السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

وزير خارجية الجزائر: نرفض عسكرة الحل في ليبيا.. وتزويد طرف بالسلاح يعني الدخول في دوامة السباق نحو التسلح.. لم نتحفظ على الضربات العسكرية في اليمن ولكن لن نشارك

وزير خارجية الجزائر
وزير خارجية الجزائر رمطان العمامرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير خارجية الجزائر رمطان العمامرة رفض الجزائر لعسكرة الحل في ليبيا، مشيرا إلى أن الأمور معقدة في ليبيا وإذا زودنا طرفا بالسلاح معنى هذا أننا ندخل في دوامة السباق نحو التسلح.
وقال في حواره لـ"البوابة نيوز": "إننا نؤمن بأن بناء جيش ومصالح أمنية قوية في ليبيا يجب أن تكون جزءا من الحل وأن يحظى هذا بتوافق بين مختلف الفرقاء وهو الأمر الذي سيسهل تجريد الميليشيات من السلاح وقبولها بنظم جديدة لانشاء جيش وطني في بوتقة المشروع الوطني الليبي الديمقراطي الممثل لجميع الاطراف الليبية. 
وحول الضربات العسكرية التي وجهها الائتلاف الداعم للشرعية في اليمن قال وزير خارجية الجزائر إن بلاده لم تتحفظ على الضربات العسكرية التي قام بها الائتلاف الداعم للشرعية في اليمن.

وفيما يلي نص الحوار...
ما حقيقة الأنباء المتواترة عن تحفظ الجزائر على ضربات التحالف الداعم للشرعية في اليمن؟
هذا الطرح غير صحيح وهناك موقف عربي صدر من مجلس وزراء الخارجية العرب ومن ثم القمة العربية وستكون الجزائر طرفا في هذا البيان ونحن نؤمن بالحلول السلمية ومتطلبات الأمن القومي العربي وكذلك الشرعية الدستورية في اليمن كما نؤمن بضرورة الحوار لتجاوز كل الصعوبات على أساس الحل العاطل والدائم لمشاكل داخلية صعبة لابد أن تأتي من خلال تضافر جهود الجميع والقدرة على الاحتكام إلى رأى الشعب والديمقراطية والى ارضية مشتركة لكافة الفعاليات اليمنية، وفي النهاية اننا ننظر إلى الموضوع اليمني ويحب أن تؤخذ بعين الاعتبار عدد من المعطيات الأساسية في هذا الموضوع.

هل يعنى عدم التحفظ إمكانية مشاركة الجزائر في الضربة العسكرية اليمنية؟
بالطبع لا، لن تشارك الجزائر في الضربة العسكرية الموجهة إلى اليمن.

إذن هناك تحفظ؟
الجزائر موقفها السياسي هو أن جيشها يحارب داخل الحدود الوطنية، كما أن الجزائر تغلبت على التطرف والإرهاب في إطار ترابها الوطني ومستعملة وسائلها الوطنية جيشا وشعبا.

تتحدث عن ضرورة حوار بين الفرقاء في اليمن، فهل تعتبر أن الحوثيين من النسيج الو طني لليمني؟
بالطبع أن الحوثيين جزء لا يتجزا من مصير اليمن وهم طرف أساسي في العمل وعلى هذا الأساس نحن نركز على الحوار وسيضطر الجميع إلى العودة للحوار لأنه ضروري.
وماذا عن تطورات الوضع في ليبيا خاصة مع اعتراض الجزائر المستمر على تسليح الجيش الليبي ومدى حقيقة أن يكون هذا الأمر قد خلق خلافا بين مصر والجزائر؟
الجزائر لم تتحفظ وإنما أبدت رأيها واضحا وقلنا إننا لسنا مع عسكرة الحل في ليبيا، فالعسكرة تعنى أن تزود طرف بتجهيزات ووسائل تجعله يؤمن أن الحل العسكري ممكن بينما نحن نعتقد أن الحل العسكري غير ممكن ونحن مع اعادة بناء جيش وطنى ليبي قوى كجزء لا يتجزأ من الحل السياسي المنشود. 

ولكن ألا ترى أن تسليح الجيش الليبي ضرورة لعودة الأمن لليبيا والسيطرة على الميليشيات الموجودة هناك؟

الأمور معقدة في ليبيا وإذا زودنا طرفا بالسلاح معنى هذا أننا ندخل في دوامة السباق نحو التسلح بينما نؤمن نحن أن بناء جيش ومصالح أمنية قوية في ليبيا يجب أن يكون جزء من الحل وان يحظى هذا بتوافق بين مختلف الفرقاء وهو الأمر الذي سيسهل تجريد الميليشيات من السلاح وقبولها بنظم جديدة لانشاء جيش وطني في بوتقة المشروع الوطني الليبي الديمقراطي الممثل لجميع الأطراف الليبية.