الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

مثلت دور الحب على زوجها.. وانتحرت بعد ضبطها في وضع مُخل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد قصة حب طويلة عاشت فيها نسرين ط. أ، ٢٠ عامًا، من قرية شما مركز أشمون مع أحمد ابن عمها ٢٢ سنة، بعدها قرر الطرفان الارتباط بشكل رسمى وإعلان خطبتهما وسط رضا شديد من العائلة، ساعدهما على زيادة التعلق ببعضهما، ومرت سنة على خطبتهما وحدث خلاف عائلى كبير بين والد نسرين ووالد أحمد، مما أدى إلى صعوبة الارتباط، وقرر والد نسرين فسخ الخطبة قسرًا، ولكن فسخ الخطبة لم يقف أمامهما عائقًا في تبادل العواطف، حيث كانا يرتبان مواعيد المقابلات بينهما.
وبعد مرور شهرين على فك الارتباط تقدم (محمد. س) ٢٧ سنة أحد جيران نسرين لخطبتها، وسرعان ما وافق عليه الأهل لغناه، ولم يمر وقت طويل من الخطبة، وتم عقد قران محمد ونسرين وعاش الزوج معها طيلة سنتين كأى زوج عادى يتقى الله فيها، كما قال أحد أصدقائه المقربين، والذي أضاف أن محمد كان دائم المدح في نسرين، ودائم الكلام عن حبهما المتبادل، إلا أن حقيقة الأمر أن نسرين كانت تخدعه وأجادت دور التمثيل على الزوج، وكأنها العاشقة، وأنه هو الوحيد في حياتها، وهى في الحقيقة لم تقطع علاقتها بحبها الأول أحمد، فمنذ مرور الشهر الأول على زواجها بمحمد ورجوعه لعمله أصبح أحمد هو رجل نسرين الوحيد، فطول الإجازة التي يقضيها محمد في البيت، ينقطع أحمد عن الذهاب إليها، وبمجرد سفر محمد، ينفرد أحمد بنسرين، حتى إن جيرانها لاحظوا ذلك وأبدا استنكارهم من الأمر، فرجل غريب يدخل ويخرج عند جارتهم المتزوجة والتي تتعامل مع نساء الشارع، ولعب الطابع الريفى دوره، وقرر الجار الثالث لمنزل نسرين مباشرة إبلاغ ولد محمد بالأمر الذي أثاره وأشعل فيه النخوة، وتربص بنسرين ساعات طويلة منذ علمه بالأمر، إلى أن أتى أحمد لمنزل نسرين في الثانية صباحًا، وشاهد والد محمد مجيئه، وانتظر لحين دخول أحمد المنزل وتركه فترة عشر دقائق تقريبًا، وبعدها دفع والد محمد الباب وكسر إياه ليشاهد المنظر المتوقع لديه، وبالفعل وجد ما توقعه، وحينما حاول إيقاف أحمد، دفعه بقوة إلى الباب، ولم يستطع الإمساك به ولكن إرادة الله ساعدت والد محمد في كشف نسرين فأبلغ والدها وأخذوها إلى طبيب بالقرية الذي أقر مُمارسة نسرين لعلاقة جنسية مع شخص قبل ساعة من مجيئها إليه، وبالفعل ثبت الزنا على نسرين بإقرار الطبيب، وأخذ والد محمد هذا الإقرار، لكى لا يكون لنسرين أي حق لدى محمد بعد طلاقها، واتفق الطرفان على حل الموضوع وديًا بالطلاق، وبالفعل طلق نسرين بعد ترك مكان خدمته لأمر طارئ، وعاد في حالة لا يحسد عليها، ولكن هذا الأمر ترك فضيحة كبيرة لنسرين وأهلها بالقرية، مما جعل والدها محبوسًا بمنزله لا يستطيع الخروج للناس.
وفى اليوم الثالث للفضيحة استيقظ أهل القرية على خبر وفاة نسرين، وسيارة إسعاف وعربة شرطة وصراخ وعويل، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم ٢٥٤٨٦ مركز شرطة أشمون، وتضمن المحضر سبب الوفاة بالانتحار، وعلى الفور تمت إحالة الأوراق للنيابة التي أكدت ذلك، وأعطت تصريحًا بإخراج الجثة من المشرحة للدفن، وسرعان ما انتشر الخبر، وتضاربت الأقاويل حول وفاة نسرين، فقول أكد الانتحار، وآخر أكد القتل، وهو ما جعل «البوابة» تحقق في مدى مصداقية الأقوال.
الجار الأول لمنزل والد نسرين قال لنا حرفًا: إن الوفاة نتيجة وضع والد نسرين السم لها في الطعام، وإجبارها على تناوله، وهو ما أكده أيضًا أحد المقربين لدى والد نسرين يدعى على، وجاء على لسان شيوخ القرية أنه انتقم لعرضه ليرفع رأسه في البلد فقتلها، وهو ما جعل الأمر جريمة قتل عمد، إلى أن تم التواصل مع أحد صديقات نسرين التي أكدت أن نسرين حدثتها تليفونيًا قبل تناول السم بدقائق، وأن نسرين قالت لها حرفيًا «ابقى خلى أهلي يسامحونى»، وهذا ما أكدته والدة نسرين.
وعندما جاءت النيابة للتحقيق في مكان الوقعة، وجدت بالفعل بصمات القتيلة على «كيس أصفر» مكتوب عليه سم فئران وقاتل للحشرات، ومن هنا تمكنا من معرفة السبب الحقيقى للوفاة بأنها انتحار بتناول «سم فئران».
من النسخة الورقية