الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حضور "تميم" للقمة العربية "شرفي" ولا يعني الصلح بين مصر وقطر.. عبد المنعم سعيد: لا مفر من تنحية الخلافات.. وجيه: السياسة لها قواعدها الخاصة ولا يجوز القفز عليها.. عوض: فرصة جيدة للتقارب

الأمير تميم أمير
الأمير تميم أمير دولة قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبر الكثيرون حضور الأمير تميم أمير دولة قطر لفعاليات القمة العربية المقامة حاليًا في شرم الشيخ مجرد حضور شرفي ليست له أي دلالات تنبئ بصلح قادم أو تهدئة للوضع المحتدم بين مصر وقطر، لذلك كان السؤال المطروح قبيل انعقاد القمة كيف ستكون شكل العلاقات المصرية - القطرية، وكيف سيجلس الممثلون للشعبين المصري والقطري بمن فيهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير تميم على الطاولة نفسها لمناقشة فعاليات المؤتمر وأهدافه.
في البداية يقول اللواء عبد المنعم سعيد الخبير الاستراتيجي، لـ"البوابة نيوز"، الأمير تميم كان مضطرًا للحضور إلى مصر والمشاركة في فعاليات القمة العربية لكونه عضوًا في جامعة الدول العربية وهذا المؤتمر يضم كل قادة الدول العربية، وهو الأمر المعلن والظاهر ولكن ما يحدث في الداخل أو الباطن فهو شيء لا نعرفه وفي رأيي أن حضوره لا ينبئ بشيء، ومصر دولة كبيرة وعظيمة وهي قلب العالم وأم الدنيا، لذلك كان علينا أن نستقبل الأمير تميم وأن نحميه ونحيد كل الخلافات والأزمات جانبًا، ونحن شعب طيب ولنا وجه واحد ودور واحد بجانب الدول العربية لأن مصر تاريخها وحضارتها العريقة تحتم عليها هذا الدور ولكن هذا ليس معناه أن يكون هناك صلح وإن كنا نتمنى ذلك قريبًا.
ويستكمل الحديث د.حسن محمد وجيه أستاذ لغويات التفاوض والعلوم السياسية، قائلًا: علم السياسة تحكمه قواعد مختلفة وهو علم تحكمه خفض وتيرة وحدة الصراعات بين الدول بعضها البعض وأيضًا تحقيق المصالحة والتسوية والتعامل أيضًا بحسن إدارة الأولويات والأولى أن تتبع في ظل الظروف الراهنة، ويجب علينا ألا ننسى أن قطر دولة موجودة بداخل مجلس دول التعاون الخليجي ومصر ما يشغلها هو ضغط قضية فصل ما يدور من صراع بينها وبين قطر والمشكلات الواقعة معها، ولكن الآن ليست من أولوياتنا الملف القطري المصري أو الصراعات التي تحدث بين الشعبين، لذلك لا بد أن يكون النظر أبعد وأعمق من ذلك وحتى لا تشغلنا هذه النظرة الضيقة وحتى لا تصبح هذه النظرة هي المسيطرة وتعرقلنا في تفاصيل قد تبعدنا عن القضايا المهمة الأخرى والتي لا بد وأن تحسم في المقدمة ولكن يجب أن تخضع العلاقات للظرف القائم وحتى يتراجع الصراع والخلاف ليأخذ وقته وأعتقد أنه في النهاية لا بد وأن تسيطر مصر على الموقف وهي قادرة ألا تفتح جبهات مختلفة في أكثر من مكان في وقت واحد ويجب الخضوع والتراجع لظروف القمة وغيرها لأكثر من مناسبة.
ويختتم د.إبراهيم عوض أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، قائلًا: هذه القمة يحضرها رؤساء الدول العربية ولا بد أن يكون أمير قطر موجودًا داخل مؤتمر القمة ومصر هي الدولة المضيفة وهو شيء جيد، خصوصًا أنها تجمع بين مصر وقطر والمعروف بوجود خصومة بينهما، ولكننا نرجو دائمًا أن تكون العلاقات جيدة وودية إذا سويت الخلافات.