الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

قاسم سليماني المدير التنفيذي للمشروع الإيراني

الجنرال المليشاوي
الجنرال المليشاوي قاسم سليماني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت تقارير إعلامية يمنية أن فيلق القدس الإيراني والذي يقوده الجنرال المليشاوي قاسم سليماني يقاتل الى جانب جماعة الحوثي التي ينضوي عدد كبير من عناصرها تحت فيلق القدس في سوريا وفي العراق ولبنان.. والجنرال قاسم سليماني هو المسئول الأمني الأكثر أهمية في إيران يتلقى أوامره من المرشد العام مباشرة فهو يمثل يد طهران التي تبشر بمبادئ الثورة الإيرانية في العالم العربي فهو يقاتل في العراق وسوريا واليمن ولبنان ورغم أنه قائد فيلق القدس لا يقاتل في فلسطين.. ولد قاسم سليماني في 11 مارس 1955 لعائلة من فقراء الفلاحين في قرية رابورد الجبلية قليلة السكان قرب بلدة بافت في مقاطعة كرمان الجنوبية الشرقية. ترك عائلته، بعد إتمام التعليم الابتدائي، مع ابن عمه أحمد سليماني وانتقل إلى كرمان، عاصمة المقاطعة. وقعت عائلته تحت دين شديد وحاول سليماني أن يساعدهم عبر العمل باليومية في البناء. وانضم بعدها بسنوات إلى شركة المياه في كرمان كفني بسيط . وفي كرمان تعرف سليماني على رجل الدين الشيعي سيد رضا كامياب والذي عرف بخطبه الدينية المعادية لنظام الشاه قبيل ثورة 1979 . وبعد اندلاع الثورة ونجاحها تأسس الحرس الثوري الايراني للتصدي لاي محاولة انقلابية من قبل الموالين لنظام الشاه رضا بهلوي وأنشا الحرس الثوري فروع له في كافة انحاء ايران ومنها كرما وهنا التحق سليماني متطوعا في الحرس الثوري الايراني وابدى ولاء كبيرا للمرشد ومبادئ الثورة ما فتح امامه الطريق للصعود.
وفي عام 1998 تم تعيينه قائدا لقوة فيلق القدس التابع للحرس الثوري خلفا لاحمد وحيدي وفي عام 2011 منحه المرشد الاعلى للحكومة الايرانية علي خامنئي رتبة فريق . في عام 2007 صنفت امريكا والاتحاد الاوروبي سليماني وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمرتبط بخامنئي مباشرة ووضعت حظراً على سفر سليماني، ومع ذلك تغض الطرف عن وجوده في سوريا والعراق والان في اليمن.
ويعد سليماني واحدا من اهم 12 شخصية عسكرية وامنية في ايران واقربهم الى المرشد الاعلى للدولة فيوجد حالياً 12 لواء في الجيش الإيراني وهم: رئيس الحرس جعفري؛ رحيم صفوي وهو الآن مستشار عسكري كبير للمرشد الأعلى لإيران؛ رضائي وهو الآن الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام؛ وحسن فيروز آبادي رئيس أركان الجيش ووثيق العلاقة بخامئني؛ ونائبه الأول غلام علي رشيد ذي الشعبية الشديدة داخل الجيش لإنجازاته خلال الحرب مع إيران، خصوصاً تحرير ميناء الخليج الفارسي خرمشهر؛ ومصطفي عزتي نائب رئيس أركان الجيش، ويحظى باحترام شديد وهو الرجل العسكري الوحيد الذي دعم آية الله العظمى حسين علي منتظري الأخير؛ وحسني سعدي، نائب رئيس أركان الجيش للتنسيق العسكري، والذي يعتبر جندي محايد سياسيا؛ ومحمد باقري، وهو نائب فيروز آبادي للعمليات والاستخبارات؛ وآية الله صالحي، قائد الجيش الإيراني التقليدي (غير شامل الحرس الثوري)، وهو الجنرال الحالي الوحيد الذي تلقى تدريبه العسكري قبل الثورة؛ وعلي شهبازي، وهو أول رئيس أركان للجيش الإيراني التقليدي بعد تعيين خامئني عام 1989 كمرشد أعلى، ويعمل هو وخليفته محمد سليمي الآن مستشارين عسكريين لخامنئي؛ والقائد البحري السابق علي شمخاني. بعد تنحية رضائي وشمخاني جانباً، فلم يعد لهما أدوار عسكرية (ولم يعودوا قريبين من خامئني) وكذلك الثلاثة الذين يعملون كمستشارين للمرشد الأعلى، يعد سليماني واحداً من ثمانية رجال فقط يمثلون أعلى مرتبة في الهيكل العسكري لإيراني. ويعد سليماني هو المسئو الاول عن الحفاظ على النفوذ الايراني في محور بغداد دمشق بيروت.
وقد اتهمت امريكا سليماني بلعب دور كبير في زعزعة امن واستقرار العراق الا ان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي وخلال كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس اشار بشكل خاص إلى قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بوصفه حليفا ضد تنظيم داعش . والان يقاتل سليماني في اليمن على راس مليشياته شبه العسكرية والمصنفه ارهابية من قبل امريكا والغرب وحتى مجلس الامن الدولي ومعروف اهداف ايران من دعمها لعدم الاستقرار في اليمن ورغم ذلك نجد المجتمع الدولي يغض الطرف عن الدور الايراني الذي يسعى الى اشعال المنطقة والزج بها في اتون حرب اقليمية على اسس طائفية وكان سليمان منوط به القيام بدور محدد في اعادة رسم الخارطة السياسية للشرق الاوسط وفق الرؤية الامريكية.