الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كلمة خادم الحرمين الشريفين في القمة العربية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كلمته أمام الدورة 26 فى القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ .
فيما يلي نص الكلمة:
"بسم الله الرحمن الرحيم.. صاحب الفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اتقدم ببالغ الشكر والتقدير لمصر حكومة وشعبا وبقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الدورة 26 على حسن الاستقبال والضيافة في تحضير هذه القمة ، أتوجه بالشكر فخامة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر على الجهود المتميزة خلال رئاسته الدورة السابقة.
كما أشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية وكافة العاملين في جهودهم الموفقة .
أيها الأخوة قبل أيام شهدت هذه المدينة انعقاد مؤتمر الاقتصاد العالمي الذي لمسنا فيه وقوف المجتمع العربي والدولي إلى جانب مصر الشقيقة واليوم نجتمع للتشاور في سبيل الخروج من الأزمات السياسية والأمنية التي تعاني منها العديد من الدول العربية والتصدي لمختلف التحديات التي تواجههنا .
فخامة الرئيس أن الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من الدول العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة لمنطقتنا العربية لزعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا .
ففي اليمن الشقيق أدى التدخل الخارجي لتمكين المليشيات الحوثية من الانقلاب على السلطة الشرعية واحتلال العاصمة صنعاء ، وتعطيل استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية التي تهدف الحفاظ على أمن اليمن ، ووحدته واستقراره ، ولقد جاءت تلبية دول مجلس التعاون الخليج العربي إلى دعوة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عقد مؤتمر الحوار في الرياض تحت مظلة الأمانة العامة لدول المجلس من أجل الخروج باليمن مما هو فيه إلى بر الأمان وما يكفل عودة الأمور إلى نصابها في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي تحظى بتأييد عربي ودولي .
واستمرار مليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة نفوذها في المنطقة ، وتعنتها ورفضها للشرعية اليمنية ومجلس التعاون ومجلس الأمن ، والمضي قدما بعدوانها على الشعب اليمني وسلطته الشرعية وتهديد أمن المنطقة فقد جاءت استجابة الدولة الشقيقة والمشاركة في عاصفة الحزم بطلب فخامة الرئيس اليمني للوقوف إلى جانب اليمن الشقيق وشعبه وسلطته الشرعية وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديدا كبيرا لأمن المنطقة واستقرارها وتهديدا للأمن والسلم الدوليين .
في الوقت الذي لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار ، فإننا نؤكد أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون ، في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وما يكفل عودة الدولة لتمارس سلطاتها على كافة الأراضي اليمنية، آملين الاستماع لصوت العقل والكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمني والتوقف عن الترويج للطائفية.