أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن العربَ استعادوا قوَّتَهم، وفتحوا صفحةً جديدةً في الشرق الأوسط، وأصبحوا الآن قوةً رادعةً يُحسب لها الحساب في مواجهة التَّحدياتِ والمشكلات التي تمسُّ كيان الأمَّة.
وأضاف الطيب في بيان مساء أمس الجمعة، أن الأَزهر الشَّريف؛ يشدُّ على أيدي قادة الأُمَّة في الدِّفاع عن بلادهم والذَّودِ عن أوطانهم، ويُقدِّر هذه الرسالةَ غير المسبوقة التي تضع حدًّا حاسمًا سريعًا لكلِّ مَنْ يُسوِّلُ له غرورُه العبثَ بوَحدة الأمَّة العربيَّة، والتَّدخُّلَ في شئونها، واللَّعبَ على وتر الفتنة الطائفية والمذهبية، واستغلالَ ضعاف النُّفوس وشرائهم لبيعِ أوطانِهم وولاءاتِهم للآخَر المتربِّص بهم.
وتابع البيان، أن الأَزهر الشَّريف يَحْمَد الله على ظهور هذه الصَّحوةِ العربيَّةِ التي بدأت تُدوِّي في المنطقة، وتحفظ مصالح شعوبها، وتحرس آمالَهم وطموحاتِهم وحقَّهم في ردع المعتدي عليهم وردِّه على أعقابِه خاسئًا مدحورًا.
وأكد البيان فخرُ الأزهر، وهو يرى إشراق يقظةٍ عربيةٍ تلوح في الأفق وبدأتْ خيوطها المتينة تُنسج في الاجتماع التاريخيِّ للقمَّة العربيَّة الذي يعقد اليوم برئاسةٍ مصريةٍ في شرم الشيخ، داعيا الله أنْ يوفِّقَ قادتَه إلى تحقيق آمال الشَّعب العربيِّ وأمانِيه في أنْ يكون شعبًا متَّحدًا قويًّا اقتصاديًّا وعسكريًّا وحضاريًّا.
