السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الفساد إرهاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعترف أننى لا أشاهد التليفزيون إلا فيما ندر، وذلك لانشغالى بالموسيقى والقراءة وحفلات فرقة وكورال المصريين، ولكن فى الأوقات القليلة التى تتوفر لى أحب أن أشاهد نجومى المفضلين فى الإعلام مثل أسامة كمال، ودكتور عبدالرحيم على، والدكتور عمرو الليثى وآخرين ليس المجال الآان لذكرهم ولكن فى حلقة الأستاذ جابر القرموطى يوم الجمعة 27 مارس قالت سيدة تسمى جوهرة إن هناك عمارة كبيرة أظن أنها مهددة بالسقوط (لست متأكدا من هذه المعلومة لأنى لم أشاهد الحلقة من أولها)، وقالت نحن مهددون بالإرهاب والقنابل التى تقتل الأبرياء ولكننا مهددون أيضا بإرهاب الحى الذى يرفض الإزالة ويؤجلها، بل إن أحد المسئولين قال "إحنا ممكن نخليه يبيض الواجهة"، وأظن أن الرئيس عندما يفرغ من سد النهضة ويرجع بالسلامة إلى أرض الوطن وبعد مؤتمر القمة العربية فى شرم الشيخ أتمنى أن يفرغ لإصلاح الجبهة الداخلية؛ لأن الحال يوجب تغيير اسم الحى إلى اسم الميت؛ لأن العمارات العالية علوا يستفز أبراج المياه خاصة فى الشوارع الضيقة التى لا تستطيع عربات المطافى دخولها، أيضا أحمالها على الصرف الصحى لا يحتملها الصرف المصصم على عرض الشارع, وهذه ألابراج موجودة وليست خفية ولا يستطيع أصحابها الاستعانة بدافيد كوبرفيلد الساحر المعروف الذى أخفى برج إيفيل وقال أنه سيأتى للقاهرة ويخفى الهرم الأكبر لأنه فى الحقيقة يخفى هذه الأشياء لبعض الوقت ثم تعود للظهور, ناهيك عن الورش التى تسبب ألازعاج وعدم وجود أرصفة للمارة وإذا وجدت فإن المقاهى تستولى عليها بل وتضع الترابيزات والكراسى فى نهر الطريق, ولن أتحدث هنا عن القمامة التى تبلغ فى بعض الأحياء الدور الثانى.
وإذا كان ألاصلاح فى مصر رغبة أكيدة لجميع المصريين إلا........ فيجب البدء بإحياء ألاحياء, ولأن الميت لا يستطيع إلا الذى خلقنا أن يحييه فأقترح البدء "بالجوب ديسكريبشن" أو التوصيف الوظيفى, ثانيا المراجعة ألاسبوعية لما تم والشهرية ثم السنوية.
ولأن هذه السيدة قالت أنها لا تقرأ ولا تكتب فقد عجبت لفكرها المتقدم ولعبارة الفساد إرهاب فقد قالها السيد رئيس مجلس الوزراء ولكن الفرق أن هذه السيدة لا تستطيع أن تحدث فرقا فلا حول لها ولا قوة ولكن رئيس الوزراء يستطيع والمحافظ يستطيع والوزير يستطيع ووكلاء الوزارات يستطيعون ولكن أين الرغبة؟, والتساءل المطروح, هل الرغبة عند من لا يملك السلطة فقط؟, أرجو الا نضع كل الحمل على كاهل رئيس الجمهورية, فالرجل ينوء باحمال ثقيلة لأن معظم دول العالم تكيد لمصر وإن كانت بعض الدول لا تريد أن ترى مصر فى حالة ضعف ولكن الضغط الشديد من الدول التى تريد إضعافها يجعلها تمشى فى ركابها, وتدعم مؤامراتها, ومن حسن الفطن أن يقوم كل مسئول بواجبه، فالذى يمشى على المسامير لا تؤذيه لأن ثقل جسده موزع على سطح عريض أما إذا وضع قدمه على مسمار واحد فسيتأذى أذية شديدة.
ولأننا نقول تحيا مصر فيجب أن تحيا ألاحياء, وقد استحضرت بيت الشعر القائل
قد أسمعت إذ ناديت حيا            ولكن لا حياة لمن تنادى 
وهذا البيت مهدى لجميع أموات القاهرة ومصر المحروسة (أحيائها سابقا).