شن الداعية الإسلامي اليمني، الحبيب بن على الجفري، هجوما حادًا على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي ألقاه أمس الأول وأعلن فيه رفضه لعاصفة الحزم قائلًا: "نصر الله اتهم العرب انهم لم يقوموا بحرب على إسرائيل، ولكن لماذا لم تفعلها أنت، دائما تقولون أن لديكم أكثر من 40 ألف صاروخ.. هل أطلقت منهم واحد لنجدة أهل غزة؟ لم يحصل هذا"
يذكر أنه قد اثار نجاح عملية عاصفة الحزم التي أطلقتها دول خليجية ضمن تحالف يضم 10 دول ضد الحوثيين في اليمن، والتي شملت قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيون بصنعاء، جدلا واسعا وسط الشيعة والايرايين، حيث شن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هجوما على عاصفة الحزم واصفا اياها بالعدوان السعودي على اليمن، زاعمًا أن الحجج التي تساق للعدوان عليه هي حجج واهية ولا أساس لها، مشيرا إلى أنه في حين أطلقت السعودية عدوانا على اليمن أسمته "عاصفة الحزم"، فإنه من المؤلم أن فلسطين والذين يعيشون إلى جوارها لعشرات السنوات لم تهب عليهم نسمة حزم حتى.
وقال نصر الله في كلمة له مساء أمس الأول إن السبب الحقيقي للحرب على اليمن هو أن السعودية فشلت في هذا البلد وخسرت فيها وفقدت الهيمنة والسيطرة عليها ويأست من خياراتها الداخلية ومن الجماعات التكفيرية، وباتت تشعر بأن اليمن اصبح ملك شعبه وملك قوى وطنية حقيقية لا تخضع لوصاية أحد ولفت إلى أن الهدف هو استعادة السيطرة والهيمنة على اليمن.
واعتبر نصر الله أن "المشكلة الجوهرية هي في عقل النظام السعودي وهي عدم الاعتراف بشيء اسمه شعوب وينظرون إليهم كرعايا، ولفت إلى أن "المسألة في اليمن ليست مسألة رئيس أو حكومة لتشن هذه الحرب على البلاد،وأكد أن موقف السعودية كان معادي لثورة الشعب المصري التي أطاحت بحسني مبارك، وتساءل "لماذا لم تنشئوا تحالفًا دوليًا لضرب مصر؟".
وسأل نصر الله السعودية "ماذا فعلتم لليمن بعد عشرات السنين من سلطتكم أين الاستقرار وأين الاقتصاد ألم ترفضوا انضمام البلاد إلى مجلس التعاون وألم تتعاملوا مع الشعب اليمني بإستعلاء؟
وأكد نصر الله أن من حق الشعب اليمني المظلوم والشريف والشجاع والحكيم أن يدافع وأن يقاوم وأن يتصدى وهو يفعل ذلك وسيفعل ذلك وسينتصر"
ويذكر أيضًا أن نصر الله قام بحملات إبادة للسنة في عدد من الدول العربية وأبرزها سوريا والعراق وما يحدث فيهما الآن، هو حسن عبد الكريم نصر الله (خوميني العرب) من مواليد 21 أغسطس 1960، عين مسئولا عن حركة أمل في بلدة البازورية، وسافر إلى النجف في العراق عام 1976م لتحصيل العلم الديني الإمامي، وعين مسئولا سياسيا في حركة أمل عن إقليم البقاع وعضوا في المكتب السياسي عام 1982م، ثم ما لبث أن انفصل عن الحركة وانضم إلى حزب الله، وعين مسئولا عن بيروت عام 1985، ثم عضوا في القيادة المركزية وفي الهيئة التنفيذية للحزب عام 1987، واختير أمينا عاما على أثر اغتيال الأمين العام السابق عباس الموسوي.
