أكد مصدر عسكري أن القوات المسلحة المصرية تنسق مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن دور سلاحى الجو والبحرية في عملية «عاصفة الحزم» ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن، وهناك «تباحث مستمر حول مشاركة القوات البرية في المعركة» في حال تعرض الأمن القومى العربى لخطر يستدعى ذلك.
وقال إن هيئة عمليات القوات المسلحة أعدت منذ وقت طويل ترتيبات مشاركة القوات المصرية في الحرب ضد ميليشيات الحوثيين المدعومة من قبل إيران، مضيفًا «لن نسمح لميليشيات بالتحكم في مضيق باب المندب».
وأضاف المصدر لـ«البوابة» أن قواتنا المشاركة بالعملية العسكرية حصلت على أعلى درجات التدريب والتأهيل العسكري بما يمكنها من مواجهة كل التهديدات التي تستهدف المساس بأمن مصر القومى، وكذلك ردع كل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف أن القوات المسلحة المصرية التي تشارك في العملية العسكرية «عاصفة الحزم» مستعدة بنسبة ١٠٠٪ للقيام بكل ما يطلب منها، مشددًا على أن الجيش سيبقى الدرع التي تحمى الأمن القومى المصري.
وأشار إلى أن قرار المشاركة في الحرب جاء بعد انسداد آفاق الحل السياسي، خاصة في أعقاب فشل مؤتمر الحوار بين الأطراف اليمنية تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، وإصرار الحوثيين على المضى قدمًا لدفع البلاد إلى الفوضى التي تخدم مصالح أطراف خارجية متآمرة على الأمة العربية.
وأكد المصدر العسكري أن القوات المسلحة لديها قدرة على تنفيذ أدق المهام بمسرح العمليات خاصة بعدما تلقت تدريبات قتالية مكثفة وأجرت مناورات ناجحة على مدى عام ونصف، موضحًا أن الملاحة في البحر الأحمر والمساس بمضيق باب المندب يشكلان خطًا أحمر للجيش المصرى الذي لا يمكنه أن يقف مكتوف اليدين إزاء تهديد أمن الوطن القومي.
من النسخة الورقية