رغم اختلاف الانتماءات، إلا أن الحرب العربية على الحوثيين في اليمن، أوجدت توافقا كبيرا بين القوى الإسلامية في مصر، من صوفية إلى سلفية وحتى الجماعة الإسلامية، والتي كانت شريكا للإخوان، إلا إنها انتقدت موقفهم الرافض للحرب على الحوثيين في اليمن.
وأكدت الجماعة الإسلامية دعمها الكامل لحملة "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن، الموقف الذي يعتبر الأول من نوعه للجماعة الإسلامية تعلن فيه دعمها للأنظمة العربية، فيما أصدرت جماعة الإخوان بيانًا تنتقد فيه اتفاقية مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، الأمر الذي وصفه مراقبون للشأن السياسي بأنه دليل على وجود ارتباك داخل الإخوان.
وأعربت الجماعة الإسلامية في بيانها عن أملها أن تدعم هذه الحملة "عاصفة الحزم"، مطالب الشعب اليمني، وتحترم إراداته وتطلعاته المشروعة التي عبر عنها في ثورته، مشددةً على ضرورة أن تكون هذه الحملة بداية حقيقية لإنهاء حالة التوتر والصراع بالدول العربية.
وأضافت:"ننتظر من إيران أن تراجع سياساتها في دعم التمدد الشيعي في المنطقة وإقامة إمبراطورية عاصمتها بغداد وأن تقتنع أنه لا جدوى من محاولات التمدد العسكري داخل أراضي الدول السنية واستمرار الوقوف في وجه ثورات الربيع العربي".
أما مشيخة الطرق الصوفية، فأكدت دعمها لعاصفة الحزم، للرد على الحوثيين، وتهديدهم لأمن واستقرار المنطقة.
وأكد الدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس مجلس الطرق الصوفية، في بيانٍ له، أنه يدعم توجه الدول العربية، وعلى رأسها مصر، لمواجهة الأخطار التي تواجه الأمة العربية، وخاصة بما يحيط بها من حركات، وتنظيمات، تسعى إلى تقسيم المنطقة، وتحقق أجندات خارجية لتفتيت العالم العربي.
وطالب القصبي بضرورة تشكيل قوة عسكرية عربية تحمى مصالح الدول العربية، ومواجهة الإرهاب الدولي، والذي يسعى إلى التفشي بالمنطقة والواجب استئصاله.
أما الدعوة السلفية فأكدت دعمها المطلق للحرب على الحوثيين وأنها ستنظم قوافل دعوية للتحذير من خطر الشيعة وأسلحتهم في المنطقة العربية بالكامل، وأكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، دعمه للائتلاف العربي لمواجهة الحوثيين في اليمن، مشيرا إلى أن الشيعة والحوثيين خطر عظيم جدا على المنطقة العربية بصفة عامة ومصر بصفة خاصة.
وأوضح في فتوى له على "موقع أنا السلفى " التابع للدعوة السلفية أن الشيعة يسعون إلى تكوين إمبراطورية إيرانية شيعية، مشيرًا إلى أن ولاءهم لمذهبهم أكثر بكثير من ولائهم لأوطانهم.
وأضاف برهامي أن الحوثيين خطر عظيم يهدد الأمن القومي المصري ولا بد من وقفة راسخة لمنع تسلطهم على اليمن.
أما شيعة مصر فرفضوا بشكل كامل الحرب على الحوثيين في اليمن، واعتبروها تعدي على السيادة اليمنية.
وأكد الطاهر الهاشمي، القيادي الشيعي، أن الشيعة المصريين يرفضوا الحرب على اليمن، لأنها ضد السيادة لدولة عربية على حد وصفه.
وهدد الهاشمي بالتظاهر أمام السفارة السعودية في القاهرة للإعلان عن رفض ما أسماهم "شيعة مصر" محاولات السعودية السيطرة على اليمن.
