السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد اعترافه بـ30 يونيو والسيسي.. "الجزار" مرشد الإخوان الجديد

حلمي الجزار
حلمي الجزار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف مصدر بحركة "إخوان منشقون"، طلب عدم نشر اسمه، اتصال الحركة مرة أخرى، بالقيادي البارز بجماعة الإخوان حلمي الجزار؛ لتولي مهمة الإشراف العام على جمعية الإخوان المسلمين الجديدة التي أعلنت الحركة تمسكها بتدشينها، واتفاقها مع عدد من مؤسسات الدولة على الاعتراف بوجودها رسميًا خلال 60 يومًا بعد موافقة وزارة التضامن الاجتماعي.
وأكد المصدر في تصريحاته الخاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الجمعة، على موافقة "الجزار" مبدئيًا على تولي مهمة الإشراف العام على جمعية الإخوان المسلمين، والعمل على نشر الدعوة الوسطية للإخوان ونبذ العنف والأهم من ذلك الاعتراف بثورة 30 يونيو والرئيس عبدالفتاح السيسي، مقابل تدشين الجمعية بشكل فعلي وموافقة الدولة على ذلك، الأمر الذي من المتوقع أن يشعل غضب جماعة الإخوان كونه يعتبر انشقاقًا رسميًا من حلمي الجزار عن الجماعة والقفز من سفينتها الغارقة.
حلمي السيد عبدالعزيز الجزار، هو الاسم الرباعي لرائد العمل الطلابي بجماعة الإخوان، وأحد أبرز قيادات تيار الإصلاح داخل الجماعة الذي كان يقودهم في السابق الثنائي المنشق عن الإخوان الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام، والدكتور كمال الهلباوي المتحدث باسم التنظيم الدولي.
وهو أحد أبناء الجيل الأشهر في الإخوان الآن الذي يقوده الثنائي محمد البلتاجي وعصام العريان وكان معهم في السابق عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية الذي انشق عن الإخوان لخوض الانتخابات الرئاسية، وكان من ضمن المعترضين على ترشيح أحد أبناء الإخوان لرئاسة الجمهورية، وكان في بادئ الأمر يعتبره مجرد ضغط على المجلس العسكري بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي، لبدء الانتخابات الرئاسية، إلا أنه فوجئ بإصرار الجماعة على الدفع بمرشح في الرئاسة فصمت وصار على درب مكتب الإرشاد سمعًا وطاعة له.
يعتبر "الجزار" من أكثر منتقدي الجماعة حيث اعترف بانشغالها بقضية الحكم عن الاهتمام بمصالح الشعب، كما أكد قبل ثورة 30 يونيو بأيام على أن هناك فصيلًا ثوريًا سينزل في هذا اليوم للمطالبة بالتغيير للأفضل، وهذا ما أكد على احترامه، إلا أنه كان مثله مثل مكتب إرشاد الإخوان لا يتوقع أبدًا أن يصل الحشد الرافض لمرسي وجماعته إلى 33 مليون مصري.
ألقي القبض على حلمي الجزار بعد ثورة 30 يونيو المجيدة في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "بين السرايات" واتهم صراحة بالتحريض على العنف والدم، وقيادة تظاهرات الإخوان المناهضة للدولة والنظام، وتم الإفراج عنه في أغسطس من العام الماضي بكفالة 100 ألف جنيه وسط أقاويل كثيرة بشأن توليه ملف المصالحة بين الدولة والإخوان، إلا أنه لم يظهر حتى الآن وظل مختفيًا حتى أعادته حركة الإخوان المنشقين إلى المشهد بالاتصال به لتولي الإشراف العام عن جمعية الإخوان المسلمين الجديدة.