"إلى أى مدى تؤثر العمليات العسكرية داخل اليمن على السياحة في مصر؟"، سؤال يشغل بال عدد كبير من العاملين في القطاع السياحي في مصر، في الوقت الذي تستمر فيه عملية "عاصفة الحزم"، التي تشارك فيها العديد من البلدان العربية، ومنها مصر، في محاولة لإنهاء الأزمة التي أشعلها الحوثيين في اليمن.
وأكد معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، أن السياحة داخل مصر ازدهرت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، ولا سيما خلال الشهر الحالي ولكن لا يمكن إرجاع ذلك التحسن إلى قيام المؤتمر الاقتصادي، حيث إنه من المقرر أن يأخر الأمر وقتًا، حتى يلمس الجميع التحسن في السياحة.
وأضاف السيد أنه فيما يتعلق بالهجمات العسكرية داخل اليمن، فهي لم ولن تؤثر على السياحة داخل مصر، وذلك لأن مواجهة الإرهاب أمر معتاد داخل جميع البلدان، وليس بجديد.
من جانبه قال مجدي سليم، رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة، إن حجم المشكلة وحجم الضربات التي تحدث داخل اليمن ستؤثر بالطبع على حركة السياحة في الوطن العربي بأكمله، مشيرًا إلى أن ما يجري داخل اليمن من عمليات عسكرية، ما هي إلا فترة من المقرر أن تنتهي قريبًا، وخاصة أن الصراع داخلها ليس نزاع إقليمي، وإنما الصراع بين دولة وفصيل يسعى لقلب نظام الحكم، وإثارة القلق الداخلي.
وأشار حسام العكاوي، المنسق العام للائتلاف العام للسياحيين، إلى أن مصر بعيدة عن أية تأثير قد يقع لها، وإن كان هناك تأثير فهو غير مباشر أو ملحوظ، خاصة أن الوضع العام داخل الشرق الأوسط مشتعل، الأمر الذي يجعل المنطقة تحتاج إلى تحقيق استقرار وأمن.
وأضاف العكاوي أن الأحداث المتتالية التي وقعت داخل مصر سواء أثناء عقد المؤتمر الاقتصادي أو القمة العربية المقرر إقامتها بشرم الشيخ خلال ساعات ستعمل على إحياء دور السياحة داخل مصر مرة أخرى، وتصدير فكرة للعالم بأن الأوضاع في مصر تحسنت عن ذي قبل، الأمر الذي سيعمل على تنشيط السياحة، وعودتها لسابق عهدها.
