أثناء حكم الإخوان المجرمين لأن إيران تعاملت مع الثورات العربية بشكل ديني حيث حاولت أن تصبغها دينية واسمتها الصحوة الإسلامية وأنها امتداد للثورة الخمينية التي اندلعت في عام 1979.
ولان إيران لديها مشروع سياسي ممتد من زمن ال شاه وبالتالي ليس مشروعًا جديدًا وانما استمرت تحت عباءة الفكر المذهبي خاصة في دولة اليمن التي تعد في غاية الأهمية بالنسبة لا يران حيث اننا نجد الآن في إيران تركيز قويًا عبر إعلامهم أن اليمن مرتبطة بها تاريخيًا وقوميا وينظرون إلى اليمن إلى ما قبل الإسلام عندما استعان ملك اليمن بهم في تخليصهم من الاحباش وذاكرًا أن اليمن خط أحمر بالنسبة لإيران باعتبارها بعدًا قوميًا واستراتيجيًا.
وهناك مقابلات شخصية مع شخصيات في الحرس الثوري وشخصيات سياسية في الجامعات يقولون في ابحاثهم أنهم يسعون إلى اقناع الشعب الإيراني أن تدخلهم في الشئون السورية واليمنية واللبنانية ليس تدخلا خارجيًا وإنما قضيتهم لا تقل أهمية عن قضايا إيران الداخلية وهم يعملون بجد وحرص على تحقيق ذلك وعلق أحد اصدقائه وأنا اتناول هذا الحوار معه بأن قضية إيران قضية شائكة وهى الآن تستنزف نفسها بنفسها على العكس مما تطرحه من مخططات توسعية حيث تسعي إلى إمبراطورية على حساب الوطن العربي من خلال الاقليات الشيعية مضيفًا أن إيران أكثر هشاشة من الداخل مقارنة بالوطن العربي وفيها مكونات تسطيع الدول العربية أن تلعب بها بسهوله لو وضعت إستراتيجية لحرب وقائية من داخل إيران بنفسها بحيث يتم دعم مضاد وبشكل إيجابي ومادي فقط خاصة إذا أدركنا أن إيران تستنزف نفسها في سوريا واليمن ولبنان والعراق وهي الآن ليست قادرة على تحمل تكاليف انشاء الإمبراطورية خاصة أن 30% من شعبها تحت خط الفقر وأنني أرى أن إيران ليست بالقوة المرعبة التي وضعت امامنا وهو ما يحدث مع تركيا التي لم تدخل الحرب بسبب خشيتها من الاكراد الذين يمثلون 30% من عدد سكان الاتراك.
وهناك معارضة تركية ضد الرئيس التركي التي سوف تقوم بعمل ثورة داخلية سوف تؤدى إلى تفتيت تركيًا من الداخل والمشهد الإيراني حاضر في كل القضايا واعطي أكثر من حجمه واستكمالًا لما ينبغي أن يكون هناك ما يسمي بالحرب بالوكالة أو العمل بالوكالة ونجد أن الجانب الإعلامي يعد الذراع القوية للدول وربما في بعض الدول يفوق الذراع العسكرية لهذا من المفترض أن تستثمر الطاقات الإعلامية الموجودة في الوطن العربي أو الموجودة داخل إيران نفسها من أجل اضعافها من الداخل لآن القضية تتمثل في توافر المال مثل شخص متمكن جدًا وكان يحتاج فقط إلى مبلغ معين من أجل أن يعمل من الداخل الإيراني وبالتحديد يحتاج إلى قناة فضائية وبذلك يعد عملا قليلًا جدًا مقارنة بالأعمال العسكرية وأنى اطرح سؤالًا عن الجماعات الإرهابية ومن منحها فرصة الوقوف على المسرح تحديدًا في السنوات الاربع الأخيرة ؟
فأننى اري أن اغلب الجماعات الموجودة على المسرح في الوقت الحاضر هي فروع لتنظيم القاعدة مع انخفاض دور قادة جماعات القاعدة في الوقت الحالي اما الجماعات الحالية هي مجرد بؤر تابعة للقاعدة كالذي كان موجودًا في اليمن وفي جنوب الصحراء في أفريقيا ومثلها التيارات الإسلامية المتطرفة في الدول العربية مثل الإخوان المجرمين في مصر وأنصار بيت المقدس وأنصار الشريعة وداعش وهي جميعًا فروع للقاعدة؟