السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مرفوض حيًّا أو ميتًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رواد السينما فى عالمنا العربى أو العالم الغربى يعرفون جيداً الفيلم الأمريكى الشهير الذى أنتج عام 1987، بطولة الممثل الهولندى راتغرهاور "مطلوب حيا أو ميتا" وهو مأخوذ عن مسلسل أمريكى يحمل نفس الاسم وبالإنجليزية Wanted dead or alive وهذا المسلسل الأمريكى أنتج عام 1958، وتم بعد ذلك إنتاج العديد من الأفلام بنفس الاسم بما فى ذلك فيلما مصري للممثل الراحل سعيد صالح وأيضا فيلم هندى لنفس القصة.
وبعد مرور كل هذه السنوات ظهرت نسخة جديدة ولكنها ليست مسلسلاً أو فيلما سينمائيا ولكن قصة حقيقية باسم جديد ألا وهو "مرفوض حيا أو ميتا" هذه القصة الحقيقية شهدتها إحدى قرى محافظة الشرقية مسقط رأس الإخوانى المعزول محمد مرسى وغالبية قيادات الإخوان وهى قرية الحلوات عندما خرج أهالى القرية عن بكرة أبيهم يرفضون السماح بدفن جثة الارهابى الاخوانى صهيب بمدافن القرية..
فهذا الرفض الشعبى من جانب أهالى القرية جاء تعبيراً عن حالة الغضب من استمرار جرائم وارهاب الاخوان علاوة على ان هذا الاخوانى الارهابى صهيب لم يقتل برصاص الشرطة أو آخرين بل قتل بانفجار قنبلة كان يستعد لزرعها من أجل قتل العشرات من ابناء وأهالى قريتة وتدمير بعض الممتلكات العامة دون ان يفكر ولو للحظة واحدة فى سوء فعلتة وعاقبتها حتى جاء العقاب الالهى السريع وتناثرت جثتة أشلاء فى مكان الانفجار..
فهذا الرفض الشعبى من أهالى قريته الحلوات لدفنة فى مقابر القرية جاء تعبيراً عن أنه لا يستحق أن يدفن فى تراب القرية التى آوتة وأطعمتة وأسقتة من مياها وأن التراب الطاهر لهذه الأرض المصرية الطيبة يجب ألا يدنس بأشلاء هذا الإرهابى الإخوانى لأن ما كان يعتزم القيام به ينزع عنه أى حقوق للمواطنة بما فى ذلك حق الدفن فى الأرض المصرية وأن يدفن فى أرض إخوانية إن كانت هناك أرض إخوانية..
وهذا الرفض الشعبى لدفن جثمان وأشلاء الإخوانى الإرهابى صهيب لم يكن دفاعا عن حقوق الأحياء من أهالى القرية بل المقابر الذين استشهدوا بقنابل ومتفجرات صهيب قبل أن يقتل وأن أرواح هؤلاء الشهداء والموتى من المصريين الوطنيين المحبين لأرضهم استغاثوا بالأهالى لمنع دفن الإرهابى بجوارهم فى مكان واحد..
وهذا الرفض بعث برسالة مصرية جديدة لكل من يعيد الحديث حول أسطوانة المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية بأن المصالحة مرفوضة بل إن المعايشة مع الإخوان سواء كانوا أحياء أو أمواتا مرفوضة من جميع المصريين بل الآن يكتبون وصايا بعد موتهم بعدم دفن إخوان معهم فى مقبرة واحدة لأن إرهاب الإخوان فاق كل تصور وكل حد وأن الإخوان أصبحوا مرفوضين أحياء وأمواتا..
فإذا كان بعض المصريين من أصحاب المحلات والمطاعم يرفعون شعارات ممنوع التعامل مع الإخوان أو ممنوع دخول الإخوان فإن البعض يرفع شعارات أخرى على المقابر ممنوع دفن الإخوان كما حدث من جانب أهالى قرية الحلوات بالشرقية لرفض دفن الإرهابى صهيب خاصة أنها كانت حركة رفض عفوية ولم تكن مجهزة أو قامت قوى سياسية أو حزبية بالدعوة لذلك بل إن الأهالى البسطاء هم الذين تحركوا لرفض دفنه فى مقابرهم..
فالإخوانى أصبح مرفوضا حياً أو ميتا هذه هى الرسالة التى يجب أن يعلمها كل عضو وعنصر إخوانى مازال يتمسك بهذه الجماعة الإرهابية ويدافع عنها ويرتكب الجرائم الإرهابية ولكن الإخوان لا يفهمون هذه الرسالة وإذا فهموا هذه الرسالة فلن ينفذوها لأنهم باعوا عقولهم وضمائرهم للشيطان "مرشد هذه الجماعة بديع" وأفراد عصابته وعندما ينفذ فيه حكم الإعدام سيرفض أبناء قريته دفنه بمقابرهم أيضا..
فعلى قادة جماعة الإخوان الإرهابية الآن وعناصرهم إذا أرادوا المصالحة أن تبدأ المصالحة مع الأموات داخل المقابر وأن يحصلوا على موافقة الأموات والشهداء من ضحاياهم على السماح بدفنهم بجوارهم فى نفس المقابر ولو حدث ذلك ووافق الأموات على المصالحة مع الإخوان ربما يوافق الأحياء من المصريين على فكرة ومبدأ المصالحة معهم..
فإذا حصل قادة الإرهاب الإخوانى على العفو والسماح من أرواح الشهداء والأموات سوف يسهل ذلك المهمة الصعبة بل والمستحيلة أمامهم من أجل العفو والسماح من المصريين الأحياء الذين قد يصبحون فى عداد الأموات والشهداء بسبب إرهابهم ومتفجراتهم وصهيب الإخوانى الإرهابى لن يكون الأخير المرفوض حياً أو ميتاً بل هو الأول وبطل النسخة الإخوانية من هذه القصة.